قطع رأس الأفعى
الأربعاء / 21 / شوال / 1434 هـ الأربعاء 28 أغسطس 2013 19:55
فهيم الحامد
سورية أمام منعطف تاريخي محوري سيغير مستقبل هذه الدولة العربية الأصلية والتي تحولت للأسف الشديد لأقطاعية خاصة لبيت الأسد وشبيحته ومرتع مليشيات حزب الله الطائفية وملعب لباسيج قم يسرحون ويمرحون في أروقتها وقراها ومدنها بلا رقيب، لأن المجتمع الدولي بعد تخاذل وتراخ طويل، أصبح اليوم أكثر قناعة من أي وقت مضى إزاء اتخاذ قرار عسكري حاسم بالتدخل لوقف إبادة الشعب السوري وإنهاء معاناته التي استمرت لمدة سنتين، حيث اتضحت الصورة الحقيقية أمام العالم مؤخرا عندما شاهد المئات من السوريين صرعى نتيجة استخدام النظام البربري للسلاح الكيميائي في إطار استراتيجية الأرض المحروقة وسفكه للدماء وإهلاك الحرث والنسل، للحفاظ على ما تبقى من أركان بيته الداخلي المهتز.
العالم بأكمله في ما عدا مافيا موسكو وطهران الطائفية أدان واستنكر الجرائم التي ارتكبها النظام ضد شعبه، بيد أن استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في (الغوطة الشرقية)، كان بمثابة جرس إنذار لإيقاظ الضمير العالمي ونفاد صبره حيث طالب بتوفير الحماية للشعب المناضل ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم البشعة، ومعاقبة أركان النظام المتغطرس بسبب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وهو الأمر الذي لا يتنافى فقط مع جميع القيم والأعراف والقوانين الدولية بل هي تجسد المكابرة والاستهزاء والاستعلاء والمجاهرة بالظلم والاستبداد من قبل الأسد.
لقد تأخرت الدول الغربية بالتدخل في سورية بعد مرور أكثر من سنتين على الصراع الدائر فيها ومقتل أكثر من 100 ألف شخص، وبلوغ عدد اللاجئين إلى 1.7 مليون لاجئ، يعيشون بلا مأوى بسبب نظام الطاغية الذي لم يرحم طفلا ولا شيخا مسنا.
ويبدو أن هذه الدول الغربية التي صمتت على جرائم النظام طيلة الفترة الماضية لن تسكت الآن ولن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الاستعلاء الأسدي والمفاخرة بقتل الأبرياء لأن هناك مسؤولية دولية تبرر أي تدخل عسكري في سورية حماية لشعب أنهكه القتل والتجويع والحصار.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوقت الذي يضع الرئيس أوباما اللمسات الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية، هل ستكون الضربة ذات نطاق محدود، لتقليص قدرات الأسد وتدمير ترسانته العسكرية وبمثابة عقاب لاستخدامه للأسلحة الكيماوية، وعدم الدخول في حرب برية وترك ما تبقى في مسرح العمليات على الأرض للجيش الحر أم لإسقاط النظام الهمجي بالكامل وقطع رأس الأفعى هذا النظام الذي سيدفع ثمن الجرائم الفظيعة وغير المسبوقة ضد شعب ثورة الكرامة، وسيتحمل نتائج ما ارتكبه من انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان بعد أن أقدام على مغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب، هذه المغامرة التي ستكون حتما نهاية حقبة سوداء في التاريخ الحديث خاصة أن الأزمة السورية وضعت قضايا عربية جوهرية لا تقل أهمية عن أعمال القتل الوحشية في سورية في الأدراج وعلى رأسها قضية الصراع العربي الإسرائيلي والقدس والمسجد الأقصى الذي تعتبر أم القضايا العربية والإسلامية، وعلى العالم أن ينتبه إلى أن قطع رأس الأفعى الأسدية يعني الانتباه لقضايا كثيرة في المنطقة تم تغافلها ولا تناسيها بقصد تارة وبدون قصد تارة أخرى لمصالح إقليمية ودولية. كما أن الشعوب العربية التي سئمت من مشاهدة القتل والتدمير اليومي على الأرض السورية متفائلة بقرب سقوط الأفعى السرطانية المسمومة بقدر سعادة ما أن أكثر مليون سوري أصبحوا لاجئين يترقبون العودة لسورية بلا بشار، وبلا طائفية، سورية التي ستكون لجميع السوريين.
العالم بأكمله في ما عدا مافيا موسكو وطهران الطائفية أدان واستنكر الجرائم التي ارتكبها النظام ضد شعبه، بيد أن استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في (الغوطة الشرقية)، كان بمثابة جرس إنذار لإيقاظ الضمير العالمي ونفاد صبره حيث طالب بتوفير الحماية للشعب المناضل ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم البشعة، ومعاقبة أركان النظام المتغطرس بسبب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وهو الأمر الذي لا يتنافى فقط مع جميع القيم والأعراف والقوانين الدولية بل هي تجسد المكابرة والاستهزاء والاستعلاء والمجاهرة بالظلم والاستبداد من قبل الأسد.
لقد تأخرت الدول الغربية بالتدخل في سورية بعد مرور أكثر من سنتين على الصراع الدائر فيها ومقتل أكثر من 100 ألف شخص، وبلوغ عدد اللاجئين إلى 1.7 مليون لاجئ، يعيشون بلا مأوى بسبب نظام الطاغية الذي لم يرحم طفلا ولا شيخا مسنا.
ويبدو أن هذه الدول الغربية التي صمتت على جرائم النظام طيلة الفترة الماضية لن تسكت الآن ولن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الاستعلاء الأسدي والمفاخرة بقتل الأبرياء لأن هناك مسؤولية دولية تبرر أي تدخل عسكري في سورية حماية لشعب أنهكه القتل والتجويع والحصار.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوقت الذي يضع الرئيس أوباما اللمسات الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية، هل ستكون الضربة ذات نطاق محدود، لتقليص قدرات الأسد وتدمير ترسانته العسكرية وبمثابة عقاب لاستخدامه للأسلحة الكيماوية، وعدم الدخول في حرب برية وترك ما تبقى في مسرح العمليات على الأرض للجيش الحر أم لإسقاط النظام الهمجي بالكامل وقطع رأس الأفعى هذا النظام الذي سيدفع ثمن الجرائم الفظيعة وغير المسبوقة ضد شعب ثورة الكرامة، وسيتحمل نتائج ما ارتكبه من انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان بعد أن أقدام على مغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب، هذه المغامرة التي ستكون حتما نهاية حقبة سوداء في التاريخ الحديث خاصة أن الأزمة السورية وضعت قضايا عربية جوهرية لا تقل أهمية عن أعمال القتل الوحشية في سورية في الأدراج وعلى رأسها قضية الصراع العربي الإسرائيلي والقدس والمسجد الأقصى الذي تعتبر أم القضايا العربية والإسلامية، وعلى العالم أن ينتبه إلى أن قطع رأس الأفعى الأسدية يعني الانتباه لقضايا كثيرة في المنطقة تم تغافلها ولا تناسيها بقصد تارة وبدون قصد تارة أخرى لمصالح إقليمية ودولية. كما أن الشعوب العربية التي سئمت من مشاهدة القتل والتدمير اليومي على الأرض السورية متفائلة بقرب سقوط الأفعى السرطانية المسمومة بقدر سعادة ما أن أكثر مليون سوري أصبحوا لاجئين يترقبون العودة لسورية بلا بشار، وبلا طائفية، سورية التي ستكون لجميع السوريين.