كشف الخبير الدولي في الصناعة الدكتور عبدالملك أبو خشبة عن ما يقارب من 12 مشكلة، تعاني منها العديد من المدن الصناعية في المملكة، مؤكدا على أن تجاوز تلك المشكلات من خلال إجراءات التعديل والتحسين سيساعد كثيرا في رفع معدل الأداء الصناعي السعودي على الصعيدين المحلي والخارجي.
وقال: إن من أبرز الملاحظات على المدن الصناعية حاجتها إلى تطوير وتحسين الخدمات الأساسية فيها لتلبي تطلعات رجال الأعمال والمستثمرين في المجال الصناعي سواء كانوا مستثمرين محليين أو أجانب، مثل توفير مساحات تساعد على إنشاء صناعات صغيرة أو كبيرة. وأضاف: توجد هناك بعض المدن الصناعية لا يحيط بها أسوار لحمايتها إلى جانب صعوبة الطرق المؤدية إليها مثل المدينة الصناعية في خميس مشيط، كما أن هناك بعض المدن الصناعية تقع في بواطن أودية مثل المدينة الصناعية في جازان.
وكشف بعض مشكلات المدن الصناعية المنتشرة في أرجاء المملكة، من بينها المدينة الصناعية في تبوك، التي أكد على وجود نقص في البنية التحتية مثل المياه، والكهرباء، ووجود حاجة ماسة للطرق المسفلتة في ظل انعدام المياه والهاتف.
وقال: إن المدينة الصناعية في حائل البنية التحتية تحتاج إلى الكثير الأمور من بينها صعوبة الطرق المؤدية إلى المصانع وتقع في منطقة رملية، والماء والكهرباء غير متوفرة فيها وإيصالها مكلف، وكذلك الحال بالنسبة للمدينة الصناعية في الدمام فإنها تحتاج إلى تحسين الصرف الصحي وسفلتة الشوارع. وعن المدينة الصناعية في المدينة المنورة، قال: يوجد عليها شكاوى صادرة وملاحظات، من أهمها عدم توفر بعض الخدمات فيها مثل المياه، والصرف الصحي، وقنوات تصريف المياه، وصعوبة الطرق.
أبو خشبة أشار إلى أن المدن الصناعية في المملكة توسعت، وتحسنت، وزاد عدد المصانع فيها قياسا بما كان عليه الوضع سابقا، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في تقدم المملكة صناعيا على الصعيدين المحلي أو الخارجي. وطالب صناع القرار بتقديم المزيد لتشجيع الصناعة والصناعيين على التوسع، وزيادة الإنتاج بما يخدم الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على زيادة مجالات وفرص العمل للسعوديين وزيادة الاستثمارات في الصناعة داخل الوطن.