على العهد باقون.. ويزداد الوطن عزا

شويش الضويحي

في وطن عنوانه الخير والنماء، وخلاصته الازدهار والرخاء، نزداد في وطننا ارتباطا، قيادة وشعبا، معاهدين الله العمل على كل ما من شأنه تحقيق المزيد من الرفعة والنهضة والارتقاء والنماء.
البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ هي ليست مجرد ذكرى نعيش فيها فرحة وطن وقيادة، بل هي بيعة نجدد فيها العهد لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أن نكون جنودا مخلصين لبلادنا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، عشنا تحت ظلالها في أمن وخير واطمئنان، في وطن حقق بفضل الله نقلات نوعية متسارعة في جميع المجالات التنموية وفي تنفيذ المشاريع التطويرية المتتابعة التي شملت جميع القطاعات الاقتصادية والعدلية والتعليمية والصحية والإسكانية وغيرها حتى أصبحت بلادنا ورشة عمل كبيرة في كل المناطق والمحافظات والمدن.
إن من بين ما تعتز به بلادنا عبر تاريخها، هي الصورة الجلية في التعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب، ويبرز ذلك في مختلف المناسبات والأحداث، فالقيادة تحرص على تلمس حاجات المواطنين وتسعى لتحقيق تطلعاتهم في كل ما فيه خير ونماء لشعب يكن لقيادته الحب والتقدير، ويدرك حرصها على مصالحه.
اليوم والمملكة تعيش تطورا مستمرا، جاء بتوفيق الله، ثم ثمرة لجهد دؤوب مستمر لقيادة حكيمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ــ رحمه الله ــ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وقد حظي الإسكان بالدعم المستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الدائمة، سعيا منه ــ رعاه الله ــ إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، ابتداء من أمره بإنشاء وزارة مستقلة للإسكان ودعمه غير المحدود لها واعتماد مبلغ ضخم لمشاريع الإسكان تجاوز 250 مليار ريال، إضافة لأمره بأن تقوم وزارة الإسكان بتطوير الأراضي وإعطائها للمواطنين مع قروض للبناء عليها، مما يسهم في سرعة تمكين المواطنين من الحصول على مساكن، إلى جانب دعم صندوق التنمية العقارية، حيث ارتفع معدل الإقراض السنوي عن الأعوام السابقة إذ قدم خلال العامين الماضيين 142 ألف قرض، بمبلغ إجمالي قدره (71) مليار ريال.
والوزارة تعمل على توفير 200 ألف وحدة سكنية، منها ما هو تحت التنفيذ حاليا، حيث يوجد 47 مشروعا، فيما مشروعات أخرى تحت إجراءات الطرح والتصميم.
وقد بدأت الوزارة تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم الأراضي المطورة والقروض للبناء عليها (برنامج أرض وقرض) بمشروع مدينة الرياض (1) الواقع شمال مدينة الرياض، والمتوقع أن يوفر هذا المشروع بنية تحتية متكاملة لإنشاء ما يقارب (7000) وحدة سكنية.
نرفع الشكر لله تعالى على ما من به على بلادنا في ظل قيادتها المخلصة، ولا نملك إلا أن ندعو الله تعالى أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين لشعبه، قائدا حانيا خيرا، ويزيد به شعبه عزا ويزيد بشعبه فخرا.