من عجائـب البشـر!

هيفاء اليافي

• تلك الطفلة الحلوة.. نظرت إلي وقالت.. مشطي لي شعري زيك..
قلت أحضري فرشاتك.. فعادت ومعها فرشاة أسنانها!.
ــ قال لي أسمحي لي أن أوصلك لمنزلك.. قلت شكرا لقد أنقذتني والوقت متأخر
على عودتي وحدي.. قال لحظة.. ثم عاد وفي يده حذاء رياضي.. قلت أين سيارتك؟..
قال.. ليس لدي سيارة.. ولكن هذا الحذاء أكثر راحة من حذائك العالي وسيساعدك
على المشي بسهولة.. لم آخذ الحذاء واستدرت للجهة الأخرى من الشارع..
ورفعت يدي.. تاكسي.. تاكسي!.
ــ دعتني صديقة للعشاء.. وحين وصلت إلى منزلها قالت.. لاتدخلي أنتظريني مع سائقك..
قلت لماذا.. قالت سنتناول العشاء خارج المنزل وسائقي غير موجود..
وبعد العشاء حاسبت عنها لأنها شكرتني مسبقا على دعوتي إياها..
وأنا لا أذكر أني دعوتها!!!.
----------------------
• بعض الأشخاص يتغيرون..
فما أن يصلوا إلى كعب أقدام الشهرة.. حتى يغيروا أرقامهم.. وعناوينهم..
وملامح وجوههم.. وعذرهم أن طبلة أذنهم أصبحت أرق من سماع أي صوت على الهاتف..
ورموش عيونهم تتأذى من رؤية ذوي الاحتياجات العامة..
ولسانهم يتورم من كثرة أحاديث البسطاء..
فلندعوا الله لهم جميعا بالشفاء!.
-----------------------
• وجودي معك.. أو بعدي عنك..
مثل اللعب.. بالنار.. أو مع النار..
أيهما أخطر؟!.
-----------------------

• همسة: أبو تمـام :




[وماذا عليها لو أشارت فودعت ...
وما كان إلا أن تولت بها النوى ...
ولما دعاني البين وليت إذ دعا ...
فلم أر مثلي كان أوفى بذمةٍ ...

إلينا بأطراف البنان وأومـتِ
فولى عـزاء القلـب لما تولتِ
ولما دعـاها طاوعتـه ولبـتِ
ولامثلها لم ترع عهدي وذمتي ].