الأسر المنتجة تفطر العزاب والعاملات

تقدم لهم الأطباق الشعبية بجودة عالية وأسعار مناسبة

الأسر المنتجة تفطر العزاب والعاملات

عبدالعزيز الربيعي (الطائف)

انتعش نشاط الأسر المنتجة في الطائف خلال شهر رمضان، خصوصا المتخصصات في تحضير الأطعمة الشعبية، وبات غالبيتهن لا يستطعن تلبية الطلبات المتزايدة عليه، ما أتاح فرصة العمل لأكبر عدد منهن، وتأتي النساء العاملات والعزاب المغتربون عن ذويهم في صدارة الشرائح المستفيدة من الأطباق التي تعدها الأسرة المنتجة في رمضان.
ويفضل الكثيرون الطعام الذي تعده الطاهيات عن بعد، لتمتعه بالنظافة والجودة وهو ما يفتقدونه في كثير من المطاعم التي تديرها العمالة الوافدة، فضلا عن إيجاد أولئك النسوة تحضير الأكلات الشعبية كالشوربة والجريش وغيرها، التي تتسيد موائد الإفطار والسحور، ومنهن من يحضرن للولائم. وأوضحت أم سلمان أن تحضير الأطعمة الرمضانية مثل الهريس، السمبوسة، الجريش، الشوربة، إضافة إلى الحلويات، أمر مهم وضروري في الشهر الكريم، على الرغم من أنه مرهق.
واستدركت بالقول: «لكن اليوم ومع وجود من يستطيع تجهيز كل مكونات الطعام من غير تعب مقابل مبلغ من المال سهل على كثيرات منا المهمة خاصة الموظفات، فالإنسان يشتري راحته ويساعد نساء محتاجات يتدبرن أمورهن المعيشية من تحضير الطعام».
وتشاركها الرأي كل من وفاء وفاطمة وأم أحمد اللاتي يرين أن النساء الطاهيات من منازلهن قدمن خدمة كبيرة للنساء وخاصة للموظفات وغيرهن، خصوصا عندما تكون المرأة لديها مناسبات وولائم، ولا يسعها الوقت الطبخ.
واتفقن على أن هذا الأمر ساعد كثيرا من النساء في تجاوز وحل المشكلات التي كانت تحدث لهذا السبب، لافتات إلى أن المرأة تبحث دائما عن راحتها ولو بأغلى الأسعار، خصوصا أن النساء معروفات ويتمتعن بنظافة وعمل متقن يشهد به الجميع، ما ساعدنهن على تجهيز السفرة الرمضانية لا سيما إذا كانت هناك ولائم. قالت أم سعيد: «أنا أعمل في تحضير المأكولات الرمضانية منذ أعوام والسبب يعود للحاجة، فلله الحمد نجح مشروعي، ووجد إقبالا كبيرا خصوصا من الموظفات»، لافتة إلى أن الطلبات تزداد خلال شهر رمضان على العديد من المأكولات مثل السمبوسة الشوربة والجريش بأنواعه. وذكرت أن الأسعار في متناول الجميع، مبينة أن هناك من يطلب صنفا واحدا فقط وهناك من يعد الأطباق عدة، مؤكدة قدرتها على تحضير سفرة الإفطار كاملة وحسب الطلب.
وأفادت بأن كثيرا من الطلبات تأتي من قبل الشباب العزاب الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم، لافتة إلى أن الأمر لا يتوقف على إعداد وجبات إفطار رمضان فقط ولكن حتى في الأيام العادية وخاصة وجبة الغداء. وذكرت أنها في كثير من الحالات تبرم عقدا شهريا تعد بموجبه الأكلات للعزاب مقابل مبلغ مالي، موضحة أن لديها عددا من الفتيات يساعدنها في تحضير الطعام وإعداد الأطباق.
وأوضحت أنها تتلقى كثيرا من الطلبات يفوق قدرتها، ما يدفعها لرفض العديد منها، ملمحة إلى أن المجال بات مفتوحا للجميع للبحث عن مصدر رزق وخاصة في شهر رمضان الكريم.