لا يا نسيم لفاني من ديار الجنوب
في لفح بردك دفى لضلوعي العاريه
من شم في هبتك ريحان ذيك الدروب
وتذكر الدور والوديان والساقيه
هلت دموعه حنين وطار قلبه هروب
يكتب جنونه ويرسم فرحته ساريه
يلبس زمان الشقاوه والقحاحيز ثوب
ويتحزم الجود جنبية فتى غاليه
يتغرز الذكريات بعيثران ويجوب
في داخله لين يروي روحه الظاميه
الله يا كم سرى ليله لوحده طروب
الله يا كم سرح وهمومه تماريه
الله كم لف في صدره دموع وكروب
وكم زف تحت الحبل حبة عنب حاليه
كم طاش قلبه شغب وحده، وكم قال: اتوب
وكم لمة اخوانه احيت عينه الخاويه
كانت تعيش آخر الاسبوع كل القلوب
كنا نموت ونعيش بضحكة باكيه
كنا مواسم حصاد وركض كنا ويا دوب
عدت سنين الامل بأحلامنا الفانية


وتبدلت رحلة الما في الثرى للحبوب
وتنثر الناس واقفوا يالله العافية
يا ذكريات امنيات انتي وانا فيك اذوب
لي قصة، بكل ما قلت: آآآآ ه يا غاليه
انا كنت منجل حبش بايدين عذرا لعوب
الين حلمي ركلني في سما ساميه
ودفني الاسفلت فوقه بين غابات طوب
لكن عيوني مثل ما هي على ما هيه
يشوقها كل عذب خالي من العيوب
دفتر جمال وصوره سطور متراميه
واليوم هيض عليه قلبي من الغروب
وسريت انا والنجوم نسامر القافيه
ما بني هذي القبس والبن كيف الشروب
نثرت شوق قديم جمرته صاحيه
صدق ان حذر الرماده واهج ما يذوب
تشرق وصفر الدلال بطونها حاميه
من قال ينساك يالديره ترينه كذوب
تبقى عروقه خضر رغم البطاراويه