بحر الطين .. كلاكيت آخر مرة
الجمعة / 04 / رمضان / 1434 هـ الجمعة 12 يوليو 2013 20:10
سامي خميّس
أثبت الصديق الأستاذ عبدالله أبو السمح أنه لا يضيع له ثأر بعد مقاله (بحر الطين وواجب دفنه)؛ لإننا ثلاثتنا هو والدياب ــ رحمه الله ــ وأنا طالما تراشقنا الكلمات على صفحات الجرائد، وكذلك في اجتماعاتنا الخاصة منذ سنوات مضت، هو يطالب بردم بحر الطين، وله وجهة نظره، ونحن نطالب ببقائها وكانت لنا مبرراتنا.
ذكر الأستاذ أبو السمح في مقاله «عكاظ» 29 يونيو 2013، وقال: (كتبت العديد من المقالات في السنوات الماضية أطالب بتجفيف «بحر الطين» أو الأربعين، ومنذ ذلك الوقت صار البحر مستنقعا عفنا مستعصيا على أي علاج، فهو ميت ليس ينقصه إلا الدفن.
جريدة عكاظ نشرت خبرا قبل أيام بانتشار ظواهر التعفن والمد الأحمر وصدور الروائح الكريهة الملوثة للجو، كدت أتصل بالصديق سامي خميس المنافح الأول عن بحر الطين كأحد معالم جدة الكبرى لأكرر له عزائي فيه، فما عاد أحد من شباب جدة يذكره، وأقول ليتنا دفناه في حينه، فإكرام الميت دفنه، وأقمنا مكانه حديقة ومدينة ألعاب بكل تلك الملايين التي ضاعت صرفا عليه سدى وهباء).
وبعد هذه المقتطفات من المقال وبعد أن خلع على الأستاذ أبو السمح لقب المنافح الأول، لنفترض جدلا أنني سلمت أنا وغيري بفكرته كيف نضمن أن يتحقق اقتراحه الآنف الذكر، وألا يكون الموقع بعد دفنه لقمة جاهزة للابتلاع من الجهات التي تتلمظ منتظرة لحظة كهذه، ثم لك أن تتخيل صديقي العزيز حال بقايا جدة التاريخية بعد عملية الدفن، وبعد أن تدفن مصبات مجاري البيوت التي ذكرتها، سترتد المياه الآسنة إلى مصادرها لتفجر بحيرات آسنة في شوارعها وأزقتها وبزيارة منك للمنطقة وأرجو أن تكون داخل سيارتك ذات الدفع الرباعي ستصدم بواقع الحال.
أخي العزيز، أرجو ألا نتبنى فكر الإسكندر المقدوني بعلاج العقدة بقطعها، لا بد أن نفكها لأن من بيدهم الأمر يتعاملون معنا وكأننا نؤذن في مالطا!.
ذكر الأستاذ أبو السمح في مقاله «عكاظ» 29 يونيو 2013، وقال: (كتبت العديد من المقالات في السنوات الماضية أطالب بتجفيف «بحر الطين» أو الأربعين، ومنذ ذلك الوقت صار البحر مستنقعا عفنا مستعصيا على أي علاج، فهو ميت ليس ينقصه إلا الدفن.
جريدة عكاظ نشرت خبرا قبل أيام بانتشار ظواهر التعفن والمد الأحمر وصدور الروائح الكريهة الملوثة للجو، كدت أتصل بالصديق سامي خميس المنافح الأول عن بحر الطين كأحد معالم جدة الكبرى لأكرر له عزائي فيه، فما عاد أحد من شباب جدة يذكره، وأقول ليتنا دفناه في حينه، فإكرام الميت دفنه، وأقمنا مكانه حديقة ومدينة ألعاب بكل تلك الملايين التي ضاعت صرفا عليه سدى وهباء).
وبعد هذه المقتطفات من المقال وبعد أن خلع على الأستاذ أبو السمح لقب المنافح الأول، لنفترض جدلا أنني سلمت أنا وغيري بفكرته كيف نضمن أن يتحقق اقتراحه الآنف الذكر، وألا يكون الموقع بعد دفنه لقمة جاهزة للابتلاع من الجهات التي تتلمظ منتظرة لحظة كهذه، ثم لك أن تتخيل صديقي العزيز حال بقايا جدة التاريخية بعد عملية الدفن، وبعد أن تدفن مصبات مجاري البيوت التي ذكرتها، سترتد المياه الآسنة إلى مصادرها لتفجر بحيرات آسنة في شوارعها وأزقتها وبزيارة منك للمنطقة وأرجو أن تكون داخل سيارتك ذات الدفع الرباعي ستصدم بواقع الحال.
أخي العزيز، أرجو ألا نتبنى فكر الإسكندر المقدوني بعلاج العقدة بقطعها، لا بد أن نفكها لأن من بيدهم الأمر يتعاملون معنا وكأننا نؤذن في مالطا!.