إنه الملكي يا فيتوري

سالم الأحمدي

خيم الحزن على أرجاء القلعة الخضراء بعد أن أسدل الستار على منافسات الموسم الرياضي المنصرم، وبعد أن تبخرت آمال وطموحات أنصار الفريق «الملكي» بخروج فريقهم من المنافسة دون تحقيق لقب يوازي حجم فريق مرصع بالنجوم ويحظى بدعم شرفي وجماهيري كبير، وما بين «الألم» و «الأمل» ليس إلا ترتيب أحرف، لذلك ارتأى مسيرو الأهلي عدم التوقف كثيرا عند إخفاق الموسم الماضي، والبدء بالعمل الجاد على تجاوز الأخطاء التي وقعوا فيها، فكانت أهم خطوات التصحيح التعاقد مع مدير فني لقيادة الكتيبة الخضراء ويتمكن من إعادة الفريق مجددا إلى موقعه الطبيعي كمنافس قوي وشرس على جميع الألقاب والبطولات، وبالفعل تمكن الأهلاويون من التعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، وهو المدرب الذي يملك الفكر والطموح بالإضافة إلى صيته الذائع كرويا على مستوى القارة العجوز، وأمام كل تلك المعطيات التي تمنح هذا المدرب أفضلية فنية، إلا أن على هذا المدرب الشاب أن يعرف أنه سيقود فريقا يملك مدرجا مجنونا قادرا على صناعة الفارق من خارج المستطيل الأخضر، وأنه سيقود فريقا يزخر بالمواهب الشابة التي تتحين منحها الفرصة لتضع أقدامها في طريق النجومية، وأنه يملك لاعبين في الفريق الأول بحاجة إلى مدرب قادر على تنظيم أدائهم كمجموعة حتى يسعدوه بالألقاب والبطولات، وعليه أن يعرف أنه سيقود فريقا تقف خلفه شخصية رياضية لن تبخل في توفير كل ما سيحتاج إليه، ومن كل ما تقدم عليك أن تعرف يا فيتوري أنك ستقود الفريق «الملكي» في بلده، وأن المهمة التي تنتظرك جدا صعبة، فجماهير فريقك الجديد الذين يلقبون بالمجانين لن يرضوا إلا بإحراز البطولات وجندلة الخصوم في ميادين الكرة فماذا أنت فاعل أيها المغامر الجديد.
ومضات
• لجنة الاحتراف الجديدة برئاسة عبدالله البرقان أمام محك حقيقي قبل بدء فترة التسجيل الأولى، فحقوق اللاعبين أمانة في أعناقهم، لذلك فإن الاستثناءات في عملية التسجيل يجب أن تكون مرفوضة جملة وتفصيلا على كل ناد لم يف بالتزاماته المالية تجاه لاعبيه.
• الكابتن عبدالرحيم جيزاوي كانت حساباته خاطئة، فبعد أن خسر قيمة تجديد عقده مع فريقه خسر ثقة جمهور الأهلي فيه.
• علي كميخ واجهة مشرفة للمدرب الوطني، ولكنه لا يملك آلة إعلامية تجعل منه «السير علي»، لذلك جاء التعاطي الإعلامي مع توليه تدريب فريق الفيصلي الأردني باهتا للغاية.
• بعد الاستفتاء «المطبوخ» في نهاية الموسم الماضي فقدت تلك القناة «العربية» ثقة متابعيها، بعد أن أصبحت أداة يستخدمها ذلك الرئيس لتصويب أهدافه «في المرمى».
ترنيمة
سامح الله ظلمها وطعونها الخضر الندية .. والله يسامح خناجرها ويعفو عن خطاها.
تويتر
salem_alahmadi@