التحرش باعتباره واجبا وفضيلـة
الأربعاء / 26 / رجب / 1434 هـ الأربعاء 05 يونيو 2013 19:46
اعتدال عطيوي
أصبح البعض لا يتورع عن إطلاق ما شاء من الآراء المتقددة الشاذة التي سرعان ما يتلقفها المريدون ويحولونها إلى فتوى ثم يتنادون ويتسابقون إلى تطبيقها في ظل تجاهل الكثيرين من المشرعين والعلماء لخطورة تلك الفتاوى وغض النظر عنها ترفعا باعتبارها من الشاذ كما يقولون.
ولكن مادار حول تغريدة التحرش بالكاشيرات كما أسمتها وكالات الأنباء العالمية إثارة وتحليلا وسخرية هو أمرا آخر يختلف كثيرا..
أولا : من حيث اختراقه لمبدأ أساسي في الدين الإسلامي وهو التعدي على الأعراض التي جرمها الدين واعتبرها بعض العلماء من باب الحرابة وأدخلوا التحرش تحت بابها.
ثانيا: لأن الإسلام حمى أعراض الناس وحقوقهم رجالا ونساء داخل البيت أو خارجه بتشريعات سامية معروفة.
وبصرف النظر عن استجلاب حادثة تاريخية عن قيام الزبير بلمس زوجته متنكرا لتترك الخروج إلى المساجد متعللة بأن الناس قد فسدوا وهي حادثة فردية ينظر إليها بعين التاريخ لا التشريع.
خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى بعدم منع النساء من المساجد
(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله).
إن محاولة شرعنة هذة القصة وإفساحها كحالة اجتماعية تنتقل من الزوج كمحرم إلى المجتمع كوسيلة تأديب أمر في غاية الخطورة.
لأنها قد تلقى هوى واستجابة وانتشارا وتناديا خاصة في أوساط الشباب الحائرين أين يوجهون طاقاتهم وحيويتهم في مجتمعنا فيقعون في مثل هذه الفخاخ المتطرفة من الفتاوى التي سرعان ما تتحول إلى طوابير متحركة مشرعنة بفتوة ما إلى اقتحام الأنشطة الاجتماعية والثقافية كما يحدث كل عام في الجنادرية أو معرض الكتاب أو التصدي لأحوال النساء باعتبارهم حراس الفضيلة المريدين الموجهين بشكل موارب.
وهذا ماحدث فعلا حيث أصدر البعض تغريدة تحت مسمى (تحرشوا) التي اعتبرها وصمة عار في جبين المجتمع.
كما تبدو خطورتها الأكثر في تعميمها الذي قد يسري على كل النساء العاملات ويطال مبدأ الخروج من المنزل حتى لو لطلب الرزق المرفوض من قبل البعض جملة وتفصيلا ، متجاهلين أن العاملات من النساء المعيلات والمعاونات والمكافحات على كل الأصعدة كثر.
وقد يعمل كثيرات منهن تحت قصف الحر والقر لساعات طويلة على حد الأرصفة والأسواق لإعالة أسرهن، فهل تستحق تلك المكافحة أيا كان عملها طبيبة ــ معلمة ــ بائعة التحرش الذي يلوح به هؤلاء ويتنادون إليه وكأنه غزوة مباركة..
فلا تجد النساء أمامهن إلا ذل الحاجة للغير وما أدراك ما الحاجة خاصة في وجود أفواه جائعة.
ورغم أن الهدف واضح تماما من تلك التغريدة التي أوردها المبجل في موقع يتحدث عن عمل الكاشيرات وعززها بطرح قصة الصحابي إلا أن مكتبه سارع إلى إنكارها ونسبها إلى التدليس والتحريف لأن كلمة تحرش لم ترد فيها فقط وهى محاولة للالتفاف على طرح سقيم له سوابق معروفة وكالعادة بالطبع صفق المريدون ونددوا بالعلمانيين رغم أن صاحبها أورد لاحقا أن الهجوم عليه إنما هو حرب على العفة والاحتشام وكأن العفة والاحتشام تخصان المرأة فقط.
إن مثل هذة الفتاوى والدعوات المبطنة بالرحمة والمصدرة للعذاب والتي شوهت شريعتنا وجعلتنا مصدر سخرية يتهافت الكثيرون على تنقل عجائبها المطروحة كل يوم لابد من مواجهتها بقوانين صارمة وتجريمها باعتبارها محرضات لخلق الفوضى والعنف الاجتماعي خاصة فيما يخص النساء حيث يحلو للكثيرين الخوض فيهن بدلو من الصدأ باعتبارهم الجزء الرادع للجزء المفرط النساء وفق تقديرهم الشخصي..
إن التمادي نتيجة للتغاضي، وهذا واقع الحال فيما يخص النساء، نحن مازلنا ننتظر القوانين حتى لايتجرأ كل من تسول له نفسه الطعن فيهن بفعل أو بفتوى.
ولكن مادار حول تغريدة التحرش بالكاشيرات كما أسمتها وكالات الأنباء العالمية إثارة وتحليلا وسخرية هو أمرا آخر يختلف كثيرا..
أولا : من حيث اختراقه لمبدأ أساسي في الدين الإسلامي وهو التعدي على الأعراض التي جرمها الدين واعتبرها بعض العلماء من باب الحرابة وأدخلوا التحرش تحت بابها.
ثانيا: لأن الإسلام حمى أعراض الناس وحقوقهم رجالا ونساء داخل البيت أو خارجه بتشريعات سامية معروفة.
وبصرف النظر عن استجلاب حادثة تاريخية عن قيام الزبير بلمس زوجته متنكرا لتترك الخروج إلى المساجد متعللة بأن الناس قد فسدوا وهي حادثة فردية ينظر إليها بعين التاريخ لا التشريع.
خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى بعدم منع النساء من المساجد
(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله).
إن محاولة شرعنة هذة القصة وإفساحها كحالة اجتماعية تنتقل من الزوج كمحرم إلى المجتمع كوسيلة تأديب أمر في غاية الخطورة.
لأنها قد تلقى هوى واستجابة وانتشارا وتناديا خاصة في أوساط الشباب الحائرين أين يوجهون طاقاتهم وحيويتهم في مجتمعنا فيقعون في مثل هذه الفخاخ المتطرفة من الفتاوى التي سرعان ما تتحول إلى طوابير متحركة مشرعنة بفتوة ما إلى اقتحام الأنشطة الاجتماعية والثقافية كما يحدث كل عام في الجنادرية أو معرض الكتاب أو التصدي لأحوال النساء باعتبارهم حراس الفضيلة المريدين الموجهين بشكل موارب.
وهذا ماحدث فعلا حيث أصدر البعض تغريدة تحت مسمى (تحرشوا) التي اعتبرها وصمة عار في جبين المجتمع.
كما تبدو خطورتها الأكثر في تعميمها الذي قد يسري على كل النساء العاملات ويطال مبدأ الخروج من المنزل حتى لو لطلب الرزق المرفوض من قبل البعض جملة وتفصيلا ، متجاهلين أن العاملات من النساء المعيلات والمعاونات والمكافحات على كل الأصعدة كثر.
وقد يعمل كثيرات منهن تحت قصف الحر والقر لساعات طويلة على حد الأرصفة والأسواق لإعالة أسرهن، فهل تستحق تلك المكافحة أيا كان عملها طبيبة ــ معلمة ــ بائعة التحرش الذي يلوح به هؤلاء ويتنادون إليه وكأنه غزوة مباركة..
فلا تجد النساء أمامهن إلا ذل الحاجة للغير وما أدراك ما الحاجة خاصة في وجود أفواه جائعة.
ورغم أن الهدف واضح تماما من تلك التغريدة التي أوردها المبجل في موقع يتحدث عن عمل الكاشيرات وعززها بطرح قصة الصحابي إلا أن مكتبه سارع إلى إنكارها ونسبها إلى التدليس والتحريف لأن كلمة تحرش لم ترد فيها فقط وهى محاولة للالتفاف على طرح سقيم له سوابق معروفة وكالعادة بالطبع صفق المريدون ونددوا بالعلمانيين رغم أن صاحبها أورد لاحقا أن الهجوم عليه إنما هو حرب على العفة والاحتشام وكأن العفة والاحتشام تخصان المرأة فقط.
إن مثل هذة الفتاوى والدعوات المبطنة بالرحمة والمصدرة للعذاب والتي شوهت شريعتنا وجعلتنا مصدر سخرية يتهافت الكثيرون على تنقل عجائبها المطروحة كل يوم لابد من مواجهتها بقوانين صارمة وتجريمها باعتبارها محرضات لخلق الفوضى والعنف الاجتماعي خاصة فيما يخص النساء حيث يحلو للكثيرين الخوض فيهن بدلو من الصدأ باعتبارهم الجزء الرادع للجزء المفرط النساء وفق تقديرهم الشخصي..
إن التمادي نتيجة للتغاضي، وهذا واقع الحال فيما يخص النساء، نحن مازلنا ننتظر القوانين حتى لايتجرأ كل من تسول له نفسه الطعن فيهن بفعل أو بفتوى.