صبر «جميل»

سالم الأحمدي

تنطلق غدا الجمعة أولى منافساتنا الكروية بانطلاق الدوري السعودي في مسماه الجديد «جميل»، ومن هنا يجب أن أوضح للقارئ الكريم الذي لا يملك خلفية رياضية جيدة أن سبب تسمية دورينا بهذا الاسم ليس بسبب أن دورينا بالفعل «جميل» في تنظيمه وروزنامته وتطبيقه للوائح والقوانين، بل لأن الراعي الرسمي الجديد للدوري يحمل ذات المسمى، فعلى سبيل المثال ظل الدوري السعودي طيلة السنوات الخمس الماضية يحمل مسمى دوري «زين» إلا أنه لم يكن له من أسمه نصيب طوال تلك الفترة، فكل الوعود التي كانت قبل بداية ذلك الدوري تبخرت بعد فترة ليست بالطويلة من انطلاقته، بالإضافة إلى أنه لم يقدم لنا روزنامة واضحة لمسابقاته التي أنهكتها التوقفات، ولا أي تطور في مستوى التحكيم، بل إن المنافسة بين المتنافسين لم تشهد خلال تلك السنوات أي إضافة فنية تثري المشاهد الرياضي، وكل ذلك يعود من وجهة نظر شخصية إلى غياب التخطيط السليم والاحترافية الحقيقية وليست المصطنعة، بالإضافة إلى عدم تطبيق اللوائح بحذافيرها على الجميع هذا إذا سلمنا بوجود تلك اللوائح من الأساس، وبما أن الحديث في الماضي يعتبره المتفائلون نقصانا في العقل كما يرددون دائما، دعونا نتجاوز مرحلة دوري «شين» عذرا أعني «زين» بكل سلبياته وعيوبه، وأن نعلق كل آمالنا وأحلامنا على دوري «جميل» الذي سينطلق غدا، والذي نأمل أن يقدم لنا مسابقة كروية ممتعة، يبلغ فيها التنافس الرياضي «الشريف» أشده بين جميع الفرق، بشرط أن يحكم ذلك التنافس تطبيق صارم للوائح والقوانين على الجميع دون استثناءات أو تجاوزات حتى نتغنى بدورينا في حلته الجديدة ونردد بصوت واحد دورينا «جميل»، ولكن كل الخوف من أن يشوه الفوضويون هذا المسمى «الجميل» ويعودوا مجددا لممارسة هوايتهم بالعبث فيه وتشويهه بشكل يدعونا لترديد «صبر جميل».
ومضات:
- فريق الفتح يجبرك على الإعجاب به ليس لأنه حقق لقب بطولة السوبر الأخيرة.. بل لأنه يقدم لنا متعة كروية خالصة.
- حرب باردة تشتعل في أركان الاتحاد أبطالها إدارة مكابرة وأعضاء شرف سلبيون وضحيتها جماهير عاشقة لا حول لها ولا قوة.
- معاناة فريقي الاتحاد والأهلي ستتواصل للعام الثاني على التوالي في السفر صوب «الحفرة» دون أن تتم محاسبة المتسبب في معاناتهما.
- بغض النظر عن نتيجة لقاء الأهلي وسيئول التي أقيمت مساء البارحة هل يعقل أن يسافر فريق جوا ثم برا من أجل أن يخوض لقاء على أرضه.
ترنيمة:
باقي كثر ما راح واللي راح نصف اللي بقى ... وإن ما وصلت لغايتي بأموت في نصف الطريق