الاستعلام عن أحوال الشراب والطعام
الأربعاء / 12 / رجب / 1434 هـ الأربعاء 22 مايو 2013 22:01
اعتدال عطيوي
دأب الإعلام في السنوات الأخيرة مشكورا على كشف فساد الأطعمة الهائل الذي كاشفنا به في استحياء في البدايات ثم أصبحت الأشباح الخبرية تطاردنا بالأطنان.
ومن ذلك قبضوا على أطنان من اللحوم الفاسدة في مدينة كذا وكشفها مواء القطط، طيب.. وطيب هنا تعني حسنا.
مطاعم استراحة الطرق تطهي اللحوم منتهية الصلاحية منذ فترة طويلة، طيب. الخضروات تزرع على حواف بحيرة المسك سالفة الذكر وتسقى بالمجاري، طيب. الشاورما «تشكل 80% من حوادث الإصابات في المملكة ونأخذ في الاعتبار أن في كل حي وكل زنقة وكل مطعم مزروع سيخ الشاورما والله وحده يعلم بالمكونات، طيب.
أوضحت الكثير من الرسائل الصوتية أن دورات المياه من الأماكن المفضلة لإعداد الطعام عند العمالة، طيب.
قدم برنامج الشريان تقريرا متلفزا عن مطاعم الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي ومستوى نظافتها التي أظهرت أن كل ما فيها تحت مستوى الصفر، طيب. وتتواصل الأخبار والتقارير يوميا ونضرب كفا بكف ثم سلم المرء أمره لله..
إما أن يجلس مقرفصا في ركنه لا يأكل ولا يشرب.
وإما أن يتناسى ويطفئ النور ويأكل التفاحة المليئة بالدود.. أمران كلاهما مر هذا هو الحال الذي ننشد عنه.
لأن الحقائق تقول إن طبيعة جونا الحار طوال العام لها دور كبير في التلوث والتسمم الغذائي إذا لم نستطع التعامل السليم معها.
وإن برنامج سلامة الغذاء يعتمد على ثلاثي متكامل المستهلك بعاداته والمعد بتجهيزاته والمراقب بانضباطه.
وأي خلل في هذه الدوائر يؤدي إلى التسمم، لذا كان تعاونها ضروريا وحتميا ولكن هل يؤكد الواقع ذلك أم نكتفي بترديد النظرية ولوكها بين الأسنان في المناسبات ونترك الباقي للصدف لتكتشف أو للأيدي المندسة بهدايا المراقبين ولا يقل أحد إن ذلك لا يحدث، ويسكب عرائض المدافعة والمدح بل يحدث ويحدث لأن الرقابة أصبحت محتاجة إلى رقابة هي الأخرى.
ويبرز هنا سؤال: هل هناك جدولة فعلية للرقابة على مستودعات الأغذية وأخرى على المطاعم ونحوها، وهل تراجع هذه للتأكد من صحة حدوثها أم أن كله تحت بند التساهيل التي أصبحت مطية لانتهاك حقوق الإنسان الصحية في غذاء سليم.
إضافة إلى أحد أهم العوامل في هذه المعادلة وهم العمالة المسؤولة عن تجهيز الطعام وإعداده، وهم بحق أبطال إفسادها.. وبالبحث السريع أثبتت الدراسات أن نسبة 99% من هذه العمالة غير مدربة وليس لديها الحد الأدنى من التأهيل المهني أو المعرفة بأبجديات النظافة للتعامل مع الغذاء، وانظر إلى كيفية وضعهم وتقديمهم له وانعدام حماية الأيدي والشعر والأظافر ليأتيك الجواب الأسرع.
إضافة إلى عامل أكثر خطورة من كل ذلك وهو مدى خلو هذه العمالة من الأمراض السارية والمعدية ووجود البطاقات الصحية المؤكدة لذلك وقد يتبادر إلى ذهنك سؤال: كم عاملا في المجال الغذائي لاحظته يحمل بطاقة.. وأؤكد أن نسبة كبرى لاتملكها لأن من يفقد من هذه العمالة يعوضها من الشارع وليس بالطريق.. لأن النظام الوظيفي لا يشترط حصولهم على دورات تدريبية في مجال عملهم قبل التوظيف أو قبل إعطائهم رخص العمل.
لا أحد ينكر وجود لوائح صارمة طبعا ولكنها في بلاستيك بهيج معلق في كل مكان، أما التطبيق فهو عند المولى سره لأن مانراه ونسمعه يؤكد أنه مازال في قسم النظريات إلى حد كبير ورغم ذلك تخترقنا التحذيرات خاصة في الصيف وتتواصل مقارعها في أذهاننا وسرعان ما تتبخر في الهواء لانعدام الترجمة العملية والاكتفاء بالنظريات والتحذيرات وكل يحمل هم نفسه، طيب.
وإذا اتصلت برقم البلدية وشكوت دخلت في محنة سين وجيم لمدة ثلاثة أو أربعة أيام والنتيجة صفر، وقد فعلت ذلك عدة مرات..
وقانا الله وإياكم شر التسمم.. أما المياه فأمر آخر نتابعه في الحلقة القادمة.
ومن ذلك قبضوا على أطنان من اللحوم الفاسدة في مدينة كذا وكشفها مواء القطط، طيب.. وطيب هنا تعني حسنا.
مطاعم استراحة الطرق تطهي اللحوم منتهية الصلاحية منذ فترة طويلة، طيب. الخضروات تزرع على حواف بحيرة المسك سالفة الذكر وتسقى بالمجاري، طيب. الشاورما «تشكل 80% من حوادث الإصابات في المملكة ونأخذ في الاعتبار أن في كل حي وكل زنقة وكل مطعم مزروع سيخ الشاورما والله وحده يعلم بالمكونات، طيب.
أوضحت الكثير من الرسائل الصوتية أن دورات المياه من الأماكن المفضلة لإعداد الطعام عند العمالة، طيب.
قدم برنامج الشريان تقريرا متلفزا عن مطاعم الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي ومستوى نظافتها التي أظهرت أن كل ما فيها تحت مستوى الصفر، طيب. وتتواصل الأخبار والتقارير يوميا ونضرب كفا بكف ثم سلم المرء أمره لله..
إما أن يجلس مقرفصا في ركنه لا يأكل ولا يشرب.
وإما أن يتناسى ويطفئ النور ويأكل التفاحة المليئة بالدود.. أمران كلاهما مر هذا هو الحال الذي ننشد عنه.
لأن الحقائق تقول إن طبيعة جونا الحار طوال العام لها دور كبير في التلوث والتسمم الغذائي إذا لم نستطع التعامل السليم معها.
وإن برنامج سلامة الغذاء يعتمد على ثلاثي متكامل المستهلك بعاداته والمعد بتجهيزاته والمراقب بانضباطه.
وأي خلل في هذه الدوائر يؤدي إلى التسمم، لذا كان تعاونها ضروريا وحتميا ولكن هل يؤكد الواقع ذلك أم نكتفي بترديد النظرية ولوكها بين الأسنان في المناسبات ونترك الباقي للصدف لتكتشف أو للأيدي المندسة بهدايا المراقبين ولا يقل أحد إن ذلك لا يحدث، ويسكب عرائض المدافعة والمدح بل يحدث ويحدث لأن الرقابة أصبحت محتاجة إلى رقابة هي الأخرى.
ويبرز هنا سؤال: هل هناك جدولة فعلية للرقابة على مستودعات الأغذية وأخرى على المطاعم ونحوها، وهل تراجع هذه للتأكد من صحة حدوثها أم أن كله تحت بند التساهيل التي أصبحت مطية لانتهاك حقوق الإنسان الصحية في غذاء سليم.
إضافة إلى أحد أهم العوامل في هذه المعادلة وهم العمالة المسؤولة عن تجهيز الطعام وإعداده، وهم بحق أبطال إفسادها.. وبالبحث السريع أثبتت الدراسات أن نسبة 99% من هذه العمالة غير مدربة وليس لديها الحد الأدنى من التأهيل المهني أو المعرفة بأبجديات النظافة للتعامل مع الغذاء، وانظر إلى كيفية وضعهم وتقديمهم له وانعدام حماية الأيدي والشعر والأظافر ليأتيك الجواب الأسرع.
إضافة إلى عامل أكثر خطورة من كل ذلك وهو مدى خلو هذه العمالة من الأمراض السارية والمعدية ووجود البطاقات الصحية المؤكدة لذلك وقد يتبادر إلى ذهنك سؤال: كم عاملا في المجال الغذائي لاحظته يحمل بطاقة.. وأؤكد أن نسبة كبرى لاتملكها لأن من يفقد من هذه العمالة يعوضها من الشارع وليس بالطريق.. لأن النظام الوظيفي لا يشترط حصولهم على دورات تدريبية في مجال عملهم قبل التوظيف أو قبل إعطائهم رخص العمل.
لا أحد ينكر وجود لوائح صارمة طبعا ولكنها في بلاستيك بهيج معلق في كل مكان، أما التطبيق فهو عند المولى سره لأن مانراه ونسمعه يؤكد أنه مازال في قسم النظريات إلى حد كبير ورغم ذلك تخترقنا التحذيرات خاصة في الصيف وتتواصل مقارعها في أذهاننا وسرعان ما تتبخر في الهواء لانعدام الترجمة العملية والاكتفاء بالنظريات والتحذيرات وكل يحمل هم نفسه، طيب.
وإذا اتصلت برقم البلدية وشكوت دخلت في محنة سين وجيم لمدة ثلاثة أو أربعة أيام والنتيجة صفر، وقد فعلت ذلك عدة مرات..
وقانا الله وإياكم شر التسمم.. أما المياه فأمر آخر نتابعه في الحلقة القادمة.