بيـن التأليـف والتأنيـب !
الاثنين / 03 / رجب / 1434 هـ الاثنين 13 مايو 2013 02:29
ماجد محمد العنزي
سوف أتحدث في هذا المقال عن تجربتي الأولى في النشر وما صاحبها من مشكلات، ولعل كتابتي قد تحمي آخرين من الوقوع في الحفرة التي وقعت فيها. هذا لا يعني ــ بالضرورة ــ أن كل دور النشر ينطبق عليها ما سأكتبه من سلبيات، فالحديث هنا عن تجربة واحدة وقد تكررت مع عدة مؤلفين عانوا من استبداد أصحاب تلك الدور. سأتحدث بالنيابة أيضا عن أصحاب الشكاوى التي بلغتني لتصل إلى من يهمه الأمر.
قبل أن تبدأ، أحرص كل الحرص على انتقاء دار ذات سمعة جيدة مع الكتاب المبتدئين، بمعنى آخر لا تفكر بالتواصل مع دور ينشر معهم كتاب مشاهير لأنها لن تتنازل بالرد عليك غالبا، وإن تنازلت فأنت على موعد مع هضم حقوقك التسويقية لأنهم ــ عادة ــ لا يهتمون إلا بكتابهم الكبار ومن يجلبوا المال إلى خزائنهم. وهذا يعني أنك ستراهن على الجواد الخاسر قبل أن تبدأ السباق !.
وصولك للدار ذات السمعة الجيدة لا يعني أنك نجحت ! هنالك خطوة مهمة تتمثل في علاقتك مع مسؤول المبيعات والتسويق، هذا الرجل إن ساءت علاقتك معه ساء كل شيء ، وإن حسنت تحسن كل شيء ، لأنه لو غضب منك فلن تجد إصدارك إلا ( بالمكيتبات ) الصغيرة المنسية، وقد يرضيك بعد جولات جدلية بتوفيره في (بعض) الفروع بالمكتبات الكبرى وبنسخ محدودة ، أما في حال كان سعيدا معك فإنك ستجد مؤلفك في أرقى المكاتب وسيلقى أجمل دعاية تسويقية. لذلك أرى أن علاقتك مع صاحب هذا المنصب أهم من سمعة الدار..
النجاح مع دور النشر من نجاح علاقاتك مع هؤلاء ، تذكر هذا الأمر جيدا. وتذكر أيضا أن تضع ضمانات على حقوقك المالية ببنود واضحة لا تقبل التأويل، أنا مثلا لم أحصل على حقوقي المالية لأكثر من عامين ونصف رغم أن العقد ينص على محاسبة المؤلف كل 6 أشهر، وأظن أنهم يقصدون 6 سنوات!. كل ما أستطيع فعله هو الوقوف كمتفرج مثل زملائي أمام مثل هذه الانتهاكات. لا رقيب ولا حسيب ولا رادع لهم. لذلك أنصح بالتروي قبل التهور في اتخاذ قرار النشر. والحديث يطول في هذا الشأن لكن المساحة لا تكفي.
Qalb-jo@hotmail.com
قبل أن تبدأ، أحرص كل الحرص على انتقاء دار ذات سمعة جيدة مع الكتاب المبتدئين، بمعنى آخر لا تفكر بالتواصل مع دور ينشر معهم كتاب مشاهير لأنها لن تتنازل بالرد عليك غالبا، وإن تنازلت فأنت على موعد مع هضم حقوقك التسويقية لأنهم ــ عادة ــ لا يهتمون إلا بكتابهم الكبار ومن يجلبوا المال إلى خزائنهم. وهذا يعني أنك ستراهن على الجواد الخاسر قبل أن تبدأ السباق !.
وصولك للدار ذات السمعة الجيدة لا يعني أنك نجحت ! هنالك خطوة مهمة تتمثل في علاقتك مع مسؤول المبيعات والتسويق، هذا الرجل إن ساءت علاقتك معه ساء كل شيء ، وإن حسنت تحسن كل شيء ، لأنه لو غضب منك فلن تجد إصدارك إلا ( بالمكيتبات ) الصغيرة المنسية، وقد يرضيك بعد جولات جدلية بتوفيره في (بعض) الفروع بالمكتبات الكبرى وبنسخ محدودة ، أما في حال كان سعيدا معك فإنك ستجد مؤلفك في أرقى المكاتب وسيلقى أجمل دعاية تسويقية. لذلك أرى أن علاقتك مع صاحب هذا المنصب أهم من سمعة الدار..
النجاح مع دور النشر من نجاح علاقاتك مع هؤلاء ، تذكر هذا الأمر جيدا. وتذكر أيضا أن تضع ضمانات على حقوقك المالية ببنود واضحة لا تقبل التأويل، أنا مثلا لم أحصل على حقوقي المالية لأكثر من عامين ونصف رغم أن العقد ينص على محاسبة المؤلف كل 6 أشهر، وأظن أنهم يقصدون 6 سنوات!. كل ما أستطيع فعله هو الوقوف كمتفرج مثل زملائي أمام مثل هذه الانتهاكات. لا رقيب ولا حسيب ولا رادع لهم. لذلك أنصح بالتروي قبل التهور في اتخاذ قرار النشر. والحديث يطول في هذا الشأن لكن المساحة لا تكفي.
Qalb-jo@hotmail.com