.. كم هو كريم صاحب المعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في تعامله مع الحالات المرضية!
فبالأمس القريب أهدى الطفلة «رهام حكمي» المنكوبة بالإيدز جهاز «آيباد» ولانتشار مرض السكر، فقد قام معاليه أيضاً بتوزيع (400) ألف جهاز فحص سكر منزلي على المرضى، إذ تقول عكاظ فيما نشرته بتاريخ الاثنين 1/8/1434هـ : أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لدى تدشينه حملة السكري عن توزيع 400 ألف جهاز فحص سكر منزلي، من خلال مراكز السكر كمرحلة أولى!!
هذا وكانت عكاظ قد نشرت في نفس اليوم غرة شعبان تحذيرا طبيا من (( العلاجات الوهمية لسكر الأطفال )) ومما جاء فيما تضمنه الخبر : حذر أستاذ مشارك واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري الدكتور عبدالمعين عيد الأغا، من الوقوع ضحايا للاعلانات الوهمية التي يروج لها البعض بدافع علاج داء السكري عند الأطفال، مبيناً أن وعي المجتمع بالتعامل مع أطفال السكري ما زال ضعيفاً بين الناس وعلى سبيل المثال ( لا تعطي ولدك الأنسولين فيتعود عليه )، أو قولهم (الحبوب والأعشاب هي نافعة للنوع الأول)، وكذلك الاعلانات الطبية الوهمية فعلى سبيل المثال: نجاح زراعة الخلايا الجذعية في أحد مراكز أوروبا الشرقية (وهو غير صحيح) أو اكتشاف عقار جديد لمرض السكر في إحدى الدول العربية.
وذكرت عكاظ أيضاً بعدد الاثنين غرة شعبان ما نصه: حذر أطباء مختصون من توسع دائرة مرض السكري بعد أن كشفت الاحصائيات أن 25 % من سكان المملكة مصابون بالمرض منهم 80 % من النوع الثاني المكتسب و 20 % من النوع الأول الوراثي.
ودعوا إلى أهمية استمرار حملات التوعية بداء السكري باعتبار أن مضاعفات المرض عديدة وتمتد إلى الأعضاء الحيوية في الجسم.
والسؤال هو: أين برامج التوعية ولماذا لا تضع الوزارة برامج للتوعية من خلال قنوات التلفاز أو المذياع لكل ما يمكن أن يأخذ بها مشاهدو التلفزيون ومستمعو الاذاعة، إذ لم تعد الصحف تكفي لايصال المعلومة للعامة من الناس .
السطر الأخير :
درهم وقاية خير من قنطار علاج ومليون جهاز فحص سكري.