عضلات مفتولة تلوّث الأحياء الشعبية وتزعج السكان

يزعجون الأهالي ويسيطرون على كل المهن

عضلات مفتولة تلوّث الأحياء الشعبية وتزعج السكان

إبراهيم شهاب (جدة)

تزدحم الأحياء الشعبية في جدة بأعداد كبيرة من المتخلفين، خاصة الأفارقة الذين يسيطرون على مختلف المهن في الأحياء الشعبية بدءا من إدارة العمل في البقالات إلى البسطات التي تعرقل حركة السير في الشوارع الضيقة. وأجمع عدد من سكان الأحياء الشعبية في جدة أن هؤلاء الأفارقة عبارة عن أفراد أميين يعملون في مختلف المهن ويتسببون في إزعاج سكان الأحياء الأصليين، فضلا عن أنهم يلوثون الشوارع بمخلفاتهم المتمثلة في بقايا الطعام والملابس القديمة ويتعمدون إلى دلق المياه في الشوارع.




وتابع إن المشكلات الناتجة عن هؤلاء الوافدين كثيرة؛ منها حالات نشل حقائب السيدات، فضلا عن السرقات التي تحدث بين الحين والآخر في هذه الأحياء، رغم جهود الجهات المختصة بإلقاء القبض على أصحاب النفوس الضعيفة واللصوص. وأفاد الأهالي أن الأحياء الشعبية في جدة بحاجة إلى وقفة من قبل الجهات المختصة من أجل ترحيل هؤلاء المتخلفين إلى بلدانهم، مشيرين إلى أن نساء الوافدين الأفارقة يعملن خادمات في البيوت فيما يمتهن أطفالهم التسول بالعاهات. مؤكدين في نفس الوقت أن انتشار مجهولي الإقامة والهوية في المنطقة، يؤدي إلى دب الخوف في نفوسهم وعدم الشعور بالأمان والاطمئنان.
بداية، قال مسفر الغامدي -من سكان حي عنيكش- «يعيش في الحي الكثير من بعض الوافدين من جنسيات أفريقية، حيث يسيطرون على كافة مرافق الحي، من بقالات ومغاسل وغيرها، ولا نستطيع التعامل معهم، أو معاشرتهم، حيث إن مشكلاتهم كثيرة وأسلوبهم في التعامل غير حضاري».
وأضاف: إنهم يتعمدون سكب المياه المتسخة ورمي النفايات في الممرات، فيملأون الأحياء بالقذارة حيث تنتشر الروائح الكريهة، وإذا تحدثت معهم فإنهم لا يستجيبون بل يتعمد البعض منهم الصراخ في وجهك أو تهديدك وتركك من غير تقدير واحترام.
تقاليد خاصة
من ناحيته، يقول ناصر عبدالقادر الناصر: يتكاثر مجهولو الإقامة بشكل غير طبيعي في جدة، فيعملون مهنا متعددة أهمها غسل المركبات، أما نساؤهم فإنهن يعملن كخادمات في المنازل وأغلبهن يمارسن التسول في الطرقات، مضيفا: لهم أماكنهم وتقاليدهم الخاصة، ينتشرون في أحياء متعددة ويتجولون في جدة بكل أريحية. تشاهد نساءهم وبناتهم في كورنيش الحمراء يبعن الألعاب ويفترشن بسطات لبيع الحلويات والعصيرات، فيتجولن على المتنزهين عارضات بضاعتهن وما يحملن معهن من بخور وملابس ومواد لإزالة الشعر. مستطردا: هناك من تعرض عليك العمل كخادمة منزلية باليوم أو بالشهر، ولا يتردد البعض في دق باب منزلك عارضا عليك العمل عندك.
محمد التركي يقول: في الأسواق الشعبية تبيع النسوة الأفريقيات القورو بشكل علني في وضح النهار، وفي حراج الصواريخ تجدهن يفترشن البسطات العشوائية ويبعن منتهية الصلاحية والمواد الفاسدة وأماكن تواجدهن معروفة وظاهرة. وزاد: في جنوب جدة تعمل نساؤهم على تنشيف الخبز وجمع العلب الفارغة بقصد بيعها، والبعض منهن يمارسن التسول بشكل كبير، وهناك من تعمل كخادمة.
وأضاف: بشكل مستمر تحدث مشكلات معهم وحوادث لا حصر لها قد تصل للقتل والسرقة والابتزاز، إنهم فئة خطيرة وغير متعلمة ولا تعرف شيئا في الحظارة، لذلك هم دائما مصدر خطر على المجتمع، واندماجهم مع فئات المجتمع أمر في غاية الخطورة لما يشكلونه علينا وعلى أبنائنا من ضرر بسبب محدودية تفكيرهم وإحساسهم بأن المجتمع أفضل منهم وينتقصهم ويتجنبهم ويتحاشاهم.
وحول افتراشهم الممرات والأزقة، قال «أنظر إليهم في حي الهنداوية كيف، ما إن تمر أمامهم وبين أماكنهم حتى ينظروا إليك بغضب وملامحهم تنذرك بعدم تكرار المجيء. واستطرد: إنهم يتزوجون بطريقتهم، فلديهم مأذون شرعي متعارف عليه بينهم يزوجهم مقابل مبلغ مادي معين، وأثناء ولادة نسائهم يعلمن كيف يلدن وعند من، فهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. وتساءل: لماذا لا تنظم حملات مداهمة للأحياء التي تكتظ بمخالفي الإقامة، حيث يشكلون خطرا على الأهالي وهاجسا مقلقا.
وأضاف: أستغرب كيف يقومون بتقطيع أيديهم وأرجلهم ويخترعون العاهات بغية التكسب عن طريق التسول، فيأتون من بلدانهم بعاهاتهم، ويقول: سألت أحدهم لماذا تكثر العاهات عندكم، فأفاد: البعض بسبب الحروب والبعض الآخر يقوم أهلهم بتقطيعها لهم من أجل أن يعملوا في التسول حيث يتعاطف الناس معهم.
من ناحيته، قال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق إن معدل الجريمة في جدة منخفض بشكل كبير عن الأعوام السابقة، وإن الجريمة ليست حكرا على جنسية.
وأفاد أن الشرطة تهتم بالجانب الأمني وهناك دوريات تقوم بمراقبة الأحياء ليلا ونهارا حتى تمنع ضعاف النفوس من محاولات سرقة المنازل.
وأضاف بأن هناك تجاوزات ومخالفات ولكنها بنسبة قليلة مقارنة بالأعوام السابقة.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم جوازات منطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين، أن الجولات والمداهمات والحملات الميدانية مستمرة على مدار السنة لملاحقة مخالفي أنظمة العمل والإقامة. وطالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن مخالفي أنظمة العمل والإقامة، وعدم التستر عليهم أو الاستعانة بهم في الأعمال والمهن.

ضبط المتخلفين
المتحدث الرسمي باسم جوازات منطقة مكة المكرمة أوضح أن عدد المقبوض عليهم في الحملة الأخيرة بلغ 93 شخصا من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية وجميعهم من مخالفي نظام الإقامة وتم تحويلهم للجهات المختصة لإنهاء إجراءات ترحيلهم.. داعيا المواطنين إلى الإبلاغ عن أية حالات للمتخلفين للتعامل معهم وضبطهم.