عبث الأطفال يخدش روحانية رمضان

الحطاب حث أولياء الأمور على توجيه الصغار

مها البدراني (المدينة المنورة)

يخدش عدد من الأطفال روحانية المصلين في الشهر الكريم في المسجد النبوي، حين يلهون في ساحاته ويعبثون بأدوات السلامة وملاحقة سيارات زمزم والمركبات الخاصة بالتنظيف، معرضين أنفسهم للخطر، وما يثير الاستغراب أن أمهاتهم يتفرغن للعبادة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتركن صغارهن يعبثون دون رادع. وانتقدت أم هادي ترك بعض الأمهات الصغار في ساحات المسجد النبوي يتعاركون ويؤذون أنفسهم دون وجود أي رداع، مشيرة إلى أنها تعرف إحدى الأمهات تأمر ابنتها (7 سنوات) باصطحاب إخوتها إلى ساحات الحرم النبوي، لتلعب معهم. بينما، وصفت سمية ترك الصغار يلهون في ساحات المسجد النبوي بـ«الأمر الخطير»، لافتة إلى أنها جاءت مع أسرتها للتمتع بالصلاة والدعاء، بيد أنهم فوجئوا بإزعاج أطفال ولعبهم الخطير مثل تسلق الجدران وبرادات الماء والمصعد الكهربائي معرضين أنفسهم والآخرين للمخاطر. إلى ذلك قالت فاطمة العمر: «أتناول الإفطار مع بناتي في الحرم النبوي منذ خمس سنوات، وأرى كثيرا من العجائب في ساحاته من قبل وافدين من جنسيات مختلفة تتفرغ أمهاتهم للعبادة وهم يعبثون مع أقرانهم من نفس الجنسية بالممتلكات العامة»، لافتة إلى أن النصائح لم تجد نفعا، مطالبة الأمهات بإيقاف هذه الظاهرة. في المقابل، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة المسجد النبوي عبدالواحد بن مقبل الحطاب أن نشاط العاملين في المسجد النبوي يتركز بشكل كبير في التوجيه والإرشاد ومنع أي تشويش في داخل المسجد النبوي أو في ساحاته. وقال الحطاب: «يفد إلى ساحات المسجد النبوي الشريف زوار وبعض المقيمين هداهم الله يأتون بأطفالهم ويتركونهم ولا يوجهونهم قبل وصولهم إلى المسجد النبوي بالالتزام بالهدوء والدخول في الصلاة والعبادة، وإنما يتركون لهم العنان يلعبون كيفما يشاؤون، فالمراقبون سواء من إدارة الساحات أو مراقبو الهيئة يمنعون مثل هذه التصرفات ولا يسمحون بها»، مؤكدا صعوبة ضبط الصغار، «فالطفل ساعات يكون هادئا وفي لحظات نجده قد تسلق الجدار وقفز إلى داخل مصلى النساء أو إلى داخل الأقسام أو إلى الساحات». وبين أنهم لا يتجاهلون هذه التصرفات إنما يكثفون الرقابة في ساحات المسجد النبوي من قبل مراقبي الهيئة أو كذلك البوابين الموجودين لمنع مثل هذه السلوكيات الخاطئة، مؤكدا أنهم يوجهون أولياء الأمور بالمحافظة على صغارهم ما داموا قادمين بهم للمسجد، ولا يتركونهم يسرحون ويمرحون بدون مراقبة، واللوم يقع دائما على الأم أو الأب، مشيرا إلى أنه لو جرى تعاون من أولياء الأمور، لما حصلت تلك التجاوزات. وأفاد الحطاب بأن الأقسام الداخلية للنساء بها أقسام خاصة لمن لديهم أطفال حتى سن الثامنة، وأما الفتيان فيذهبون مع آبائهم لأقسام الرجال.