الأهلي وكوشة الفاشلين

سالم الأحمدي

خطف فريق الفتح لقب دوري زين للمحترفين في إنجاز تاريخي فريد، استطاع من خلاله أبناء الأحساء إعادة كتابة التاريخ وإلغاء الكثير من كذبات الكرة السعودية المزعومة، فهذا الفريق البطل لم يحقق لقب الدوري من باب المصادفة أو من باب الحظ كما يزعم البعض، بل كان تحقيقه للقب الأغلى نتاج جهد كبير وعمل جبار تم من خلال منظومة عمل استطاعت أن ترسل أكثر من رسالة إلى أندية الحظوة والملائمة المالية والتي عجزت عن تحقيق هذا اللقب وسط تبريرات واهية، لم تعد تنطلي على جماهير تلك الأندية التي كانت تلقب بـ(الكبيرة)، إلا أن المضحك في رحلة سباق دوري زين أن بعض تلك الأندية الملقبة بـ(الكبيرة) ممن كانت تمارس دور أرنب السباق نحو التتويج باللقب الأغلى عندما تبخرت أحلامها بتحقيق اللقب حاول بعض المنتمين لها بطريقة أو بأخرى أن يصرفوا أنظار جماهيرهم عن خيبة أملهم في تحقيق اللقب بعد أن طار النموذجي بالصيد الثمين وترك لهم صراع تحديد المراكز ليحاولوا إيهام جماهيرهم أن من خسر لقب الدوري هو الأهلي وليس أنديتهم التي كانت تمني النفس بتعثر النموذجي والذي تمكن طوال جولات دوري زين من جندلة خصومه الملاحقين له على صدارة الترتيب على طريقة (رايح .. جاي) وانتزاع العلامة الكاملة منهم، فماذا نسمي تلك الأندية إذا كان الأهلي في نظرهم هو (كوشة) فرح النموذجي في مباراة تعتبر عند الأهلاويين لا تعدو كونها مباراة تحسين مراكز في سلم ترتيب الدوري، لذلك كل تلك الأطروحات التي رصدت بعد تتويج الفتح باللقب أكدت أن هناك من يحاول صرف الأنظار عن فشله الذريع في حسم لقب ظل ينافس عليه أمام فريق أقل منه خبرة وإمكانات في أساليب بالية عفى عليها الدهر وشرب.

ومضات:
- أتوقع أن يقود الثنائي محمد نور وحسين عبدالغني العالمي إلى المنافسة على تحقيق كأس الملك للأبطال.
- الكابتن أسامة هوساوي تراجع مستواه بشكل غريب، فعليه مراجعة حساباته والعمل بكل جدية من أجل العودة إلى مستوياته السابقة.
- خصخصة الأندية السعودية ظلت حلما يراود الرياضيين سنوات طويلة، فهل سيتحقق هذا الحلم أم أن البيروقراطية ستؤجل تحقيقه ؟.

ترنيمة:
غــــاب الــرقــاد فـقـلــت الـلـيــل أســمــره .. وفـي دجـى الليـل كـم يحـلـو إذا سـمـر.