مستوصفات أهلية في حائل تتحول إلى مشاغل لتزيين العرائس

سطام الجميعة (حائل)

اضطر عدد كبير من المشاغل النسائية في منطقة حائل إلى إغلاق أبوابها، بعد أن هدد المصير نفسه عددا آخر خلال العام الحالي؛ وذلك بتزايد الضغوط المحيطة بأكبر قطاع استثماري نسائي في المنطقة لعل أبرزها دخول منافسة حادة وكبيرة مع المستوصفات الخاصة بعد أن تحولت إلى مراكز تزيين وتجميل تحقق أرباحا طائلة.
فيما أوضحت «أمل» إحدى صاحبات المشاغل في منطقة حائل لـ«عكاظ» أن عدد المشاغل بلغ أكثر من 1000 مشغل نسائي في المنطقة، حيث يعد أكبر قطاع استثماري نسائي في حجم الاستثمار في هذا القطاع الذي يقدر بملايين الريالات، حيث تصل تكلفة إنشاء مشغل راق إلى 600 ألف ريال، علما بأن عددا منها لا يستهان به أغلق في الفترة الأخيرة لتزايد حدة المنافسة الكبيرة من دخول المستوصفات الخاصة سوق التجميل النسائي حتى وصل اليوم إلى الإعلان عن تجهيز العرائس بشكل دائم.
وذكرت أم أريج أنها بدأت بمشروع صغير منذ ما يقارب 8 سنوات، وتقول: للأسف هذه الأيام نشاهد مستوصفات خاصة تحولت إلى مشاغل نسائية مما أحبط الكثيرات من أصحاب المشاغل النسائية، وراودت الكثيرات فكرة إغلاق مشاغلهن.
وطالبت منى الشمري الجهات المسؤولة بمنع المستوصفات الخاصة النسائية من التداخل مع أعمال المشاغل النسائية في تزيين العرائس.
وتعبر أم وجدان صاحبة مشغل عن معاناتها، حيث بدأت مشروعها قبل 10 سنوات وعملت عليه بنفسها وطورت موهبتها بالدراسة في الخارج على نفقتها الخاصة، مضيفة: إلا أن دخول المستوصفات الخاصة أصبح أمرا يهدد بإغلاق الكثير من المشاغل النسائية، حيث تم إرسال شكاوى عديدة لعدد من الجهات لإيقاف أو منع مزاولة مهنة المشاغل النسائية ولكن دون أي جدوى.
وعلق أحد مديري المستوصفات التي تعمل في مجال التزيين والتجميل «رافضا ذكر اسمه» قائلا: إن العمل الذي نقوم به في مجال التزيين والتجميل أمر مساعد في زيادة دخل المستوصفات الخاصة ودعم لشمولية ما يقدم من خدمات صحية وتجميلية.