«العالمية .. يا ملكي»

سالم الأحمدي

حسم فريق الأهلي تأهله إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا برصيد نقطي ممتاز ، وبمستويات فنية أكثر من رائعة، على الرغم من بقاء مواجهة أخيرة له في دوري المجموعات أمام فريق النصر الإماراتي، فمن خلال قراءة بسيطة في مباريات الفريق الماضية في هذه البطولة، أعتقد بل أكاد أجزم أن كل العوامل باتت متاحة أمام هذا الفريق (الملكي) للمضي قدما في هذه البطولة القارية الكبرى، كيف لا وذات الفريق هو وصيف النسخة الماضية من هذه المسابقة، وأصبح يملك الخبرة الكافية في هذه البطولة، ولكن إن أراد الأهلاويون بالفعل كتابة التاريخ من جديد ومعانقة ذروة سنام المجد الآسيوي فهناك بعض الأمور التي يجب أن يضعوها في حسبانهم، فما زال هناك متسع من الوقت قبل دور الستة عشر من هذه البطولة، فعلى سبيل المثال إذا رأى مسيرو الأهلي أن تغيير مدرب الفريق أمر ملح قبل المعترك الآسيوي المفصلي المقبل فلا ضير في اتخاذ هذا القرار بشكل عاجل ودون تردد، بالإضافة إلى تدعيم الفريق بلاعبين يملكون مواصفات خاصة وتحديدا في منطقة الظهير الأيمن، أما بقية خطوط الفريق فهي تؤدي أدوارها بكل اقتدار وإن كانت هناك بعض الأخطاء التي ترتكب من قبل بعض اللاعبين في المباريات فأعتقد أن أي مدرب قدير قادر على حلها من خلال التدريبات والمحاضرات الفنية ليتبقى دور التهيئة النفسية للاعبين من قبل إدارة النادي، وهذا الأمر يحتاج إلى عمل إداري كبير حتى يتمكن اللاعبون من الدخول في أجواء المرحلة المقبلة من هذه البطولة وهم في قمة جاهزيتهم المعنوية، وأما فيما يتعلق بالدعم الجماهيري للفريق في مشواره المقبل فأعتقد أنه سيكون الحلقة الأقوى في مشوار الفريق، كيف لا وجماهيره تلقب با (المجانين) لذلك سيكون دعمهم للفريق مؤثر وبقوة خلال مشواره الآسيوي حتى يصل الفريق إلى المباراة الختامية ويحقق اللقب الأغلى لتتغنى جماهيره العريضة بعالمية الملكي.

ومضات:
ـ الفوز المستحق الذي حققه فريق الهلال على فريق العين الإماراتي أكد أن الزعيم قادر على المنافسة على اللقب القاري إذا ابتعد بعض مسؤوليه من تقديم التبريرات الواهية بصعوبة البطولة.
ـ أوضاع نادي الاتحاد عبارة عن ألغاز متناثرة كلما هممت بحل لغز استعصى عليك لغز آخر .
ـ كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال فرصة أخيرة لبعض الأندية الجماهيرية لمصالحة جماهيرها قبل نهاية الموسم الرياضي.

ترنيمة:
مد لي يمناه وأنهى الاجتماع ... والهنا تبدل بدمع حزين