يا وزارة الصحة.. «بطّلنا نجيب عيال»!
الاثنين / 15 / شعبان / 1434 هـ الاثنين 24 يونيو 2013 20:12
محمد الحربي
ما الذي يحدث في مستشفيات وزارة الصحة؟ لماذا لا نكاد نفيق من صدمة خطأ طبي قاتل تذهب ضحيته روح بريئة أو ينقل إليها مرض قاتل، حتى نفجع بكارثة جديدة. لا تزال رهام الحكمي في ذاكرتنا جميعا، بعد أن نقل إليها دم ملوث بالإيدز في أحد مستشفيات جازان، وبعد التحاليل وقصة الآيباد الشهيرة، انتهى الأمر بـ«رهام» وذويها إلى الدخول في دوامة المراجعات ومواعيد الجلسات طويلة المدى في ديوان المظالم، وبدلا من أن تعوضها الوزارة وترعاها مدى الحياة، وكلت محاميا لـ«يطلع عينها وعين اللي يتشدد لها»، وربما يقول قائل من حق الوزارة أن تدافع عن أشيائها وأخطاء العاملين فيها، والإجراء نظامي، وأقول له: «لكن في روح النظام ما هو أهم من نصه بكثير»، وفيما نحن في غمرة تلهفنا لسماع خبر مفرح عن «رهام»، صعقنا بخبر مفجع عن الطفلة «راوية» حديثة الولادة، التي فارقت روحها البريئة الحياة وأسلمتها إلى بارئها، لعذر بليد «الأعطال وانقطاع الكهرباء في مستشفى المجاردة!!».
ولم نكد نفيق من صدمتنا بفقد «راوية»، حتى فجعنا بخبر حرمان الحلم البريء الجميل «ميان» من التحليق في فضاء الحياة، «ميان» طفلة الأربع سنوات، أصابها خطأ طبي في أحد مستشفيات المدينة المنورة بشلل رباعي.
ولم نكد نفيق من صدمتنا مما حدث لـ«ميان»، حتى صعقنا بخبر كارثي «راما»، الطفلة التي دخلت مستشفى لا تعاني إلا من ارتفاع في درجة الحرارة، لينتهي بها الأمر في مركز لعلاج الأورام بالقصيم، محقونة بالكيماوي لعلاج سرطان لم تصب به أبدا. طفلة الخمس سنوات «راما» فقدت أحلامها وعانت، بأبشع خطأ وأقبح عذر يمكن لبشر أن يسمعه «الدكتورة بدلت العينات، حيث وصلتها عينة لشاب (15 سنة) اسمه (رامي) مصاب بالسرطان، هكذا بكل بساطة حرف الألف عندما يتحول إلى ياء، يصبح خطيرا ويتحول إلى حرف قاتل، هل سمعتم بأبشع أو أقبح من هذا؟!.
ما الذي يحدث في وزارة الصحة؟! لم يعد مقبولا الحديث عن تردي الخدمة في مستشفى بعينه أو في منطقة بعينها، ولم يعد مقنعا كل التبريرات التي تفجعنا في تصريحات مسؤولي الوزارة كل مرة.
الأمر ذاته يحدث كل مرة، في جازان، وفي المجاردة وفي المدينة المنورة وفي القصيم وفي جدة وفي الشمال وفي كل مدن ومحافظات المملكة، والبديهي أن نقر بأن المشكلة عامة في الوزارة. ولا بد من حل جذري لكل ما يحدث، ولا بد لوزارة الصحة من أن تكون شفافة وواضحة بالإفصاح عن كل هذه الاختلالات وأن تعترف بأن لديها مشكلة.
جميع الحالات التي ذكرتها حدثت في فترات متقاربة جدا خلال شهر واحد تقريبا، فإما أن تطمئننا وزارة الصحة على حياة أطفالنا، وإما أن يكون الحل من عندنا نحن، ونقول للوزارة: «خلاص بطلنا نجيب عيال.. قررنا أن ننقرض.. شوفوا لكم غير عيالنا تمرنوا فيهم!!».
ولم نكد نفيق من صدمتنا بفقد «راوية»، حتى فجعنا بخبر حرمان الحلم البريء الجميل «ميان» من التحليق في فضاء الحياة، «ميان» طفلة الأربع سنوات، أصابها خطأ طبي في أحد مستشفيات المدينة المنورة بشلل رباعي.
ولم نكد نفيق من صدمتنا مما حدث لـ«ميان»، حتى صعقنا بخبر كارثي «راما»، الطفلة التي دخلت مستشفى لا تعاني إلا من ارتفاع في درجة الحرارة، لينتهي بها الأمر في مركز لعلاج الأورام بالقصيم، محقونة بالكيماوي لعلاج سرطان لم تصب به أبدا. طفلة الخمس سنوات «راما» فقدت أحلامها وعانت، بأبشع خطأ وأقبح عذر يمكن لبشر أن يسمعه «الدكتورة بدلت العينات، حيث وصلتها عينة لشاب (15 سنة) اسمه (رامي) مصاب بالسرطان، هكذا بكل بساطة حرف الألف عندما يتحول إلى ياء، يصبح خطيرا ويتحول إلى حرف قاتل، هل سمعتم بأبشع أو أقبح من هذا؟!.
ما الذي يحدث في وزارة الصحة؟! لم يعد مقبولا الحديث عن تردي الخدمة في مستشفى بعينه أو في منطقة بعينها، ولم يعد مقنعا كل التبريرات التي تفجعنا في تصريحات مسؤولي الوزارة كل مرة.
الأمر ذاته يحدث كل مرة، في جازان، وفي المجاردة وفي المدينة المنورة وفي القصيم وفي جدة وفي الشمال وفي كل مدن ومحافظات المملكة، والبديهي أن نقر بأن المشكلة عامة في الوزارة. ولا بد من حل جذري لكل ما يحدث، ولا بد لوزارة الصحة من أن تكون شفافة وواضحة بالإفصاح عن كل هذه الاختلالات وأن تعترف بأن لديها مشكلة.
جميع الحالات التي ذكرتها حدثت في فترات متقاربة جدا خلال شهر واحد تقريبا، فإما أن تطمئننا وزارة الصحة على حياة أطفالنا، وإما أن يكون الحل من عندنا نحن، ونقول للوزارة: «خلاص بطلنا نجيب عيال.. قررنا أن ننقرض.. شوفوا لكم غير عيالنا تمرنوا فيهم!!».