الروغاني .. حاضرة البساتين المهملة
سواني وبيوت طينية تستعيد ذكرى الأجداد
الأحد / 26 / جمادى الأولى / 1434 هـ الاحد 07 أبريل 2013 20:23
سليمان النهابي (عنيزة)
تعتبر الروغاني واحدة من القرى الرئيسة التابعة لمحافظة عنيزة، وتبعد عن عنيزة 15 كيلو وتقع وسط عدة قرى ومراكز هي مركز وادي أبوعلي ومركز وادي الجناح، وكانت تسمى الرويغاني ويقع في الشمال الشرقي من الروغاني الحالي.
وأوضح رئيس مركزالروغاني عبدالرحمن الجربوع في بحث أعده عن الروغاني أن الروغاني يضم مسجدا وجامعا ومنازل وآباراً وكانت في القديم عينا جارية تصب في مدينة النور التابعة للشركة الموحدة للكهرباء -شمالي عنيزة- أمام مدرسة القيادة وكانت هناك آبار وسواني ونخيل وبرك ومزارع للبرسيم والقمح والخضروات، لكنها الآن بساتين مهملة ويعود سبب تسمية الروغاني بهذا الاسم لصعوبة الدخول إليه بسبب كثافة الرمال ويقال كان فيه ثلاثة إخوان هم عوشز، وروغان، وجناح ويقال إن الإبل كانت تتبرك وتتمرغ في مكان بالروغاني فسمي بهذا الاسم والقرب هو بسبب كثافة الرمال.
واستطرد الجربوع أن مساحة قرية الروغاني الحديث تقدر بنحو 7500 ألف م2 تقريبا وقد تولى رئاسة مركز الروغاني اليحيى وهو أول من تولى رئاسة المركز ثم جاء من بعده حمد محمد الجربوع ثم إبراهيم حمد الجربوع وظل بالخدمة عشر سنوات وفي عام 1390هـ واستحدث مكتبا لمركز الروغاني وألحقوا به وادي الجناح عشر سنوات ووادي أبوعلي ثلاث سنوات تقريبا، وتم ترشيح إبراهيم محمد الصغير رئيسا للمركز لمدة سنة واحدة، وبعد ذلك تم ترشيح محمد إبراهيم الجربوع رئيسا للمركز حتى توفي رحمه الله عام 1426هـ ثم كلف محمد اليحيى السليم لمدة سنتين، وفي عام 1428هـ تم ترشيح عبدالرحمن إبراهيم الحمد الجربوع رئيسا للمركز وما زال قائما بالعمل. وذكر الجربوع أن الروغاني تتميز بعدد سكانها المتزايد ومبانيها العمرانية الحديثة وهي من القرى الريفية القديمة الصالحة للسياحة والاستثمار، كما أن لطبيعة تربتها الزراعية الخصبة أثرا كبيرا في استقطاب أصحاب المزارع للزراعة فيها وتربية الحيوانات، مثل الضأن والماعز والبقر والجمال وبعض الطيور ولهذا فإن أهالي الروغاني يشتغلون بالزراعة منذ القدم، وتضم الروغاني مباني طينية تحتفظ بملامح ذلك الماضي الجميل وتنتظر من يستفيد من هذه المباني بترميمها وجعلها معالم سياحية ولتعريف الأجيال الحاضرة والقادمة بحياة آبائهم وأجدادهم، ويختتم الجربوع حديثه بالقول يتوفر بالروغاني مكتب للبريد ومستوصف ومقر للمركز ومدرسة ابتدائية وقد تأسست المدرسة عام 1374هـ، وكان أول مدير لها الشيخ سليمان ين صالح العليان -رحمه الله- وكان إماما لجامع الروغاني. وفي عام 1380هـ تولى إدارة المدرسة وإمامة الجامع عبدالرحمن الشبل الذي كان له دور في تطوير القرية ويتوفر بالقرية مدرسة ابتدائية ومدرسة متوسطة للبنات التي تأسست عام 1416هـ ومدرسة متوسطة وثانوية للبنين )، ويؤمل المواطن محمد الحميد توفير مبانٍ حكومية للمدارس المستأجرة كمتوسطة البنات ومتوسطة وثانوية البنين، حيث تتوفر أراضٍ حكومية لها وتتوفر أراض للمركز الصحي وأرض للدفاع المدني، فإن الحميد يطمح في طرح مشروعات لها، ويؤمل المواطن سالم السالم الاستفادة من الأراضي الحكومية المخصصة للحديقة وأخرى للزراعة لتكون متنفسا لأهالي الروغاني، كما يأمل من البلدية تحويل مدخل الروغاني الممتد من طريق الملك عبد العزيز ليكون مزدوجا، وفي الوقت الذي تتوفر بالروغاني خدمات الكهرباء والهاتف والمياه فإن المواطن شاهر السمحان يقترح وضع التمديدات الكهربائية أرضية بدلا من كونها هوائية فقد أرهق الأهالي الانقطاع المتكرر وقت العواصف والأمطار.
اهتمام كبير
مصدر مختص ببلدية عنيزة أوضح أن قرية الروغاني على نسبة جيدة من سفلتة الشوارع وحظيت باهتمام كبير من النواحي التجميلية بالبلدة، وبالنسبة لمدخل الروغاني الممتد من طريق الملك عبدالعزيز فهناك دراسة لتحسينه وتجميله ليخدم القرية بشكل أفضل ويتوفر مدخل غربي للقرية يخدم القرية بشكل جيد.. فيما ذكر مصدر بالكهرباء أن التمديدات الهوائية الكهربائية سيتم السعي لإلغائها في جميع المواقع بشكل تدريجي وسيكون لكل موقع نصيب من الاهتمام.