نفـخ البالونات
الثلاثاء / 27 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الثلاثاء 07 مايو 2013 19:40
محمد أحمد الحساني
لاشك أن الثناء على العمل الجيد أمر حسن ومطلوب ومأجور لأنه يؤدي إلى شعور المحسن بأنه وجد من يقدر عمله الجيد وإلى تحفيز غيره على القيام بما قام به «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». ولكن ذلك كله لابد أن يرتبط بأمور عدة يمكن إيجازها في النقاط التالية:
أ ــ أن يكون الثناء على عمل جيد يستحق الثناء، لا مبالغة فيه ولا محاباة ، لا مجرد نفخ بالونات!.
ب ــ أن يقصد المادح من مدحه وجه الله لا توقع العطاء المادي أو المعنوي من الذي أثنى عليه لأن البحث عن النفع الخاص يجعل المديح مبنيا على الأهواء وكل عمل مرتبط بنية صاحبه والمستفيد من مديحه للآخر يظل مستفيدا حتى لو زعم غير ذلك وتظاهر أنه لا يريد من ثنائه جزاء ولا شكورا وإن استطاع خِداع بعض الناس في بعض الأوقات ولكنه حتما لن يستطيع خِداع كل الناس في كل الأوقات!.
ج ــ أن يكون المادح نفسه مستقيما في سلوكه وأخلاقه، فليس من صالح الممدوح أن يمدحه شخص غير سوي لأن من يسمع ذلك المديح قد تتداعى إلى ذهنه عدة أمثال عربية منها أن شبيه الشيء منجذب إليه وأن الطيور على أشكالها تقع، وأنه لا يمدح السوق إلا الرابح فيه وأن سعيدا أخو مبارك وأن المادح هو الفردة الثانية!.
من خلال ما تقدم ذكره من معايير يمكن للسامع أو للحاضر أو للقارئ للثناء تبين إن كان المديح في محله وأنه خالص لوجه الله أو أنه ليس في محله وإنما لتحقيق هدف مادي رخيص، وفي هذه الحالة لن يستفيد الممدوح مما قيل فيه لأن الذين يعرفونه ويعرفون دوافع المديح سوف ينظرون إليه وإلى مادحه باستخفاف ويجعلونه أحاديث تلاك في الأفواه فيما يكون المليح فرحا بما سمعه أو قرأه من إطراء
«إن الله لا يحب الفرحين» .. والحاصل والفاصل أن المديح لا يكون ذا قيمة وشأن إلا إذا صادف موقعه وكان قائله تقيا نقيا مخلصا لا يبتغي من وراء مديحه أي مصلحة، أما عدا ذلك فإنه مجرد كلام مرصوف لا يقبله إلا إنسان سخيف ولا يصدر إلا عن إنسان ذي وزن وعقل خفيف.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
أ ــ أن يكون الثناء على عمل جيد يستحق الثناء، لا مبالغة فيه ولا محاباة ، لا مجرد نفخ بالونات!.
ب ــ أن يقصد المادح من مدحه وجه الله لا توقع العطاء المادي أو المعنوي من الذي أثنى عليه لأن البحث عن النفع الخاص يجعل المديح مبنيا على الأهواء وكل عمل مرتبط بنية صاحبه والمستفيد من مديحه للآخر يظل مستفيدا حتى لو زعم غير ذلك وتظاهر أنه لا يريد من ثنائه جزاء ولا شكورا وإن استطاع خِداع بعض الناس في بعض الأوقات ولكنه حتما لن يستطيع خِداع كل الناس في كل الأوقات!.
ج ــ أن يكون المادح نفسه مستقيما في سلوكه وأخلاقه، فليس من صالح الممدوح أن يمدحه شخص غير سوي لأن من يسمع ذلك المديح قد تتداعى إلى ذهنه عدة أمثال عربية منها أن شبيه الشيء منجذب إليه وأن الطيور على أشكالها تقع، وأنه لا يمدح السوق إلا الرابح فيه وأن سعيدا أخو مبارك وأن المادح هو الفردة الثانية!.
من خلال ما تقدم ذكره من معايير يمكن للسامع أو للحاضر أو للقارئ للثناء تبين إن كان المديح في محله وأنه خالص لوجه الله أو أنه ليس في محله وإنما لتحقيق هدف مادي رخيص، وفي هذه الحالة لن يستفيد الممدوح مما قيل فيه لأن الذين يعرفونه ويعرفون دوافع المديح سوف ينظرون إليه وإلى مادحه باستخفاف ويجعلونه أحاديث تلاك في الأفواه فيما يكون المليح فرحا بما سمعه أو قرأه من إطراء
«إن الله لا يحب الفرحين» .. والحاصل والفاصل أن المديح لا يكون ذا قيمة وشأن إلا إذا صادف موقعه وكان قائله تقيا نقيا مخلصا لا يبتغي من وراء مديحه أي مصلحة، أما عدا ذلك فإنه مجرد كلام مرصوف لا يقبله إلا إنسان سخيف ولا يصدر إلا عن إنسان ذي وزن وعقل خفيف.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة