11 مركزا جديدا وأنظمة إلكترونية لمنع تأخر فرق الطوارئ

نفى التأخير في مباشرة الحوادث .. مدير الدفاع المدني:

11 مركزا جديدا وأنظمة إلكترونية لمنع تأخر فرق الطوارئ

خالد الجابري (المدينة المنورة)

نفى مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة اللواء زهير سبيه، ما يشاع أن فرق الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني تتأخر عن مباشرة الحوادث، مؤكدا أن أي بلاغ يرد إلى غرفة العمليات يتم التعامل معه باحترافية وتتم مباشرة الحوادث بسرعة قياسية، مؤكدا في نفس الوقت أن البلاغات في بعض الأحيان تصل متأخرة، داعيا الجميع في حالات الحوادث إلى المبادرة بإرسال البلاغات في سرعة قياسية حتى يتم التعامل معها.
وبين اللواء سبيه أن المنطقة شهدت هذا العام افتتاح 11 مركزا جديدا للدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة، منها ثمانية مراكز داخل أحياء المدينة، موزعة على المخططات الحديثة، فضلا عن ثلاثة مراكز تشمل مركز السويرقية بمحافظة المهد ومركز الحسو بمحافظة الحناكية ومركز العدوة بمحافظة بدر، كما انه تم افتتاح ثلاثة مراكز جديدة خلال السنتين الماضيتين في كل من مركز الرايس بمحافظة بدر ومركز الفرع ومركز النباه بمحافظة ينبع.
وبين اللواء سبيه أن عدد المراكز الداخلية العاملة في المدينة المنورة يصبح بهذه الإضافة 25 مركزا والخارجية أربعة.

وفي سؤال عن المراكز الموسمية التي يتم تشغيلها خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج قال:
تشمل خمسة مراكز داخل المدينة المنورة وستة أخرى على الطرق الخارجية السريعه التي تخدم حجاج بيت الله الحرام القادمين للمدينة المنورة، وكل ذلك من أجل توفير الراحة والحماية والسلامة للزوار والحجاج والمعتمرين.
وعن اتهام البعض بتأخر فرق الدفاع المدني في مباشرة الحوادث قال:
هناك أنظمة إلكترونية بغرفة العمليات يتم خلالها رصد البلاغات رقميا وتحرك الفرق للحوادث. وأضاف أنه تم ولله الحمد تشغيل نظام تتبع المركبات وتحديد مسارها لمواقع الحوادث والمتابعة من غرفة العمليات من خلال تلك الأنظمة والبرامج الإلكترونية ولا يمكن للفرق التأخر أثناء الانتقال للحوادث.
وفيما يتعلق بتعاون المواطن مع فرق الدفاع المدني في هذا الخصوص قال:
حقيقه ما زلنا نعاني من تأخر البلاغات فلو وصل البلاغ حال وقوع الحادث لما حصلت أية إشكالية فتمرير البلاغ بشكل سريع مهم وضروري جدا.
وعما إذا كانت هناك جهود لتوعية المواطنين والمقيمين بضرورة إرسال البلاغات حال وقوع حادث ما، قال:
نعم دائما ما نؤكد على المواطنين والمقيمين بضرورة أن لا يصل البلاغ متأخرا فعامل الوقت مهم جدا وذلك من خلال أنشطة الدفاع المدني التي لها علاقة مباشرة مع الدفاع المدني، مثل اليوم العالمي للدفاع المدني والمناسبات الوطنية والمناسبات الخاصة، ونأمل أن يتعاونوا معنا جميعا في هذا الخصوص حتى نصل للخدمة المأمولة والمطلوبة، التي تمنع إشكاليات كثيرة.
وعن تدريبات رجال الدفاع المدني التي يشكك البعض فيها قال: هناك خطة تدريبية لجميع العاملين في الميدان على مدار العام، كما حدد لكل ضابط فرد ومسار تدريبي يتم من خلاله تأهيله فنيا في المجال الذي يعمل به وهناك برنامج تدريبي على رأس العمل لمنسوبينا أثناء الأوقات التي لا توجد لديهم حوادث ويشرف عليها مدربون أكفاء، نظريا وعمليا، هذا بالاضافة الى الدورات التي تعقد لمنسوبينا داخل وخارج المملكة.
وعن الجديد في آليات الدفاع المدني بالمنطقة قال:
سيتم قريبا إن شاء الله إنشاء مركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الذي يعتبر من أفضل مراكز التدريب على مستوى المملكة. وأضاف أنه سيتم إن شاء الله تجهيزه بأحدث التقنيات الحديثة المساعدة للتدريب.
وعن تدريب المواطنين والمقيمين بوسائل السلامة قال:
هناك أقسام للتدريب في كل إدارة بالمدينة المنورة، حيث إنها تتولى تدريب المواطنين سواء من منسوبي الجهات الحكومية أو الخاصة وإعداد برامج تدريبية على مدار العام لجميع فئات المجتمع.
وعن الدورات السنوية لمنسوبي الجهات الحكومية في منطقة المدينة المنورة قال:
هناك برنامج ثابت يعقد في مركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة حسب مقاعد موزعة على جميع الجهات الحكومية.
وفيما يتعلق بتعويضات المتضررين من الأمطار والسيول قال:
هناك لجنة من الدفاع المدني والإمارة بالمدينة انتهت من حصر المنازل المتضررة في منطقة المدينة المنورة التي بلغت 13 ألفا و7 منازل. مضيفا انه سيتم رفع الاحصائية عبر إمارة المدينة لوزارة الداخلية لتكوين لجنة من المالية والداخلية لتقدير قيمة هذه المباني المتضررة جراء السيول وبالتالي صرفها لأصحابها.
وعن أهم المشاريع الجديدة مع الجهات المعنية قال:
تعتزم إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة وبالتعاون مع هيئة الارصاد وحماية البيئة إطلاق برنامج (فيصل) وهو عبارة عن خدمة إلكترونية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وذلك باستخدام التقنية الحديثة في التوعية بالتغيرات البيئية والمناخية بأحدث الأساليب العلمية ومن ثم بثها إلى المواطنين والمقيمين لتحذيرهم في وقت مبكر من أي تقلبات أو أحوال جوية تتطلب احتياطات أمنية مسبقة وهذا يأتي حرصا من الادارتين على المواطن والمقيم في حالة أي سوء أحوال جوية لاسمح الله بحيث يكون هناك اطلاع كامل من خلال هذا البرنامج على تقلبات الجو.
وحول الإجراءات التي قام بها الدفاع المدني أثناء الامطار التي هطلت على المنطقة مؤخرا قال:
جرى في حينه الإعلان عن أن جميع الفرق على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ؛ وذلك تجاوباً مع تقارير الأرصاد التي تتوقع تقلبات في أجواء المملكة وتم التعامل مع كافة مواقف الطوارئ باستراتيجيات مدروسة، وذلك بناء على متابعة وتوجيهات ولاة الأمر، حيث وضعت الخطط والتدابير اللازمة بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ يحدث بسبب الأمطار ويتطلب التدخل الفوري. حيث تم إرسال التعليمات إلى مراكز الدفاع المدني بالمنطقة لرفع الجاهزية وتجهيز الفرق الميدانية والآليات في جميع الأوقات.
كما أن هناك خططا متكاملة للعمل أثناء الأمطار الغزيرة، إضافة إلى التواصل مع الأرصاد على مدار 24 ساعة؛ من أجل متابعة ما يستجد.
ولا أنسى أن فرق الإنقاذ ذات الدفع الرباعي والمجهزة تجهيزاً فنياً متكاملاً وقوى بشرية مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة في المدن وخارجها جاهزة للتعامل مع أي طارئ.
وعن خطة رمضان والعيد قال:
الخطة تشمل نشر عدد من وحدات التدخل السريع وفرق الإطفاء وفرق الإنقاذ والإسعاف بالمنطقة المركزية للمسجد النبوي الشريف والطرق الرئيسية المؤدية إليه التي تشهد زيادة في الحركة المرورية خلال هذه الفترة والمجهزة بكل ما يلزم من المعدات والآليات لمواجهة كافة المخاطر المحتملة خلال ليلة العيد وحتى آخر أيام عيد الفطر المبارك، كما ان هناك قوة تدخل من رجال الدفاع المدني داخل وخارج المسجد النبوي الشريف يمكن الاستعانة بها عند الحاجة.
كما أن الدفاع المدني ينسق مع أمانة المدينة المنورة للكشف على مواقع احتفالات العيد في نطاق كل بلدية فرعية وكذلك المجمعات الترفيهية وقاعات الاحتفالات داخل المدينة أو بمحافظات المنطقة التي تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار خلال أيام عيد الفطر المبارك للتأكد من توفر اشتراطات السلامة وإزالة المخالفات التي قد تظهر.
وأيضا تشمل الخطة تمركز عدد من فرق الإطفاء والإنقاذ في مواقع الاحتفالات طيلة أيام عيد الفطر المبارك والتنسيق بين الدفاع المدني وجميع الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ.