حملة تنظيف !

خلف الحربي

لماذا وكيف وأن ومتى ومن وأين وربما.. كلنا نعرف ما لا نريد أن نعرف.. ولكن أي حملة لتنظيف كوكب الأرض من هذا المجرم السفاح المتجبر الذي يسمى بشار الأسد، فهي بالتأكيد حملة لاستعادة الإنسانية التي فقدت في هذا العالم منذ أكثر من عامين، حيث ترك الجميع الدماء السورية تسيل في كل الشوارع، وكل شاشات التلفزيون، وكل أجهزة الجوال.. مجرد التفكير بإمكانية بقائه في الحكم قذارة في أعماق النفس.
**
النظافة من الإيمان.. فوفقا لتقرير إحصائي حديث، فإن قيمة عقد نظافة مكتب رئيس فرع بديوان المظالم يعادل عقود صيانة وتنظيف 3 محاكم إدارية في عرعر ونجران والباحة، لو كنت مكان العاملين في هذه المحاكم لاشتكيت ديوان المظالم عند ديوان المظالم، فتدخل أم الشكاوى الإدارية في جوف الأنظمة والتشريعات الإدارية، وهكذا يتحقق التنظيف الذاتي ويكون (صابونك منك وفيك)!.
**
الزميل إبراهيم القحطاني صحفي نظيف القلب، ونظيف العقل، ونظيف الضمير، هكذا أحسبه والله حسيبه، رغم أني لا أعرفه إلا من خلال زاويته (النص كم) في جريدة الشرق وتغريداته اللاذعة في تويتر، قد يكون لسان إبراهيم طويلا في بعض الأحيان، ولكنه في كل الأحوال لسان نظيف لا ينطق إلا لما فيه الخير لهذا البلد وأهله، لذلك علينا أن نتبع قواعد نظيفة للتعامل مع وجهات النظر الصحفية، فالنقد الصحفي ليس محصنا من شكوى المدعي بالضرر، ولكن أي وزارة أو جهة حكومية تستطيع أن ترد وتوضح دون حاجة لتحريك الدعاوى الصحفية، بل إنها ملزمة بالرد والتوضيح بحكم النظام، فلماذا لا ترد على كلام إبراهيم بكلام يبين سلامة موقفها؟ أو تتجاهله، كما فعلت مع غيره، رغم أن ذلك غير جائز نظاما... (وسعوا صدوركم.. فلا صحافة مع الاستقعاد.. إلا إذا كنتم تتخيلون أنه يمكنكم القعود بلا صحافة)!.
**
ما هي قصة الأنظمة الإلكترونية التي تتعطل فجأة في الأجهزة الحكومية بين فترة وأخرى؟.. هل أصابتها عين؟، أم أنها هجمات هكرز؟ أم شيء من (قلة الدبرة)؟.. أم كل ما سبق؟.. نحتاج حملة تنظيف كبرى للقضاء على الفيروسات الإلكترونية المختلفة بما فيها الإنسان؟
**
وفقا للوطن، فإن وزارة الداخلية طلبت من وزارة العدل وقف مبيعات مشبوهة لعقارات، بعد أن وردتها بلاغات حول إقدام كتاب عدل بإجراء مبايعات لعقارات بمبالغ ضخمة لا تتناسب مع قيمتها ودفع المبالغ نقدا... (يا هراشي على كمية شاحنات الديتول التي نحتاجها كي ننظف هذا المكان بالذات)!.
**
6 مليارات ريال معدل صرف الأسر السعودية لاقتناء الجوالات الذكية، ورغم ذلك تحاول هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تنظيف البلد من كل البرامج: (فايبر، تانجو، واتس أب... إلخ).. وقد سمعت من مصادر غير موثوقة أنه لن يهل علينا هلال رمضان، إلا وكل هاتف ذكي قد تحول إلى بيجر.. وبالطبع سوف تبقى الفواتير كما هي (سلمني نظيف أسلمك نظيف)!.
**
قصة غير نظيفة: طق.. طق.. طق، هو: من عند الباب؟، هي: الحرب الطائفية!.