العزلة تسلب قرى جنوب المصيف فرحة العيد

المنطقة تفتقد للاتصالات والطرق المسفلتة

العزلة تسلب قرى جنوب المصيف فرحة العيد

عبد العزيز الربيعي (الطائف)

حرم غياب وسائل الاتصالات أهالي قرى مركز بني سعد جنوب الطائف، من التواصل مع ذويهم في أنحاء المملكة، وفرض عليهم عزلة جبرية، ظهرت جليا خلال أيام العيد، إذ فشلوا في تهنئة أبنائهم وأقاربهم في أنحاء المملكة، فاضطر بعضهم إلى التوجه إلى محافظة الطائف للدخول في نطاق تغطية الاتصالات، والاطمئنان على أبنائهم.

ولم تتوقف معاناة الأهالي في تلك القرى على غياب الاتصالات، بل تفاقمت المشكلة بتهالك طرقهم وافتقادها للسفلتة، ويأتي أبـرز المتضرريـن أهالي قرية القبالين في الزود وقرى الضباعين وبلاد ربيع التي لازالت تئن تحت وطأة غياب الخدمات الأساسية.
وشكا سالم الربيعي من غياب وسائل الاتصالات عن قراهم في مركز بني سعد، ملمحا إلى أن المشكلة تظهـر بجلاء خلال الأعياد والإجازات.
وقال الربيعي: «حين يعود أبناء المنطقة من أنحاء المملكة لقضاء العيد مع ذويهم في قريتهم، يصطدمون بغياب وسائل الاتصالات مما يدخلهم في عزلة عن محيطهم الخارجي» ، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتزويد المنطقة بشبكة الاتصالات، خصوصا أنها وصلت لقرى نائية، وتجاهلت مواقع حيوية في مدينة الورد التي يفد إليها المصطافون سنويا بكثافة من أنحاء المملكة ودول الخليج وأوروبا.
وأعرب محمد الثبيتي عن استيائه من حرمان قرى جنوب الطائف من وسائل الاتصالات، على الرغم من أنها وصلت إلى جميـع قرى المملكة الأخرى، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في هجرة الأهالي من القرى والأرياف إلى المدن هو افتقادهم للخدمات الرئيسية في قراهم، مشددا على أهمية وضع حلول لهذه المشكلة.
وقال الثبيتي: «على الرغم من إنشاء عدد من الأبراج في مركز بني سعد حديثا، إلا أنها لم تبدأ في تقديم الخدمة» ، مشيرا إلى أن سالكي الطريق السياحي الطائف بني سعد الباحة لا يستطيعون الإبلاغ عن الحوادث التي تقع بكثرة لغياب الشبكة.
إلى ذلك، طالب فهد الثمالي بأن يكون هناك متابعة لإعادة الاتصالات وتقوية الإرسال ليخدم هواتفهم بعد أن خذلتهم في خدمات الانترنت على حد تعبيره، ملمحا إلى أن معاناتهم في قرى جنوب الطائف لم تقتصر على غياب الاتصالات، بل امتدت إلى تهالك الطرق التي تفتقد للتعبيد.
في حين، بين سلمان الحارثي أنهم لا يزالون محرومين في قرية القبالين في بلاد الزود في بني سعد من غياب الاتصالات، لافتا إلى أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى قراهم بعد أن أصبحت الطرق الترابية تشكل معاناة لهم.
وتمنى من الجهات المختصة أن تتدخل سريعا وتنهي معاناتهم سريعا، وتـزودهم بشبكة الاتصالات، وتعبد طرقهم، مشيرا إلى أن حرمانهم من تلك الخدمات أفقدهم المتعة بالعيد، كما أنه تسبب في هجرة الكثير منهم إلى المدن الكبيرة بحثا عن الخدمات التنموية..

خطة للتخفيف

كشف مصدر مسؤول في شركة الاتصالات عن خطة لزيـادة قوة الاتصالات في القرى والمراكز في جنوب الطائف لتخفيف معاناة الأهالي من غياب تلك الخدمة الحيوية في أقرب وقت.