وقف النار شرط لعقد «جنيف 2» ونندد بمشاركة حزب الله في القصير
طالب تركيا بالالتزام بشروط الديمقراطية .. وزير الخارجية الألماني لـ «عكاظ»:
الجمعة / 05 / شعبان / 1434 هـ الجمعة 14 يونيو 2013 19:30
عهود مكرم (بون)
شدد وزير الخارجية الألماني الدكتور جيدو فسترفله على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي بشأن سورية «جنيف 2» بيد أنه قال إن عقد المؤتمر مشروط بوقف إطلاق النار في أنحاء سورية وتحديدا في القصير. واعتبر وزير الخارجية الألماني في حوار أجرته «عكاظ» مشاركة مقاتلي حزب الله في معارك القصير بالتطور الخطير منددا بما تعرض له مواطنو المدينة من قتل من قبل مقاتلي حزب الله. وطالب النظام السوري بالالتزام بالقوانين والتشريعات الدولية... ورغم القرار الأوروبي برفع حظر السلاح عن المعارضة السورية إلا أن فسترفله حث موسكو على التوقف عن توريد الأسلحة للنظام السوري مؤيدا المبادرة الأمريكية الروسية بانعقاد مؤتمر دولي بشأن سورية لافتا إلى أهمية عقد لقاء أولي على مستوى الخبراء للتحضير لجنيف... وشدد على الدبلوماسية السعودية منوها بأهمية مشاركة الرياض في المؤتمر الدولي بشأن سورية. وإلى نص الحوار:
• ما هو موقفكم من انعقاد مؤتمر «جنيف 2» على التطورات الجارية على الأرض السورية؟.
لقد أيدنا منذ البداية فكرة انعقاد مؤتمر دولي بشأن سورية ورحبنا بالمبادرة الأمريكية الروسية التي طالبت بانعقاد «جنيف 2». ولكن نرى في نفس الوقت أن هناك أحداثا جسيمة تعرقل هذا التوجه لاسيما ما تردد عن عدم مشاركة ائتلاف المعارضة السورية في المؤتمر الأمر الذي يجعلنا نطالب بشدة التزام المعارضة بالمشاركة والسعي لتحقيق الانتقال السياسي وتشكيل حكومة انتقالية في سورية. وأرى ضرورة عقد اجتماع أولي على مستوى الخبراء للتحضير لـ«جنيف 2» لمراجعة بنود المؤتمر وجدول الأعمال لاسيما مشاركة أطراف من النظام السوري لأنه لم تصلنا معلومة مؤكدة عن الوفد الذي ينوي حضور مؤتمر «جنيف 2».
• كيف يمكن عقد مؤتمر دولي حول سورية في وقت تتصاعد في الأحداث في أنحاء البلاد؟.
من المؤسف أن هناك أطرافا عديدة تتداخل في الصراع السوري ونحن يقلقنا جدا ما حدث ويحدث في القصير وتدخل حزب الله في المعارك الدائرة هناك. ونطالب النظام السوري بالالتزام بالقوانين والتشريعات الدولية من أجل تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية للمواطنين داخل المدينة المحاصرة. وأطالب موسكو باستخدام نفوذها والضغط على النظام السوري لوقف إطلاق النار كما أطالبها بوقف تصدير أي نوع من السلاح للنظام السوري. وأجريت اتصالات مع نظيري الروسي سيرجي لافروف في هذا الشأن خاصة ما يتعلق بتوفير روسيا للأسلحة للنظام السوري وما يترتب عليه من تصعيد للوضع الراهن في البلاد.
• هل أنتم راضون عما توصلت إليه القمة الأوروبية الروسية التي عقدت أخيرا في يكاترينبرج في روسيا؟.
لا شك أن القمة نجحت في تناول الملفات المشتركة والتي تهم العلاقات الأوروبية الروسية والملف السوري كان في أولويات البحث والاستعدادات لعقد مؤتمر «جنيف 2». من جانب آخر، اتفقت القمة الأوروبية الروسية على خطوات فيما يخص الملف النووي الإيراني وعقد مؤتمر 5+1 بعد انعقاد الانتخابات التشريعية في طهران.
• أكدتم على أهمية مشاركة الرياض في مؤتمر «جنيف 2».. كيف ترون التحرك الدبلوماسي السعودي؟.
نرى أن هناك ضرورة ملحة لمشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر «جنيف 2» لأن التصور لتسوية سورية ينطوي على دور فاعل للدول المحورية الكبيرة في المنطقة وهي السعودية ومصر وتركيا، وأتواصل مع نظيري الأمير سعود الفيصل للتعرف على مجريات الأحداث والدور السعودي المشارك مع المجموعة الدولية لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، اتفقنا مع شركائنا في مجموعة العمل المنبثقة من مجموعة أصدقاء سورية على ضرورة وقف الحرب والمعارك الدائرة التي يمكن أن تطال دول الجوار والمنطقة.
• ما تعليقكم على نتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أخيرا والذي تم خلاله اتخاذ عقوبات ضد حزب الله؟.
نحن نقدر دور مجلس التعاون الخليجي وهو شريك مهم واستراتيجي للاتحاد الأوروبي وألمانيا ومن هذا المنطلق يأتي اهتمامنا بما صدر عن الاجتماع الأخير حيث نتفق في إدانة مشاركة حزب الله في المعارك الدائرة في القصير. وأشير هنا إلى أن بعض الدول الأوروبية طالبت مجلس الأمن بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، وفي نفس الوقت يهمنا ما خرج به اجتماع مجلس التعاون الخليجي من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية بشأن اليمن لأننا نرى أن تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن له تأثير إيجابي جدا على أمن الخليج. وبرأيي أن جهود المجلس تتماشى في هذا الإطار المهم فضلا عن الاهتمام بالدور الإيراني وما ينبغي أن يلتزم به من أجل تحقيق سياسات حسن الجوار والأمن والاستقرار للمنطقة برمتها.
• هل تعتقدون أن التظاهرات التي تشهدها تركيا يمكن أن تؤثر على دور أنقرة في مسار التسوية السورية؟.
في الحقيقة لقد أعربت عن قلقنا مما يحدث في تركيا وطالبت الحكومة التركية بالالتزام بالقوانين الدولية المعروفة في النظم الديمقراطية والتي تسمح بحرية الرأي والتظاهر. وأؤكد على دور تركيا في إطار المجموعة الدولية للترتيب لمرحلة ما بعد الأسد.
• أنتم من المؤيدين والمطالبين بالإسراع بضم تركيا للاتحاد الأوروبي.. هل تؤثر التظاهرات على هذا الملف؟..
أقول مرة ثانية أنه ينبغي على تركيا أن تلتزم بشروط الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وهذه الأمور تدخل في نطاق الشروط الأوروبية للعضوية بالاتحاد ولهذه الأسباب أيضا أؤكد على أهمية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لاسيما أن الشراكة الأوروبية ــ التركية تعود لفترة 26 سنة وحين استقبلت نظيري التركي داود أوغلو في برلين أخيرا شددت على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع تركيا خاصة أن المفاوضات الأوروبية التركية بشأن الانضمام الكامل للاتحاد الأوروبي جارية منذ عام 2005م.. ورغم ذلك لا نعرف متى سيعطي «الأوروبي» الضوء الأخضر لانضمام تركيا الكامل للاتحاد بدلا من خيار «الشراكة المميزة» وبناء عليه نرجو من تركيا احتواء التظاهرات بشكل إيجابي وديمقراطي.
• ما هي تفاصيل إطلاق طائرات بدون طيار من قواعد أمريكية عسكرية في ألمانيا؟.
لقد تشاورت مع نظيري الأمريكي كيري حول هذه الأنباء التي لا علم لي بها إلا عبر وسائل الإعلام وقد أكد لي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقوانين الدولية التي تتعامل مع مثل هذا الموقف وإطلاق طائرة بدون طيار من أراض ألمانية للخارج ونحن الآن بصدد تقصي الحقائق وسوف يتم عرض جميع النتائج على البوندستاج (البرلمان الألماني).
• ما هو موقفكم من انعقاد مؤتمر «جنيف 2» على التطورات الجارية على الأرض السورية؟.
لقد أيدنا منذ البداية فكرة انعقاد مؤتمر دولي بشأن سورية ورحبنا بالمبادرة الأمريكية الروسية التي طالبت بانعقاد «جنيف 2». ولكن نرى في نفس الوقت أن هناك أحداثا جسيمة تعرقل هذا التوجه لاسيما ما تردد عن عدم مشاركة ائتلاف المعارضة السورية في المؤتمر الأمر الذي يجعلنا نطالب بشدة التزام المعارضة بالمشاركة والسعي لتحقيق الانتقال السياسي وتشكيل حكومة انتقالية في سورية. وأرى ضرورة عقد اجتماع أولي على مستوى الخبراء للتحضير لـ«جنيف 2» لمراجعة بنود المؤتمر وجدول الأعمال لاسيما مشاركة أطراف من النظام السوري لأنه لم تصلنا معلومة مؤكدة عن الوفد الذي ينوي حضور مؤتمر «جنيف 2».
• كيف يمكن عقد مؤتمر دولي حول سورية في وقت تتصاعد في الأحداث في أنحاء البلاد؟.
من المؤسف أن هناك أطرافا عديدة تتداخل في الصراع السوري ونحن يقلقنا جدا ما حدث ويحدث في القصير وتدخل حزب الله في المعارك الدائرة هناك. ونطالب النظام السوري بالالتزام بالقوانين والتشريعات الدولية من أجل تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية للمواطنين داخل المدينة المحاصرة. وأطالب موسكو باستخدام نفوذها والضغط على النظام السوري لوقف إطلاق النار كما أطالبها بوقف تصدير أي نوع من السلاح للنظام السوري. وأجريت اتصالات مع نظيري الروسي سيرجي لافروف في هذا الشأن خاصة ما يتعلق بتوفير روسيا للأسلحة للنظام السوري وما يترتب عليه من تصعيد للوضع الراهن في البلاد.
• هل أنتم راضون عما توصلت إليه القمة الأوروبية الروسية التي عقدت أخيرا في يكاترينبرج في روسيا؟.
لا شك أن القمة نجحت في تناول الملفات المشتركة والتي تهم العلاقات الأوروبية الروسية والملف السوري كان في أولويات البحث والاستعدادات لعقد مؤتمر «جنيف 2». من جانب آخر، اتفقت القمة الأوروبية الروسية على خطوات فيما يخص الملف النووي الإيراني وعقد مؤتمر 5+1 بعد انعقاد الانتخابات التشريعية في طهران.
• أكدتم على أهمية مشاركة الرياض في مؤتمر «جنيف 2».. كيف ترون التحرك الدبلوماسي السعودي؟.
نرى أن هناك ضرورة ملحة لمشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر «جنيف 2» لأن التصور لتسوية سورية ينطوي على دور فاعل للدول المحورية الكبيرة في المنطقة وهي السعودية ومصر وتركيا، وأتواصل مع نظيري الأمير سعود الفيصل للتعرف على مجريات الأحداث والدور السعودي المشارك مع المجموعة الدولية لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، اتفقنا مع شركائنا في مجموعة العمل المنبثقة من مجموعة أصدقاء سورية على ضرورة وقف الحرب والمعارك الدائرة التي يمكن أن تطال دول الجوار والمنطقة.
• ما تعليقكم على نتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أخيرا والذي تم خلاله اتخاذ عقوبات ضد حزب الله؟.
نحن نقدر دور مجلس التعاون الخليجي وهو شريك مهم واستراتيجي للاتحاد الأوروبي وألمانيا ومن هذا المنطلق يأتي اهتمامنا بما صدر عن الاجتماع الأخير حيث نتفق في إدانة مشاركة حزب الله في المعارك الدائرة في القصير. وأشير هنا إلى أن بعض الدول الأوروبية طالبت مجلس الأمن بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، وفي نفس الوقت يهمنا ما خرج به اجتماع مجلس التعاون الخليجي من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية بشأن اليمن لأننا نرى أن تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن له تأثير إيجابي جدا على أمن الخليج. وبرأيي أن جهود المجلس تتماشى في هذا الإطار المهم فضلا عن الاهتمام بالدور الإيراني وما ينبغي أن يلتزم به من أجل تحقيق سياسات حسن الجوار والأمن والاستقرار للمنطقة برمتها.
• هل تعتقدون أن التظاهرات التي تشهدها تركيا يمكن أن تؤثر على دور أنقرة في مسار التسوية السورية؟.
في الحقيقة لقد أعربت عن قلقنا مما يحدث في تركيا وطالبت الحكومة التركية بالالتزام بالقوانين الدولية المعروفة في النظم الديمقراطية والتي تسمح بحرية الرأي والتظاهر. وأؤكد على دور تركيا في إطار المجموعة الدولية للترتيب لمرحلة ما بعد الأسد.
• أنتم من المؤيدين والمطالبين بالإسراع بضم تركيا للاتحاد الأوروبي.. هل تؤثر التظاهرات على هذا الملف؟..
أقول مرة ثانية أنه ينبغي على تركيا أن تلتزم بشروط الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وهذه الأمور تدخل في نطاق الشروط الأوروبية للعضوية بالاتحاد ولهذه الأسباب أيضا أؤكد على أهمية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لاسيما أن الشراكة الأوروبية ــ التركية تعود لفترة 26 سنة وحين استقبلت نظيري التركي داود أوغلو في برلين أخيرا شددت على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع تركيا خاصة أن المفاوضات الأوروبية التركية بشأن الانضمام الكامل للاتحاد الأوروبي جارية منذ عام 2005م.. ورغم ذلك لا نعرف متى سيعطي «الأوروبي» الضوء الأخضر لانضمام تركيا الكامل للاتحاد بدلا من خيار «الشراكة المميزة» وبناء عليه نرجو من تركيا احتواء التظاهرات بشكل إيجابي وديمقراطي.
• ما هي تفاصيل إطلاق طائرات بدون طيار من قواعد أمريكية عسكرية في ألمانيا؟.
لقد تشاورت مع نظيري الأمريكي كيري حول هذه الأنباء التي لا علم لي بها إلا عبر وسائل الإعلام وقد أكد لي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقوانين الدولية التي تتعامل مع مثل هذا الموقف وإطلاق طائرة بدون طيار من أراض ألمانية للخارج ونحن الآن بصدد تقصي الحقائق وسوف يتم عرض جميع النتائج على البوندستاج (البرلمان الألماني).