5 إغماءات وحالة ولادة !

خلف الحربي

وفقا لـ«عكاظ» أمس فقد تسبب عدم استقبال أكثر من 3000 معلمة بديلة في مكتب الإشراف التربوي في عسير بحدوث 5 حالات إغماء وحالة ولادة !،
واعترضت المعلمات على سوء الاستقبال، وضعف التنظيم، وإغلاق كافة المكاتب أمام المعلمات البديلات، ونشرت الصحيفة أحاديث مع المعلمات اللواتي جاء بعضهن إلى أبها من أماكن بعيدة. فالسيدة التي أنجبت مولودها في مكتب الإشراف جاءت مع ولي أمرها من منطقة الحدود الشمالية، وأخرى جاءت من بريطانيا مع زوجها المبتعث، وثالثة أجلت عمليتها القيصرية بسبب الموعد الذي حدد لها رغم تقديمها للتقارير الطبية، و قصص كثيرة أولها بهذلة وآخرها شحططة، ومن المرجح أن تمر السنوات ويكبر هذا الطفل، ويحصل على دكتوراة في الطب النفسي قبل أن تنجح وزارة التربية في حل مشكلة المعلمات البديلات ! .
**
في تصريح لجريدة الشرق قال القائم بأعمال السفارة السعودية في تايلند «إن دوائر الهجرة في تايلند قدرت عدد السياح السعوديين بـ 17 ألف سائح رغم منع السفر إلى هذا البلد قبل أكثر من 20 عاما بسبب قضايا عالقة بين البلدين»، ومادام هذا الحال رغم منع السفر فإنني أتوقع أنه بمجرد السماح للطيور السياحية بالتوجه إلى هذا البلد فإن اللغة التايلدينية سوف تصبح إحدى اللهجات المحلية، ولن يبقى هنا إلا المعلمات البديلات اللواتي لم تحل مشكلتهن بعد، بل لم يستقبلهن أحد كي يوضح لهن المشكلة ! .
**
استعانت وزارة الصحة بالآيات القرآنية التي تتحدث عن ( الأمانة ) في رسالة بعثت بها إلى جميع من رست عليهم تنفيذ عقود مشروعات وزارة الصحة التي تمثلت في 26 مشروعا وقعها وزير الصحة في مختلف مناطق المملكة تبلغ قيمتها 3 مليارات ريال لإنشاء مستشفيات وصيانة ونظافة وتطوير البنية التحتية والتجهيز والتأثيث ...إلخ، لم يبق إلا أن تطلب وزارة الصحة من المقاولين المتعاقدين معها أن يقسموا على المصحف بأنهم سيحفظون الأمانة، صحيح أنه ما من شيء أفضل من كلام الله عز وجل في تنبيه الغافلين ولكن هذا لا يمنع من توجيه سؤال مهم : هل تملك الوزارة وسائل عصرية شفافة لرصد وتقييم أداء الشركات التي تتعامل معها لتنفيذ مشاريعها أم أنها توقع معهم ثم تترك المسألة لضميرهم ؟!
**
مع بشار، ضد بشار، مع أمريكا، ضد أمريكا، مع السنة، مع الشيعة، ضد القاعدة ، مع حزب الله، مع من كان وضد من كان. مهما كان موقفك من الصراع في سورية .. ألا تظن بأن كارثة قصف المدنيين بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة جريمة ضد الإنسانية تستلزم عقابا دوليا صارما لا يحتمل التأجيل ؟! .
**
تستعد فرنسا خلال أسابيع لإطلاق احتفاليتها الثقافية بمرور مائة عام على ميلاد البير كامو أديبها وفيلسوفها الشهير الذي ولد وعاش أغلب حياته في الجزائر حين كانت ترزح تحت الاحتلال الفرنسي، وبالأمس نشرت جريدة الحياة موضوعا جميلا كتبته مايا الحاج حول حياة كامو الذي كان يحب الجزائر مثلما يحب فرنسا، بمجرد قيام الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي عاش كامو أزمته القوية : فرنسا أم الجزائر ؟ الثورة أم الاستعمار ؟حاصرته الأسئلة حتى أطلق مقولته الشهيرة التي عبرت عن موقف مثير للجدل؛ وذلك أثناء مشادة مع طالب جزائري حيث قال : ( أنا مع العدالة دائما، ولكن بين العدالة وأمي أختار أمي ) !، رغم انحيازه لفرنسيته دعم كامو بعض المناضلين الجزائريين الذين حاكمتهم فرنسا باعتبارهم إرهابيين ومخربين، باختصار كان يرفض القمع الفرنسي بقدر رفضه لعنف الثورة ( ما جعله خائنا في نظر الطرفين ) ! .


klfhrbe@gmail.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250
موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة