أيـن يذهب أطفالنا في الصيف
الأربعاء / 24 / شعبان / 1434 هـ الأربعاء 03 يوليو 2013 20:06
اعتدال عطيوي
كل صيفية أو إجازة يداهمنا هذا الهاجس إما أن نمسك طريق المطار ونبحت في أرجاء الدنيا عن مكان نقضي فيه الصيف وليس ذلك متاحا لكل فئات المجتمع أو مناسبا في كل الأوقات.
أو نتبع مقولة انظر حولك وهنا بيت القصيد فحين نسأل ونبحث ونستقصي عن حل للأطفال الذين يمسون ويصبحون في الأسرة ويتنقلون في أرجاء المنزل وهم يبحلقون في شاشات التلفاز أو الأجهزة الاليكترونية يضحكون معها أو يصارعون الهواء ثم يعاودون النوم.
لانجد مايعول عليه أو يمكن أن يكون حلا لحالة الفراغ المزريـة التي يعيش فيها الأطفال والمراهقون في مجتمعنا.
حيث لايوجد لدينا نوادٍ مخصصة للأطفال يمارسون فيها النشاط الرياضي والثقافي والترفيهي كما في بقية المجتمعات إلا فيما ندر وهي مقتصرة على بعض الأنشطة المحدودة جدا وبالطبع نوادي الشباب لا تصلح لهم بأي حال من الأحوال.
بحثت حولي وفى الإعلانات التي تصلنا مع بداية كل إجازة عن أنشطة صيفية للأطفال فلم أجد إلا البعض الذي يحمل زورا ويتحلى بمسمى نوادٍ صيفية وهي في الحقيقة لا تخرج عن برامج مستعجلة ومسلوقة لا تسمن أو تغني من جوع.
حيث لا تراعي طبيعة المنطقة في قدرتها على استيعاب الأنشطة البيئية في طقس شديد السخونة تتجاوز فيه الحرارة الأربعين درجة ولا تتمتع بدرجة انضباط أو أمان كافية وهدفها الأساسي في اعتقادي بعد بحث وتمحيص الربح السريع لمنظميها.
أما المخيمات الصيفية فعلينا أن نقر على حد الواقع أن هذا النشاط ــ بمفهومه الحقيقي للأطفال ــ الترفيهي التربوي الهام لا وجود له في خارطتنا الاجتماعية.
وأتساءل عن دور وزارة التربية والتعليم الأساسي والهام في هذا المجال وهي الأقدر على تقديمه لإمكانياتها المادية والبشرية.
وقد يروق لأصحاب المقولات المثالية بأن في اللجوء إلى السياحة البيئية قد يشكل حلا للفراغ والحصول على قدر من الترفيه للأسرة وأطفالها.
إلا أنه يتناسى أننا نتعايش مع طقس شديد الحرارة مما يحتم على المرء وأطفاله الاختباء في المنازل بدلا من التعرض لضربات الشمس نهارا والرطوبة الخانقة ليلا فكيف لطفل أن يقوم بأي أنشطة كالسباحة أو ارتياد الحدائق في هذه الأجواء ثم أين الشواطئ التي تستوعب الأنشطة الأسرية بدون تكاليف خرافية تعجز عن ملاحقتها معظم فئات المجتمع.
لذا أصبحت المراكز التجارية حلا وحيدا وبديلا عن السفر خاصة في هذا الصيف المشتعل في كل مكان.
إلا أنها في الواقع قد خيبت آمال الكثيرين وتمسكت برتابتها الاعتيادية ولم تطرح برامج مجدية أو جذابة يعول عليها للأطفال أو سواهم واكتفت بأرباح التسوق المجنون والتسكع على مقاهيها لساعات طوال.
وهنا يبـرز السؤال المهم: فهل عجزت كل رؤوس الأموال الضخمة لدينا عن استيعاب حقيقة السياحة الداخلية وإيجاد ترفيه عائلي آمن ومثمر..
ألم يفكر هؤلاء في إنشاء نوادٍ للأطفال ومراكز ترفيهية وعلمية وثقافية تخدمهم طوال العام وتنعشهم وتثريهم صيفا بدلا من تكديس المراكز واحدا تلو الآخر أو حتى في تحويل بعضها إلى مراكز لأنشطة خلاقة.
وتعيدنا هذه الحقائق إلى تيهٍ متكرر كل عام.. أين يذهب أطفالنا في الصيف.
أو نتبع مقولة انظر حولك وهنا بيت القصيد فحين نسأل ونبحث ونستقصي عن حل للأطفال الذين يمسون ويصبحون في الأسرة ويتنقلون في أرجاء المنزل وهم يبحلقون في شاشات التلفاز أو الأجهزة الاليكترونية يضحكون معها أو يصارعون الهواء ثم يعاودون النوم.
لانجد مايعول عليه أو يمكن أن يكون حلا لحالة الفراغ المزريـة التي يعيش فيها الأطفال والمراهقون في مجتمعنا.
حيث لايوجد لدينا نوادٍ مخصصة للأطفال يمارسون فيها النشاط الرياضي والثقافي والترفيهي كما في بقية المجتمعات إلا فيما ندر وهي مقتصرة على بعض الأنشطة المحدودة جدا وبالطبع نوادي الشباب لا تصلح لهم بأي حال من الأحوال.
بحثت حولي وفى الإعلانات التي تصلنا مع بداية كل إجازة عن أنشطة صيفية للأطفال فلم أجد إلا البعض الذي يحمل زورا ويتحلى بمسمى نوادٍ صيفية وهي في الحقيقة لا تخرج عن برامج مستعجلة ومسلوقة لا تسمن أو تغني من جوع.
حيث لا تراعي طبيعة المنطقة في قدرتها على استيعاب الأنشطة البيئية في طقس شديد السخونة تتجاوز فيه الحرارة الأربعين درجة ولا تتمتع بدرجة انضباط أو أمان كافية وهدفها الأساسي في اعتقادي بعد بحث وتمحيص الربح السريع لمنظميها.
أما المخيمات الصيفية فعلينا أن نقر على حد الواقع أن هذا النشاط ــ بمفهومه الحقيقي للأطفال ــ الترفيهي التربوي الهام لا وجود له في خارطتنا الاجتماعية.
وأتساءل عن دور وزارة التربية والتعليم الأساسي والهام في هذا المجال وهي الأقدر على تقديمه لإمكانياتها المادية والبشرية.
وقد يروق لأصحاب المقولات المثالية بأن في اللجوء إلى السياحة البيئية قد يشكل حلا للفراغ والحصول على قدر من الترفيه للأسرة وأطفالها.
إلا أنه يتناسى أننا نتعايش مع طقس شديد الحرارة مما يحتم على المرء وأطفاله الاختباء في المنازل بدلا من التعرض لضربات الشمس نهارا والرطوبة الخانقة ليلا فكيف لطفل أن يقوم بأي أنشطة كالسباحة أو ارتياد الحدائق في هذه الأجواء ثم أين الشواطئ التي تستوعب الأنشطة الأسرية بدون تكاليف خرافية تعجز عن ملاحقتها معظم فئات المجتمع.
لذا أصبحت المراكز التجارية حلا وحيدا وبديلا عن السفر خاصة في هذا الصيف المشتعل في كل مكان.
إلا أنها في الواقع قد خيبت آمال الكثيرين وتمسكت برتابتها الاعتيادية ولم تطرح برامج مجدية أو جذابة يعول عليها للأطفال أو سواهم واكتفت بأرباح التسوق المجنون والتسكع على مقاهيها لساعات طوال.
وهنا يبـرز السؤال المهم: فهل عجزت كل رؤوس الأموال الضخمة لدينا عن استيعاب حقيقة السياحة الداخلية وإيجاد ترفيه عائلي آمن ومثمر..
ألم يفكر هؤلاء في إنشاء نوادٍ للأطفال ومراكز ترفيهية وعلمية وثقافية تخدمهم طوال العام وتنعشهم وتثريهم صيفا بدلا من تكديس المراكز واحدا تلو الآخر أو حتى في تحويل بعضها إلى مراكز لأنشطة خلاقة.
وتعيدنا هذه الحقائق إلى تيهٍ متكرر كل عام.. أين يذهب أطفالنا في الصيف.