«الخطّابة» .. مهنة من لا مهنة لها
5 آلاف ريال عن كل زيجة والمبلغ لا يعاد في حال الطلاق
الثلاثاء / 23 / شعبان / 1434 هـ الثلاثاء 02 يوليو 2013 02:26
منال الحربي (مكة المكرمة)
«الخطابة» من المهن الغامضة التي يجهلها الكثير من أفراد المجتمع، وتتخوف منها الأمهات على بناتهن بسبب ما اكتسبته هذه المهنة من سمعة غير مستحسنة في تدبير الزيجات التي تتسم عادة بالغموض، خصوصا مع عدم معرفة العريس، ورغم ذلك تحاول الخطابات الحفاظ على هذه المهنة من الانقراض عبر التوغل في المجتمع وتكوين العلاقات، حتى أصبحت مهنة الخطابة «مهنة من لا مهنة لها»،
لكل واحدة من الخطابات شروطها الخاصة والطريقة التي تدير بها عملها، وشبكة علاقات واسعة تتمكن من خلالها التواصل مع أغلب شرائح المجتمع للوصول إلى أهدافها في البحث عن من يريد أن يسعى إلى إيجاد شريك حياته ولو كلفه الأمر مبالغ طائلة.
«عكاظ» التقت باثنتين من أشهر الخطابات في مكة المكرمة (أم سالم) و(أم محمد)، وسألتهما عن المهنة وطريقة العمل، فقالت الخطابة أم محمد: إن الكثير من الأمهات يتخوفن منا عند معرفتهن بمهنتنا، لكن العلاقات الاجتماعية الجيدة هي مكسب لنا أولا وأخيرا لتعرفنا على كثير من العائلات الكريمة وبناتها، مشيرة إلى أن هناك قائمة تضم أسماء البنات وعائلاتهن ومواصفات كل واحدة منهن بأدق التفاصيل التي تستطيع الخطابة الحصول عليها من خلال توغلها بين العائلات والنساء. وأضافت أن القائمة لا تزال تمتلئ من المعارف التي اكتسبناها من خلال العلاقات الاجتماعية. وردا على سؤال قالت «وظيفتي تعتبر كالدلالة بيني وبين أم العريس، وعندما يتفق العريسان ويتم عقد القران أتقاضى أجرا وقدره 5000 ريال على الزيجة وسواء توفقوا في حياتهما إن شاء الله أو كتب الله لهما الفرقة لا يسترجع المبلغ».
أما الخطابة أم سالم، فتحدثت عن بداياتها مع هذه المهنة وقالت «بدأت العمل كخطابة منذ 14 سنة، بمحض الصدفة وبدون أي سابق تخطيط، بالتعاون مع أحد المشايخ، جزاه الله خيرا، وعندها لم أجد الدعم بمعناه الحقيقي ولكن الأهم أن هناك دعوات صادقة لي بالتوفيق لما أسعى به من عمل خير وفعال في خدمة بنات وشباب مجتمعي». وأضافت «منذ بدايتي كانت مهنة الخطابة تعاني من النظرة الدونية من أفراد المجتمع ولكني حينها لم أهتم إلا بسعادتي عندما أكون سببا، بعد الله عز وجل، في جمع رأسين بالحلال، وبفضل الله ثم جهودي وإنجازاتي في هذا المجال تغيرت هذه النظرة الى الخطابة، حيث أصبحنا نجد كل الاحترام والتقدير من الجميع على مختلف مستوياتهم». وحول المبالغ التي تتقاضاها نظير عملها قالت أم سالم: إن هناك مبلغا متعارفا عليه بين الخطابات وهو خمسة آلاف ريال، وهناك مبلغ للسعي لا يسترجع طبعا وهو مبلغ رمزي. وأضافت: أنا أخدم جميع الفئات الطبقية الموجودة في المجتمع سواء كانت فقيرة أو متوسطة الحال أو غنية، وكذلك أخدم جميع الحالات الاجتماعية، منها المطلقة والأرملة والعزباء.
وعن ثقة البنات بها قالت: الحمد لله لا يوجد خوف من التعامل معي كخطابة، بل أصبحت تربطني علاقات صداقة واحترام وثقة متبادلة مع عدد من البنات وأهاليهن وذلك لما اشتهر عني من سرية لمعلومات البنات وبياناتهن الشخصية، مشيرة إلى أن السرية هي مبدأ أساسي لدي وهي أمانة في عنقي، وقد سبق أن عرض علي التعاون مع بعض الخطابات، وبعض الخطابين الرجال الذي يعملون في هذا المجال، ولكن بعد التعاون معهم لم أجد المصداقية لدى بعضهم، لذلك فضلت أن أعمل لوحدي والله خير معين.
جمع رأسين بالحلال
ختمت أم سالم قائلة «أحمد الله أن سخرني ومكنني أن أجمع رأسين بالحلال وأشكر كذلك كل من دعا لي بالخير ووثق في التعامل معي، وتحدث عني في المواقع الاجتماعية، وأرجو من الله عز وجل أن يلهمني الصدق وأن يجعل عملي موفقا لما فيه خدمة مجتمعي».
لكل واحدة من الخطابات شروطها الخاصة والطريقة التي تدير بها عملها، وشبكة علاقات واسعة تتمكن من خلالها التواصل مع أغلب شرائح المجتمع للوصول إلى أهدافها في البحث عن من يريد أن يسعى إلى إيجاد شريك حياته ولو كلفه الأمر مبالغ طائلة.
«عكاظ» التقت باثنتين من أشهر الخطابات في مكة المكرمة (أم سالم) و(أم محمد)، وسألتهما عن المهنة وطريقة العمل، فقالت الخطابة أم محمد: إن الكثير من الأمهات يتخوفن منا عند معرفتهن بمهنتنا، لكن العلاقات الاجتماعية الجيدة هي مكسب لنا أولا وأخيرا لتعرفنا على كثير من العائلات الكريمة وبناتها، مشيرة إلى أن هناك قائمة تضم أسماء البنات وعائلاتهن ومواصفات كل واحدة منهن بأدق التفاصيل التي تستطيع الخطابة الحصول عليها من خلال توغلها بين العائلات والنساء. وأضافت أن القائمة لا تزال تمتلئ من المعارف التي اكتسبناها من خلال العلاقات الاجتماعية. وردا على سؤال قالت «وظيفتي تعتبر كالدلالة بيني وبين أم العريس، وعندما يتفق العريسان ويتم عقد القران أتقاضى أجرا وقدره 5000 ريال على الزيجة وسواء توفقوا في حياتهما إن شاء الله أو كتب الله لهما الفرقة لا يسترجع المبلغ».
أما الخطابة أم سالم، فتحدثت عن بداياتها مع هذه المهنة وقالت «بدأت العمل كخطابة منذ 14 سنة، بمحض الصدفة وبدون أي سابق تخطيط، بالتعاون مع أحد المشايخ، جزاه الله خيرا، وعندها لم أجد الدعم بمعناه الحقيقي ولكن الأهم أن هناك دعوات صادقة لي بالتوفيق لما أسعى به من عمل خير وفعال في خدمة بنات وشباب مجتمعي». وأضافت «منذ بدايتي كانت مهنة الخطابة تعاني من النظرة الدونية من أفراد المجتمع ولكني حينها لم أهتم إلا بسعادتي عندما أكون سببا، بعد الله عز وجل، في جمع رأسين بالحلال، وبفضل الله ثم جهودي وإنجازاتي في هذا المجال تغيرت هذه النظرة الى الخطابة، حيث أصبحنا نجد كل الاحترام والتقدير من الجميع على مختلف مستوياتهم». وحول المبالغ التي تتقاضاها نظير عملها قالت أم سالم: إن هناك مبلغا متعارفا عليه بين الخطابات وهو خمسة آلاف ريال، وهناك مبلغ للسعي لا يسترجع طبعا وهو مبلغ رمزي. وأضافت: أنا أخدم جميع الفئات الطبقية الموجودة في المجتمع سواء كانت فقيرة أو متوسطة الحال أو غنية، وكذلك أخدم جميع الحالات الاجتماعية، منها المطلقة والأرملة والعزباء.
وعن ثقة البنات بها قالت: الحمد لله لا يوجد خوف من التعامل معي كخطابة، بل أصبحت تربطني علاقات صداقة واحترام وثقة متبادلة مع عدد من البنات وأهاليهن وذلك لما اشتهر عني من سرية لمعلومات البنات وبياناتهن الشخصية، مشيرة إلى أن السرية هي مبدأ أساسي لدي وهي أمانة في عنقي، وقد سبق أن عرض علي التعاون مع بعض الخطابات، وبعض الخطابين الرجال الذي يعملون في هذا المجال، ولكن بعد التعاون معهم لم أجد المصداقية لدى بعضهم، لذلك فضلت أن أعمل لوحدي والله خير معين.
جمع رأسين بالحلال
ختمت أم سالم قائلة «أحمد الله أن سخرني ومكنني أن أجمع رأسين بالحلال وأشكر كذلك كل من دعا لي بالخير ووثق في التعامل معي، وتحدث عني في المواقع الاجتماعية، وأرجو من الله عز وجل أن يلهمني الصدق وأن يجعل عملي موفقا لما فيه خدمة مجتمعي».