إنشاء مرصد البيئة والتنمية المستدامة للعواصم الإسلامية

الإشادة بدعم خادم الحرمين لصمود المدن الفلسطينية

إنشاء مرصد البيئة والتنمية المستدامة للعواصم الإسلامية

أحمد الحسني (مكة المكرمة)

رفع المشاركون في المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على موافقته الكريمة بإطلاق مشروع (خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية الأعضاء في منظمة العواصم والمدن الإسلامية) واعتماد مبلغ 200 مليون دولار لهذا المشروع ولثقته -أيده الله- في منظمة العواصم والمدن الإسلامية لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من أجل إعانة سكانها على الصمود في وجه الهجمات الصهيونية من التهويد والاستيطان من خلال تطوير وتوسعة البنى التحتية لهذه المدن وصيانة وتجديد وتوسعة محطات التنقية لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي ومحطات توليد الكهرباء وتطوير وتوسعة المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي أعلنه أمس أمين عام المنظمة المهندس عمر بن عبدالله قاضي بحضور أمين العاصمة المقدسة رئيس المؤتمر الدكتور أسامة بن فضل البار، وذلك بقاعة الاجتماعات بفندق الساعة فيرمونت بمكة المكرمة، موضحا أن المؤتمر اتخذ عدة قرارات؛ منها أداء المنظمة لتحقيق أهدافها وتطوير أنشطتها بما يعود بالفائدة على العواصم والمدن الإسلامية إلى جانب إقرار الميزانيات العمومية للمنظمة وصندوق التعاون للأعوام 2010 و2011 و2012 وكذا اعتماد الميزانية التقديرية للمنظمة وصندوق التعاون للأعوام 2013 و2014 و2015، علاوة على تفويض الأمانة العامة باختيار الموضوع المناسب للندوة العالمية الثانية عشرة المصاحبة للمؤتمر العام الرابع عشر للمنظمة الذي سيعقد عام 2016م في العاصمة الرباط وكذا انتخاب المهندس عمر بن عبدالله قاضي أمينا عاما للمنظمة للفترة من 1434 حتى عام 1437هـ وكذلك الموافقة على زيادة أعضاء المجلس الإداري المنتخبين إلى 23 عضوا.
كما وافق المؤتمر على إنشاء مرصد البيئة والتنمية المستدامة للعواصم والمدن الإسلامية لرصد جميع التجارب البيئية في العواصم والمدن الإسلامية ومتابعة أنشطتها من خلال رصد المشاكل البيئية وإعداد حزمة بالمؤشرات البيئية والتنموية وتقييم مراجعة التشريعات ذات الصلة بالبيئة وأيضا الدعوة على التوسع في إنشاء المدن الخضراء في ربوع العواصم والمدن الإسلامية وتشجيع زراعة الغابات الشجرية باستخدام الصرف الصحي المعالجة مع توفير الأدوات التشريعية اللازمة لضمان استمراريتها والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تبني العواصم والمدن الإسلامية الأدوات الاقتصادية والتعليمية والتربية والتوعوية الإعلامية وتشجيع السلطات المحلية على تبني مبادرات تدوير المخلفات وإعادة استخدام المياه المعالجة بما يحقق مبادئ الاستدامة البيئية واستخدام الطاقات المستدامة والمتجددة حماية للموارد والطاقة وحفظ حقوق الأجيال القادمة فيها.
وقد شمل الحفل الختامي للمؤتمر كلمة الوفود المشاركة ألقاها نيابة عنهم أمين مدينة القدس الشريف زكي الغول، أعرب فيها عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- على مبادرته الكريمة لتنفيذ مشروع دعم صمود المدن الفلسطينية مقدرا جهود المنظمة على جهودها في تنظيم هذا المؤتمر، معربا عن شكره لأمانة العاصمة المقدسة على حسن التنظيم وكرم الضيافة.
وتوجه أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على رعايته لهذا المؤتمر وموافقته بدعم صمود المدن الفلسطينية، مشيدا بالعناية الكاملة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لهذا المؤتمر وتفضله بالمشاركة في فعالياته، مثمنا جهود صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وافتتاحه لفعاليات المؤتمر ودعمه المستمر له مما كان له أكبر الأثر في إنجاحه.