أيها الإخوان أين حب الأوطان
الأحد / 28 / شعبان / 1434 هـ الاحد 07 يوليو 2013 20:07
محمد ناصر الأسمري
جبل الإنسان فطرة على حب الوطن. والوطن مثل الأم يحضن ويحنو.
يتفانى البشر في حب أوطانهم والحرص على أمنها ووحدتها، تربية وتعليما، والرسول الأعظم محمد ــ عليه الصلاة والسلام ــ أرشد لمحبة الوطن، فقد حفظ التاريخ مقولته في الحديث عن مكة المكرمة: والله إنكِ لأحب البلاد إلي ولولا أن قومكِ أخرجوني منكِ ما خرجت.
جبلة الحب للأوطان سلوك فردي وجمعي متوارث لدى الأجيال، وأغلب بلدان العالم يتسابق مواطنوها في الدفاع عن أوطانهم، ولم أجد أحدا من الأسوياء يعمل ضد وطنه إلا من كان له من سمات الخيانة نصيب.
لقد ابتليت أوطان بخروج بغاة بغوا على أهليهم ووطنهم، فكان هنالك من خدعهم زعماء الإرهاب أن يكونوا قتلة ومفجرين بعد أن مارس وعاظ ومفتون قدرا كبيرا في تحسين أعمال البغي باسم الجهاد وتحرير الأوطان.
لعل من أشنع ما ترسخ من فكر البغي، ما مارسته جماعة الإخوان المسلمين على مدى قرابة قرن من فكر منغلق وسرية في الانتماء، وتدرج في التراتبية الحزبية حتى كان لهم مرشد هو مصدر الإلهام والسيطرة والتحكم، ومن يراجع أدبيات الإخوان سيجد كم من التراتبية من مريد إلي مرشد.
طوال هذا التاريخ الطويل عانت الأوطان العربية من ويلات التفكير الإقصائي واستحلال القتل غيلة وغدرا، ولعل مصر أرض الكنانة أكبر من عانى من ويلات القتل والترهيب من أجل الوصول للحكم، ولأن مصر كبيرة العرب فقد تفشت الإخونجية وسرت في بلدان عربية، لكن الله حمى بلادنا بحكمة الملك المؤسس ــ رحمه الله ــ من وصول الأخونة والقضاء على ما كاد يكون مثيلا في الداخل ممن حاولوا الإساءة إلى وحدة الوطن من إخوان الداخل.
لقد تتبعت ما تيسر لي مطالعته من أدبيات الإخوان المسلمين، فلم أجد ما يشير إلى أن لهم حبا لشيء اسمه الوطن ، فكل الحرص والسرية والعلنية هو الوصول للسلطة والحكم لا يهم بجانب هذا التسلط أي وطن، بل إن ما يظهر من القول منهم هو الخلافة ومصدرية هذا الوهم أن يكون الخليفة المطاع من الإخوان.
يتفانى البشر في حب أوطانهم والحرص على أمنها ووحدتها، تربية وتعليما، والرسول الأعظم محمد ــ عليه الصلاة والسلام ــ أرشد لمحبة الوطن، فقد حفظ التاريخ مقولته في الحديث عن مكة المكرمة: والله إنكِ لأحب البلاد إلي ولولا أن قومكِ أخرجوني منكِ ما خرجت.
جبلة الحب للأوطان سلوك فردي وجمعي متوارث لدى الأجيال، وأغلب بلدان العالم يتسابق مواطنوها في الدفاع عن أوطانهم، ولم أجد أحدا من الأسوياء يعمل ضد وطنه إلا من كان له من سمات الخيانة نصيب.
لقد ابتليت أوطان بخروج بغاة بغوا على أهليهم ووطنهم، فكان هنالك من خدعهم زعماء الإرهاب أن يكونوا قتلة ومفجرين بعد أن مارس وعاظ ومفتون قدرا كبيرا في تحسين أعمال البغي باسم الجهاد وتحرير الأوطان.
لعل من أشنع ما ترسخ من فكر البغي، ما مارسته جماعة الإخوان المسلمين على مدى قرابة قرن من فكر منغلق وسرية في الانتماء، وتدرج في التراتبية الحزبية حتى كان لهم مرشد هو مصدر الإلهام والسيطرة والتحكم، ومن يراجع أدبيات الإخوان سيجد كم من التراتبية من مريد إلي مرشد.
طوال هذا التاريخ الطويل عانت الأوطان العربية من ويلات التفكير الإقصائي واستحلال القتل غيلة وغدرا، ولعل مصر أرض الكنانة أكبر من عانى من ويلات القتل والترهيب من أجل الوصول للحكم، ولأن مصر كبيرة العرب فقد تفشت الإخونجية وسرت في بلدان عربية، لكن الله حمى بلادنا بحكمة الملك المؤسس ــ رحمه الله ــ من وصول الأخونة والقضاء على ما كاد يكون مثيلا في الداخل ممن حاولوا الإساءة إلى وحدة الوطن من إخوان الداخل.
لقد تتبعت ما تيسر لي مطالعته من أدبيات الإخوان المسلمين، فلم أجد ما يشير إلى أن لهم حبا لشيء اسمه الوطن ، فكل الحرص والسرية والعلنية هو الوصول للسلطة والحكم لا يهم بجانب هذا التسلط أي وطن، بل إن ما يظهر من القول منهم هو الخلافة ومصدرية هذا الوهم أن يكون الخليفة المطاع من الإخوان.