استقبلت قاعدة مطار شرق القاهرة العسكرية أمس الخميس بواكير الدفعة الثانية من الجسر الجوي السعودي لنقل المستشفى الميداني الثاني تنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين.

وقالت مصادر ملاحية في مطار القاهرة لـ «عكاظ»: إن شركة إيروسيرفيس للخدمات الجوية تقدمت بطلب لتقديم المساعدات الفنية والملاحية للدفعة الثانية من الجسر الجوي والذي يشمل حوالى 16 طائرة عسكرية طوال الـ 48 ساعة القادمة تصل تباعا من مطار تبوك العسكري لنقل محتويات المستشفى الميداني الثاني لمصر، حيث يتضمن الجسر حوالى 47 طائرة نقل عسكرية تصل على ثلاث مراحل لنقل ثلاثة مستشفيات ميدانية وتتضمن كل المعدات وكامل أطقمها من أطباء وفنيين دعما لمصر ولتخفيف الضغط على المستشفيات، وتوفير الرعاية الطبية فى بعض الأماكن فى مصر والتي تعاني من بعض المشاكل فى الرعاية الطبية، حيث تشمل أقسام المستشفيات الميدانية عيادات طبية عامة، وغرفة عمليات، وغرفة للعناية المركزة والإفاقة، ومختبرا وصيدلية وأشعة وغرف تنويم.
و حرص السفير أحمد القطان سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، و اللواء أركان حرب أحمد عبدالحليم نائب رئيس الأركان لشؤون الخدمات على التواجد فى استقبال أولى رحلات الجسر الجوي صباح الأربعاء وقال السفير قطان : إن محتويات المستشفى الثاني سيكتمل وصولها خلال يومين، وسيتسع المستشفى لـ 80 سريرا.
و أضاف، أن جسر الخير الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يأتي في الوقت الذي تواجه فيه مصر الحبيية محنة طارئة سوف تزول بإذن الله سريعا وجاء الجسر مساهمة من خادم الحرمين الشريفين للتخفيف من آلام ومعاناة المصابين وهذه المواقف الشامخة والتاريخية سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور لرجل عرفت عنه الوقفات الشامخة ووقفات العز التي تتفق وتصدر من خلقه الإسلامى، وأتمنى من الله القدير أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ليواصل مسيرة الخير والنماء .
و أشاد اللواء عبدالحليم بموقف المملكة وخادم الحرمين وقال : نحن سعداء باستقبال المرحلة الثانية من الجسر الجوي لنقل المساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر والتي تشمل ثلاثة مستشفيات ميدانية لمساعدة مصر، حيث وصلت كل محتويات المستشفى الأول في المرحلة الأولى للجسر الجوي والتي حملتها 16 طائرة نقل عسكري سعودية وسيتواصل توافد الجسر الجوي السعودي عبر 50 طائرة، وأضاف نحن نشكر خادم الحرمين على هذا الموقف الجليل غير المستغرب من المملكة العربية السعودية والتي وقفت وقفة شجاعة بجوار مصر وهذا الموقف كان له التأثير الكبير خاصة بعد كلمة خادم الحرمين التي دعا فيها العرب للتصدي لأية محاولات تضر بمصر، والعمل لصالح استقرار وأمن مصر واعتبر أن أية محاولات للتدخل الأجنبي فى مصر تعد إيقادا للفتنة. وأكد اللواء عبد العليم أن هذه الكلمة الحكيمة غيرت مواقف العديد من دول المجتمع الدولي، وأوضح موقف خادم الحرمين أننا على قلب رجل واحد، وأن أشقاء مصر الحقيقيين يقفون بجوارها في المواقف الصعبة كما يوضح موقف خادم الحرمين أن معادن الرجال الحقيقية تظهر وقت الشدائد و كيف يقف الشقيق بجانب شقيقه وسيسطر التاريخ بأحرف من نور موقف خادم الحرمين الذي وقف بجوار مصر في مواجهة المخاطر مما أشعرنا بعودة روح أكتوبر مرة أخرى.