الميثاق
الأحد / 18 / شوال / 1434 هـ الاحد 25 أغسطس 2013 20:15
فؤاد محمد عمر توفيق
تقوم الدول بتوقيع مواثيق فيما بينها.. وكذلك يقوم أفراد وجماعات على تأسيس مواثيق فيما بينهم.. وتأتي شهادة الإسلام أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدا عبده ورسوله لتكون ميثاقا بين الإنسان مع الله ــ سبحانه وتعالى..
وعندما أطلق خادم الحرمين الشريفين كلمة الحق والواجب أمام العالم أجمع ليكون في رباط مع أهل مصر.. فإنما أطلقها من واقع واجبه كمسلم (كما قالها للسفير السعودي في مصر عبر الهاتف). وعندما استمعنا للكلمة التي أتت سقيا رحمة من الله لأهل مصر.. انعقد اللسان في ما يجب التعبير به حيال هذه الوقفة.. وسألني صديق: ماذا تقول؟ أجبته قائلا: ارفع رأسك فأنت مسلم عربي سعودي ــ ولا فخر.
لقد لبى المعتصم نداء امرأة.. فهزم الأعداء.. وهنا لبى خادم الحرمين الشريفين نداء الضمير.. ضميره الذاتي.. فأوقف حفر المكيدة.. وأنقذ من الغرق شعبا عربيا مسلما.
تقلبت الكلمات والأفكار في عقلي وقلبي لأيام فيما يجب قوله بمداد من ذهب في هذه الوقفة التاريخية.. التي تسجل قدوة للزعماء واحترام كرامة الشعوب.. فإني.. وإلى هذه اللحظة لا أعلم أرقى الكلمات التي تتعادل مع صدق الوقفة.
نعم.. هناك من يدرك أن في هذه الوقفة التاريخية جرأة وشجاعة قد تؤدي إلى تسريع المكيدة لضرب القوة المالية والنفطية.. ثم استكمال ضرب القوى العسكرية الممثلة في الدول التي أتت عليها مصيدة الفوضى.. وإن كان منها ما كان يتوقع حدوث التغيير فيها.. هنا أقف مطمئنا بأنه وطالما أن وقفة خادم الحرمين الشريفين أتت مخلصة لله ــ سبحانه وتعالى.. فإنني لن أخاف.. ولن أرتعش.. فالله خير الماكرين..
إن ميثاق المسلم «عبدالله بن عبدالعزيز» مع ربه.. كان ولا يزال وسيستمر كلمة حق ومثالا رائعا نفخر بما يكون عليه الأب القائد... أمام المحن والشدائد.. إذ لم تقتصر الوقفة على الدعم المالي.. وإنما برزت من خلال دعم دبلوماسي سريع أدى إلى تجميد المكيدة.. وكان من القوة والتفاعل بمكان أدهش وأربك التأويلات والمغالطات الدولية.
يا أبا متعب.. بل «ويا أبا المواطنين جميعا»... وأنا منهم.. بارك الله خطاك.. وأثابك.. وحفظك ذخرا للإسلام والمسلمين والعروبة. وقال تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) صدق الله العظيم.
(*) أمين العاصمة المقدسة/ سابقا
وعندما أطلق خادم الحرمين الشريفين كلمة الحق والواجب أمام العالم أجمع ليكون في رباط مع أهل مصر.. فإنما أطلقها من واقع واجبه كمسلم (كما قالها للسفير السعودي في مصر عبر الهاتف). وعندما استمعنا للكلمة التي أتت سقيا رحمة من الله لأهل مصر.. انعقد اللسان في ما يجب التعبير به حيال هذه الوقفة.. وسألني صديق: ماذا تقول؟ أجبته قائلا: ارفع رأسك فأنت مسلم عربي سعودي ــ ولا فخر.
لقد لبى المعتصم نداء امرأة.. فهزم الأعداء.. وهنا لبى خادم الحرمين الشريفين نداء الضمير.. ضميره الذاتي.. فأوقف حفر المكيدة.. وأنقذ من الغرق شعبا عربيا مسلما.
تقلبت الكلمات والأفكار في عقلي وقلبي لأيام فيما يجب قوله بمداد من ذهب في هذه الوقفة التاريخية.. التي تسجل قدوة للزعماء واحترام كرامة الشعوب.. فإني.. وإلى هذه اللحظة لا أعلم أرقى الكلمات التي تتعادل مع صدق الوقفة.
نعم.. هناك من يدرك أن في هذه الوقفة التاريخية جرأة وشجاعة قد تؤدي إلى تسريع المكيدة لضرب القوة المالية والنفطية.. ثم استكمال ضرب القوى العسكرية الممثلة في الدول التي أتت عليها مصيدة الفوضى.. وإن كان منها ما كان يتوقع حدوث التغيير فيها.. هنا أقف مطمئنا بأنه وطالما أن وقفة خادم الحرمين الشريفين أتت مخلصة لله ــ سبحانه وتعالى.. فإنني لن أخاف.. ولن أرتعش.. فالله خير الماكرين..
إن ميثاق المسلم «عبدالله بن عبدالعزيز» مع ربه.. كان ولا يزال وسيستمر كلمة حق ومثالا رائعا نفخر بما يكون عليه الأب القائد... أمام المحن والشدائد.. إذ لم تقتصر الوقفة على الدعم المالي.. وإنما برزت من خلال دعم دبلوماسي سريع أدى إلى تجميد المكيدة.. وكان من القوة والتفاعل بمكان أدهش وأربك التأويلات والمغالطات الدولية.
يا أبا متعب.. بل «ويا أبا المواطنين جميعا»... وأنا منهم.. بارك الله خطاك.. وأثابك.. وحفظك ذخرا للإسلام والمسلمين والعروبة. وقال تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) صدق الله العظيم.
(*) أمين العاصمة المقدسة/ سابقا