حين تسيطر الطقسية على روح الإسلام
الجمعة / 12 / شعبان / 1434 هـ الجمعة 21 يونيو 2013 20:00
رؤى صبري
حين نتعمق فكريا في دين الإسلام وكل المعاني السامية التي يحملها، نجد أن كثيرا من الناس لا يدركون ما تحمله في طياتها من خير للبشرية جمعاء، إلى جانب عدم فهمهم لمقاصدها، كذلك نجد أن الأغلبية لا تدرك صعوبة الظروف الزمانية والمكانية التي ظهر فيها الإسلام، وكيف بدأ وتصاعدت وتيرته وارتفعت، حتى استطاع الانتشار إلى بقاع شتى على هذا الكوكب، بل لعل الحكمة الكبرى التي أيضا لم يدركها أغلب الناس هي: لماذا كان هذا الدين خاتما لجميع الديانات السماوية ؟.
ومن هذا المنطلق نجد أن هذا الدين كان ولا يزال وسيبقى أكبر جامع لأسمى العبادات السماوية، خصوصا أن معرفة الناس بتعاليمه وأحكامه وطقوسه تشعرهم بروحانيته وتدفعهم أكثر من أي شيء آخر للتمسك به والدفاع عنه.
وعلى الرغم من ذلك، نجد اليوم أن الوضع يختلف تماما، وهذا من المؤسف حقا، حيث نجد أن أغلبية المسلمين تخلوا عن روحانية الإسلام، وتعلقوا بالطقوس، وعلى أساسها صنفوا الناس وأطلقوا عليهم الأحكام ونصبوا أنفسهم في أوضاع خيلت إليهم أن ما يرونه هو عين الصواب، وبالتالي قلت الروحانية في نفوسهم التي أصبحت أكثر قربا لكل الطباع السيئة من غيرة، حقد، وحسد.. وغيرها من مفاسد الأخلاق التي لم تكن من الإسلام في شيء.
وبناء على ذلك، فقد أصبح الكثيرون يؤدون صلاتهم ونسكهم لمجرد أداء الفرض دون أن يعوا أن القيمة الروحانية في الصلوات الخمس ــ مثلا ــ هي اتصال العبد مع خالقه على الدوام وشعوره بقربه من الخالق عز وجل، والغريب أن البعض يؤدون النوافل أيضا دون أن يعوا أهميتها والغرض منها.
والشيء ذاته ينطبق على الصوم، وافتقار بعض البشر لمعانيه السامية، وتحوله من عبادة إلى عادة لا تنطبق عليها أخلاق الصائم.
والأدهى والأمر هو أن معظم الناس في زماننا يفتقدون لأبسط صفات الخلق الحسن التي حث عليها الدين الإسلامي؛ كالابتسامة ــ مثلا ــ التي أصبح البعض يؤولها على هواه ويضع لها معاني أخرى طبقا لقواعده المستمدة من اللا منطق.
وحينها أتساءل: كيف سيطرت الطقسية على روح الإسلام؟ ولا أجد جوابا شافيا لهذا السؤال سوى اعتقادي بأن أحد الأسباب في ذلك يعود إلى الطريقة التي نربي عليها الصغار، وحرصنا الشديد على أن يؤدوا الطقوس الدينية دون تعليمهم شيئا عن الروحانية أو عن سمو الأخلاق الإسلامية.
وتزداد هذه الإشكالية عمقا اليوم؛ لعدة أسباب، منها نمط الحياة السريع الذي نعيشه والاختلافات الكبيرة بين الأجيال التي تخلق فجوة من عدم وجود طريقة صحيحة توصل بها فكرة الدين بطريقة تعبر عن المعاني السامية التي يحملها أكثر من واجباته..
والواقع أنه لا معنى ولا فائدة من كون الإنسان يمارس واجبات دين لا يعرف قيمته أو معانيه، بل قد يمتد الأمر إلى تشويه صورة الدين تماما كالتي واجهناها مع المتطرفين الذين فشلوا في فهم أبسط رسالة حملها الدين الإسلامي، وهي قداسة النفس البشرية، والحقيقة أن واجبنا في نشر صورة الإسلام الصحيحة لا يتوقف عند المنزل، بل يمتد للمدرسة والجامعة والمجتمع، ففي النهاية نحن أمة إسلامية واحدة.
ومن هذا المنطلق نجد أن هذا الدين كان ولا يزال وسيبقى أكبر جامع لأسمى العبادات السماوية، خصوصا أن معرفة الناس بتعاليمه وأحكامه وطقوسه تشعرهم بروحانيته وتدفعهم أكثر من أي شيء آخر للتمسك به والدفاع عنه.
وعلى الرغم من ذلك، نجد اليوم أن الوضع يختلف تماما، وهذا من المؤسف حقا، حيث نجد أن أغلبية المسلمين تخلوا عن روحانية الإسلام، وتعلقوا بالطقوس، وعلى أساسها صنفوا الناس وأطلقوا عليهم الأحكام ونصبوا أنفسهم في أوضاع خيلت إليهم أن ما يرونه هو عين الصواب، وبالتالي قلت الروحانية في نفوسهم التي أصبحت أكثر قربا لكل الطباع السيئة من غيرة، حقد، وحسد.. وغيرها من مفاسد الأخلاق التي لم تكن من الإسلام في شيء.
وبناء على ذلك، فقد أصبح الكثيرون يؤدون صلاتهم ونسكهم لمجرد أداء الفرض دون أن يعوا أن القيمة الروحانية في الصلوات الخمس ــ مثلا ــ هي اتصال العبد مع خالقه على الدوام وشعوره بقربه من الخالق عز وجل، والغريب أن البعض يؤدون النوافل أيضا دون أن يعوا أهميتها والغرض منها.
والشيء ذاته ينطبق على الصوم، وافتقار بعض البشر لمعانيه السامية، وتحوله من عبادة إلى عادة لا تنطبق عليها أخلاق الصائم.
والأدهى والأمر هو أن معظم الناس في زماننا يفتقدون لأبسط صفات الخلق الحسن التي حث عليها الدين الإسلامي؛ كالابتسامة ــ مثلا ــ التي أصبح البعض يؤولها على هواه ويضع لها معاني أخرى طبقا لقواعده المستمدة من اللا منطق.
وحينها أتساءل: كيف سيطرت الطقسية على روح الإسلام؟ ولا أجد جوابا شافيا لهذا السؤال سوى اعتقادي بأن أحد الأسباب في ذلك يعود إلى الطريقة التي نربي عليها الصغار، وحرصنا الشديد على أن يؤدوا الطقوس الدينية دون تعليمهم شيئا عن الروحانية أو عن سمو الأخلاق الإسلامية.
وتزداد هذه الإشكالية عمقا اليوم؛ لعدة أسباب، منها نمط الحياة السريع الذي نعيشه والاختلافات الكبيرة بين الأجيال التي تخلق فجوة من عدم وجود طريقة صحيحة توصل بها فكرة الدين بطريقة تعبر عن المعاني السامية التي يحملها أكثر من واجباته..
والواقع أنه لا معنى ولا فائدة من كون الإنسان يمارس واجبات دين لا يعرف قيمته أو معانيه، بل قد يمتد الأمر إلى تشويه صورة الدين تماما كالتي واجهناها مع المتطرفين الذين فشلوا في فهم أبسط رسالة حملها الدين الإسلامي، وهي قداسة النفس البشرية، والحقيقة أن واجبنا في نشر صورة الإسلام الصحيحة لا يتوقف عند المنزل، بل يمتد للمدرسة والجامعة والمجتمع، ففي النهاية نحن أمة إسلامية واحدة.