محدودية إصابات «كورونا» لا تستدعي فرض قيود على السفر

شددوا على أهمية الوقاية .. مختصان لـ عكاظ :

محدودية إصابات «كورونا» لا تستدعي فرض قيود على السفر

محمد داوود (جدة)

أكد طبيبان مختصان أن محدودية انتشار فيروس (كورونا) في دول العالم لا تستدعي فرض أي قيود على السفر والمسافرين، لافتين إلى أن اتخاذ الإجراءات الوقائية يكفي لتجنب التعرض لأي مرض فيروسي حتى لو كانت «انفلونزا عادية».

ورأى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة وعضو البورد العربي للأنف والأذن والحنجرة والرقبة الدكتور طارق عبدالله عاشور، أن حالات إصابات (كورونا) التي سجلت في المملكة ودول العالم لا تشكل أي مخاوف تستدعي فرض أي قيود على نشاط السفر، وهو القرار الذي ارتأته منظمة الصحة العالمية من خلال تعزيز وتنفيذ الخطط الوقائية.

وأضاف، الكورونا مرض فيروسي غير واضح الأسباب ومبهم في خصائصه، ومعظم حالات الإصابة بفيروسه بسيطة، وأعراضه مثل أعراض الانفلونزا الموسمية العادية وهي ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، واحتقان بالحلق، ورشح وسعال، إلا أن النمط الجديد من فيروس كورونا يمهد للإصابة بمتلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وخصوصا لدى مرضى كبار السن والأطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة، مع ملاحظة أن المرض لا ينتقل بسهولة بين الناس وأن أكثر الحالات التي أصيبت كانت في داخل العائلة الواحدة.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك لقاح لفيروس كورونا الجديد قال: حتى الآن لا يوجد لقاح محدد له على مستوى العالمي، ولكن ينصح باتباع الإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا بشكل عام وهي المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس، استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، محاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليدين يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس، ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام.

ويتفق أستاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني مع رأي الدكتور عاشور، قائلا: الفيروس الجديد شخص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة «الكورونا فيروس»، وتبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الانفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، وهي نفس أعراض الانفلونزا العادية وقد يتماثل بعدها للشفاء، ولكن قد تتطور الحالة إلى الأعراض الأخرى وخصوصا عند الأشخاص الذين يشكون من ضعف المناعة ومنها حدوث التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.

وأشار الدكتور حلواني إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت سابقا أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس «سارس»، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهابا حادا في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي.

ودعا الدكتور حلواني إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية منه، تهوية المكان قدر المستطاع لضمان تجديد الهواء ودخول أشعة الشمس قدر الإمكان، لبس الكمامة أو القناع الواقي عند الدخول على المريض أو الاقتراب منة لتطبيبه، تغطية العين بالنظارات الواقية لضمان الوقاية من التعرض لسعال المريض، تطهير الأيدي مباشرة سواء بالماء والصابون أو الجل المطهر سواء احتوى على الكحول أو الديتول عند ترك المريض أو البيئة المحيطة به.