69% من الأسر لا تثق في مستوى التأهيل للعمالة المنزلية

في دراسة حديثة بأكاديمية مركز الملك عبدالعزيز للحوار

69% من الأسر لا تثق في مستوى التأهيل للعمالة المنزلية

نواف عافت (الرياض)

كشفت دراسة اجتماعية حول العمالة المنزلية في المجتمع السعودي، نفذتها وحدة استطلاعات الرأي في أكاديمية مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، للحوار واستطلاعات الرأي، عن تفضيل الأسر السعودية للعمالة المنزلية الإندونيسية، حيث أكد نحو 27.5 % من المشاركين في الاستطلاع أن إندونيسيا هي العمالة المناسبة بينما ذهب 17,3% من العينة إلى أن الفلبين الأنسب للمجتمع السعودي.
كما بينت الدراسة، والتي ستكون نواة لعدد من الدراسات الأخرى التي سيجريها المركز، والتي ستتناول عددا من القضايا الفكرية والاجتماعية الهامة، عدم ثقة أفراد المجتمع بمستوى التدريب الذي تحصله عليه العمالة المنزلية قبل وصولها للمملكة، فقد أبدى 69% عدم رضاهم واقتناعهم بالتدريب التي حصلت عليه العمالة، بينما رأى 18% أن العمالة المنزلية مدربة بما يكفي للقيام بواجباتها تجاه الأسرة. وقد حرصت الدراسة الاستطلاعية على تنوع العينة المشاركة من حيث المناطق – الجنس – المستوى التعليمي –عدد أفراد الأسرة – العمر، لتكون ممثلة لأغلب شرائح المجتمع.
وأكدت على تأثير العمالة المزلية في تربية الأطفال في الأسرة السعودية، وهو ما يعطي مؤشراً خطيراً في تأثير العمالة على النشء وتأثير تلك العمالة في عادات وسلوكيات المجتمع في المستقبل.
وأبدى نحو 76 % من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته وحدة استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وشارك فيه 1000 شخص من أغلب مناطق المملكة ويمثلون معظم شرائح المجتمع، موافقتهم على أن العمالة المنزلية في المجتمع السعودي لها تأثير على تربية الأطفال.
كما أكد نحو 70 % من المشاركين والمشاركات على أن الأسر والمجتمع في السعودية أصبح يستخدم العمالة المنزلية بشكل مبالغ فيه.
فيما عزوا ظاهرة التوسع في استخدام معظم الأسرة السعودية للعمالة المنزلية، إلى خروج ربة المنزل للعمل والتي شكلت نحو 46% من العينة، بينما يرى نحو 23 % من المشاركين والمشاركات أن السبب كثرة عدد أفراد الأسرة في المجتمع السعودي.
وحول ما إذا كانت شركات الاستقدام الجديدة أفضل من الشركات السابق جاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد أن 42% من المشاركين فيه محايدين تماما في هذه النقطة بحيث لا يملكون معلومات كاملة للتأكيد أو النفي.
ويرى 60 % من المشاركين أن رسوم استقدام العمالة غير مناسبة في حين يعتقد 20 % أنها مناسبة نوعا ما، وبخصوص تسليم رواتب العمالة في وقتها يرى 57 % من المشاركين في الاستطلاع أن رواتب العمالة المنزلية تسلم في وقتها بدون تأخير، وعن منح إجازة يوم في الأسبوع للعمالة تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 31 % يرون أن العمالة المنزلية محرومة من هذه الإجازه الأسبوعية.
يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد خصص وحدة متكاملة لإجراء الدراسات الاستطلاعية، في مقر أكاديمية الحوار واستطلاعات الرأي التي دشنها مؤخرا، وأجرى العديد من تلك الدراسات وجعلها من ضمن اهتماماته، لإيمانه بأهمية قياس الرأي العام حول القضايا المجتمعية، واستبيان وجهات نظرهم إزاء القضايا المطروحة التي تهم المجتمع، وتقوم الوحدة بإجراء الاستطلاعات الدورية، والاستطلاعات الهاتفية والاستطلاعات المتخصصة.