جعجعة المتعصبين

سالم الأحمدي

في سجالاتنا الرياضية المختلفة نجد أن صوت التعصب ينتصر غالبا على صوت العقل، وأعتقد أن ذلك يعود إلى عدة عوامل يأتي في مقدمتها أن ثقافتنا الرياضية للأسف تقوم في المقام الأول على أن المتعصبين هم الأكثر ولاء وصدقا في الانتماء للكيانات التي ينتمون إليها، لذلك نجد أن هؤلاء المتعصبين في رياضتنا هم الأكثر حظوة من غيرهم حتى باتت أصوات العقل في حيرة من أمرها ما بين تحكيم العقل ومواصلة المنافحة عن قضايانا الرياضية بصوت عقلاني متزن رزين، وما بين الانزلاق خلف جيش المتعصبين أملا في الحصول على بصيص من ضوء في خضم الزخم الإعلامي الكبير الذي يحظى به أولئك المتعصبون في رياضتنا، ولكن المعيب في الأمر أن يصدر التعصب المسبب لاحتقان الوسط الرياضي من قبل مسؤولي الأندية وتحديدا رؤساؤها، والذين يعتبرون المؤشر الحقيقي لأي توجه إعلامي أوجماهيري، فما نشاهده من تصريحات متشنجة من بعض أولئك الرؤساء يدعونا للترحم على حال رياضتنا، بل يعطينا مؤشرات ودلالات على أننا أصبحنا نسير في اتجاه نفق مظلم سيزيد من حالة بؤس الكرة السعودية، والتي أفل نجمها منذ عدة سنوات، ولم تجد الرجل الرشيد الذي يستطيع أن يعيدها مجددا لذكريات الزمن الجميل من خلال تحقيق الألقاب والبطولات والإنجازات القارية والأقليمية، والتي يبدو أنها ستغيب طويلا في ظل هذا الوضع الراهن.
ومضات:
ــ يقال إن الصوت السعودي في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي منح ليوسف السركال في العلن ومنح لسلمان آل خليفة في صناديق الاقتراع، وإذا حدث هذا الأمر بالفعل فهذه إساءة كبيرة بحق المملكة ويجب محاسبة المتسبب في ذلك الأمر أيا كان.
ــ هل فاز الملكي ليلة البارحة على العالمي وواصل مشواره من أجل المحافظة على لقبه أم كان لفارس نجد رأي آخر.
ــ الزعيم والعميد يلتقيان الليلة في لقاء عاصف، فهل سيواصل الاتحاد هوايته المحببة في إسقاط الهلال أم أن الشلهوب ورفاقه سيحسمون التأهل بعامل الخبرة.
ــ الكابتن يحيى الشهري بات مطلبا ملحا لمجانين الملكي فهل يهديهم رمز الأهلي هذا الموهوب القصير.
ــ تصريحات بعض رؤساء الأندية ضد الحكام أساليب عفى عليها الدهر وشرب، ولكن المصيبة أن يكون من بين الحكام من يتأثر بتلك التصريحات المستهلكة
ترنيمة:
أشتاق لك وأنت الوطن في عيوني من زمان ... من زمان حالة حنان بخاطري يا سيدي