من الرخيص فعلاً الدخان أم الإنسان ؟!
الثلاثاء / 06 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الثلاثاء 16 أبريل 2013 20:17
محمد بن سليمان الأحيدب
قال لي صديقي غير المدخن «ولله الحمد»، وكثير الأسفار إلى دول أوروبا وأمريكا بحكم عمله، إن أكثر ما يحرجه في تعدد سفراته ومعرفة أصدقائه في الدول التي يقصدها بذلك هو طلب بعضهم أن يحضر لهم كمية من علب السجائر، وهو أمر شاق على نفسه لعدة أسباب، منها كونه يعلم بعدم جواز ذلك وأن فيه تشجيعا على هذه الممارسة الضارة، وأنه يسوءه أن يضع علب السجائر في حقيبته، ثم إن الدول المتقدمة لا تسمح إلا بدخول عدد محدود من علب السجائر مع القادم الواحد «كرزين فقط» والطلب من أصدقائه كثير!!.
طبعا سر طلب شراء السجائر من الوطن ليس لأننا نستورد سجائر أقل ضررا أو أجود صناعة «حاشانا ذلك!!»، إنما السر يكمن في أن السجائر لدينا تباع بأقل من ربع قيمتها في دول العالم التي تحارب هذه الآفة بجدية وحرص وعدم رضوخ لضغوطات شركات التبغ ووكلائها الهوامير، «بالمناسبة وكلاء الدخان عندنا لا يدخنون!!، يذكرونني بصانع الخمر يصنعه ولا يشربه لمعرفته بأضرار المواد التي استخدمها في تصنيعه، وقد تطرقت لها في مقالات عدة لم تفلح مع سكيرة العرق المصنع محليا».
السجائر عندنا أرخص من أي بلد متقدم آخر، لأننا لم نجرؤ على رفع الضرائب على السجائر إلا بنسب خجولة جدا مقارنة بالدول التي نبتعث إليها طلابنا وطالباتنا «أخشى أن يأتي من يطالب ببدل تتن للمبتعثين!!».
نحن يا إخوة يا كرام أكثر من يصرف على علاج نتائج التدخين، «مع أننا لا نعالج كل المرضى!!» بل أكثر من يدفن ضحايا التدخين نسبة لعدد السكان!!، لكننا مع ذلك نبيعه بأرخص الأسعار نسبة للدول الجادة في محاربته والتي تصنعه وتصدره لنا!!، ونبيعه للصغار والكبار وفي حالة الصغار لا جدوى من التوعية والعبر بمن ماتوا.
السؤال الأهم هنا هو أيهما الرخيص فعلا في هذه المعادلة الدخان أم الإنسان؟!.
طبعا سر طلب شراء السجائر من الوطن ليس لأننا نستورد سجائر أقل ضررا أو أجود صناعة «حاشانا ذلك!!»، إنما السر يكمن في أن السجائر لدينا تباع بأقل من ربع قيمتها في دول العالم التي تحارب هذه الآفة بجدية وحرص وعدم رضوخ لضغوطات شركات التبغ ووكلائها الهوامير، «بالمناسبة وكلاء الدخان عندنا لا يدخنون!!، يذكرونني بصانع الخمر يصنعه ولا يشربه لمعرفته بأضرار المواد التي استخدمها في تصنيعه، وقد تطرقت لها في مقالات عدة لم تفلح مع سكيرة العرق المصنع محليا».
السجائر عندنا أرخص من أي بلد متقدم آخر، لأننا لم نجرؤ على رفع الضرائب على السجائر إلا بنسب خجولة جدا مقارنة بالدول التي نبتعث إليها طلابنا وطالباتنا «أخشى أن يأتي من يطالب ببدل تتن للمبتعثين!!».
نحن يا إخوة يا كرام أكثر من يصرف على علاج نتائج التدخين، «مع أننا لا نعالج كل المرضى!!» بل أكثر من يدفن ضحايا التدخين نسبة لعدد السكان!!، لكننا مع ذلك نبيعه بأرخص الأسعار نسبة للدول الجادة في محاربته والتي تصنعه وتصدره لنا!!، ونبيعه للصغار والكبار وفي حالة الصغار لا جدوى من التوعية والعبر بمن ماتوا.
السؤال الأهم هنا هو أيهما الرخيص فعلا في هذه المعادلة الدخان أم الإنسان؟!.