شرايين «البوادي والنزهة»تنزف
الأهالي يشكون من تسرب المياه
الثلاثاء / 04 / ذو القعدة / 1434 هـ الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 01:08
حسين هزازي (جدة)
تواصل مسلسل انفجار مواسير المياه في محافظة جدة دون انقطاع، حيث انفجرت ماسورتان في أحياء البوادي والنزهة، مؤخرا ولا تزال شرايين الخطوط تنزف دون أن تجد معالجا لها، مغرقة الشوارع ومتسببة في زحام مروري ورائح كريهة لها أثر سلبي على أمزجة السكان وتبدلها للأسواء قلقا على صحة أطفالهم الذين يعانون جراء توالد الباعوض في المياه الراكدة، بالإضافة إلى عدم تمكن البعض من عبور الشوارع بسلام، في انتظار الفرج بوصول الجهات المعنية إلى مكان الحدث وشفط البرك وإصلاح الخلل.
قال سكان البوادي إنهم يعانون على مدى عدة أيام، خاصة الذين يقطنون الجهة الموازية لشارع حراء من شارع الستين إلى طريق المدينة، بسبب تسرب المياه وعدم إصلاحها من قبل الجهات المختصة، مضيفين أن هذا الخلل تسبب في قطع المياه عن منازل كثيرة في حي البوادي، في الوقت الذي تتدفق فيه المياه على الشارع العام لأسبوع كامل دون أن تتحرك الشركة الوطنية للمياه لإيقاف هذا التسريب، كما طالبوا بسرعة احتواء الخلل الذي أضر بكثير من المنازل.
بالمقابل انفجرت ماسورة جديدة في حي النزهة الشعبي المعروف بالصميدات شرق طريق المكرونة، وأوضح سكانه أن الوضع مستمر لليوم الرابع على التوالي دون تدخل من الجهة المسؤولة رغم أنهم سجلوا لديها أربعة بلاغات، مؤكدين محاولتهم الاستعانة بالأمانة التي حضرت إلى الموقع وقامت بواجبها، ثم تواصلوا مع الجهات المعنية، بيد أنهم لم يحصدوا إلا الانتظار الطويل.
ويقول فراج الحربي إن المياه تراكمت أمام المنازل بصورة تدعو للقلق، لأنها قد تلحق الضرر بها، بعد أن تسربت المياه من إحدى المواسير في حي الصميدات ولا تزال تتدفق، بالرغم من الاتصال بصيانة الشركة الوطنية للمياه دون نتيجة، وزاد تسببت هذه المياه في رفع نسبة زحام السيارات بالحي ومضايقة السكان بأصوات الأبواغ المنطلقة من كل سيارة لأن الجميع يريد أن يكسب الوقت ويذهب إلى مكان عمله أو المكان الذي يقصده ولكن المياه تعيق حركته تماما، متخوفا من جلب المياه للباعوض بنسبة أكبر وبالتالي يتعرض الكل للحميات والأمراض المختلفة، ما دعاه لتوجيه طلب للجهات المسؤولة بإصلاح الخلل حتى لا تزداد معاناة أهل الحي في الأيام المقبلة.
من جانبها نبهت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة على لسان مديرها الدكتور سامي باداوود لخطورة وجود المستنقعات المائية بالأحياء، محذرة منها وطالبت بسرعة تفريغها لأنها تشكل خطرا على الصحة، وتعتبر بؤرا مثالية لتوالد البعوض المسبب للكثير من الأمراض، مشيرا إلى وجود تنسيق مباشر بين الصحة والأمانة لإزالة تجمعات المياه خاصة في برنامج حمى الضنك، وحث الآباء على منع صغارهم من اللهو في المستنقعات والبقاء بالمنازل في ساعات الغروب والتزود بالمراهم الواقية.
وزاد أن ارتفاع الإصابات أو انخفاضها يعود لعدة عوامل أهمها تزايد بعوض الضنك في تلك الأماكن، مضيفا «لا بد من مواصلة مكافحة الضنك باستمرار، حتى لا تنتشر الحمى أكثر بين المواطنين ويصعب السيطرة عليها، ونحن الآن نبذل مجهودات كبيرة في سبيل ذلك».
وبين أن مشروع المكافحة عبارة عن برنامج مشترك بين الأمانة والصحة، ينفذه فريق مشترك من الجهتين يعمل ميدانيا في مواقع الإصابات ويحرص على عمليتي الرش والتوعية، معتبرا أن هذه الطريقة هي الأكثر قضاء ومكافحة للبعوض، من واقع أن البرنامج أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية والاستقصاء الوبائي للحالات في ذات الوقت، ما أسهم في خفض معدلات الإصابة مقارنة بالعام السابق برغم السيول التي تعرضت لها مدينة جدة هذا العام.
وحث الدكتور سامي باداوود على دعم برامج التوعية الصحية وزيادة مستوى الوعي لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية وكيفية مكافحة حمى الضنك وسبل العلاج وطرق الوقاية منها لأن الأمر في غاية الخطورة وإذا أهمل العلاج أو تم تناسي الوقاية ستكون العواقب وخيمة ولا يحمد عقباها، لذلك على كل الجهات التعاون في سبيل القضاء على هذا الوباء وأول تلك الخطوات هي تجفيف المستنقعات المائية في الأحياء.
المياه لا ترد
«عكاظ» اتصلت بمدير الشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله العساف، لسماع إفاداته حول الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء تسرب خطوط المياه وعدم معالجتها سريعا، ولكنها لم تحصل على رد منه.
قال سكان البوادي إنهم يعانون على مدى عدة أيام، خاصة الذين يقطنون الجهة الموازية لشارع حراء من شارع الستين إلى طريق المدينة، بسبب تسرب المياه وعدم إصلاحها من قبل الجهات المختصة، مضيفين أن هذا الخلل تسبب في قطع المياه عن منازل كثيرة في حي البوادي، في الوقت الذي تتدفق فيه المياه على الشارع العام لأسبوع كامل دون أن تتحرك الشركة الوطنية للمياه لإيقاف هذا التسريب، كما طالبوا بسرعة احتواء الخلل الذي أضر بكثير من المنازل.
بالمقابل انفجرت ماسورة جديدة في حي النزهة الشعبي المعروف بالصميدات شرق طريق المكرونة، وأوضح سكانه أن الوضع مستمر لليوم الرابع على التوالي دون تدخل من الجهة المسؤولة رغم أنهم سجلوا لديها أربعة بلاغات، مؤكدين محاولتهم الاستعانة بالأمانة التي حضرت إلى الموقع وقامت بواجبها، ثم تواصلوا مع الجهات المعنية، بيد أنهم لم يحصدوا إلا الانتظار الطويل.
ويقول فراج الحربي إن المياه تراكمت أمام المنازل بصورة تدعو للقلق، لأنها قد تلحق الضرر بها، بعد أن تسربت المياه من إحدى المواسير في حي الصميدات ولا تزال تتدفق، بالرغم من الاتصال بصيانة الشركة الوطنية للمياه دون نتيجة، وزاد تسببت هذه المياه في رفع نسبة زحام السيارات بالحي ومضايقة السكان بأصوات الأبواغ المنطلقة من كل سيارة لأن الجميع يريد أن يكسب الوقت ويذهب إلى مكان عمله أو المكان الذي يقصده ولكن المياه تعيق حركته تماما، متخوفا من جلب المياه للباعوض بنسبة أكبر وبالتالي يتعرض الكل للحميات والأمراض المختلفة، ما دعاه لتوجيه طلب للجهات المسؤولة بإصلاح الخلل حتى لا تزداد معاناة أهل الحي في الأيام المقبلة.
من جانبها نبهت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة على لسان مديرها الدكتور سامي باداوود لخطورة وجود المستنقعات المائية بالأحياء، محذرة منها وطالبت بسرعة تفريغها لأنها تشكل خطرا على الصحة، وتعتبر بؤرا مثالية لتوالد البعوض المسبب للكثير من الأمراض، مشيرا إلى وجود تنسيق مباشر بين الصحة والأمانة لإزالة تجمعات المياه خاصة في برنامج حمى الضنك، وحث الآباء على منع صغارهم من اللهو في المستنقعات والبقاء بالمنازل في ساعات الغروب والتزود بالمراهم الواقية.
وزاد أن ارتفاع الإصابات أو انخفاضها يعود لعدة عوامل أهمها تزايد بعوض الضنك في تلك الأماكن، مضيفا «لا بد من مواصلة مكافحة الضنك باستمرار، حتى لا تنتشر الحمى أكثر بين المواطنين ويصعب السيطرة عليها، ونحن الآن نبذل مجهودات كبيرة في سبيل ذلك».
وبين أن مشروع المكافحة عبارة عن برنامج مشترك بين الأمانة والصحة، ينفذه فريق مشترك من الجهتين يعمل ميدانيا في مواقع الإصابات ويحرص على عمليتي الرش والتوعية، معتبرا أن هذه الطريقة هي الأكثر قضاء ومكافحة للبعوض، من واقع أن البرنامج أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية والاستقصاء الوبائي للحالات في ذات الوقت، ما أسهم في خفض معدلات الإصابة مقارنة بالعام السابق برغم السيول التي تعرضت لها مدينة جدة هذا العام.
وحث الدكتور سامي باداوود على دعم برامج التوعية الصحية وزيادة مستوى الوعي لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية وكيفية مكافحة حمى الضنك وسبل العلاج وطرق الوقاية منها لأن الأمر في غاية الخطورة وإذا أهمل العلاج أو تم تناسي الوقاية ستكون العواقب وخيمة ولا يحمد عقباها، لذلك على كل الجهات التعاون في سبيل القضاء على هذا الوباء وأول تلك الخطوات هي تجفيف المستنقعات المائية في الأحياء.
المياه لا ترد
«عكاظ» اتصلت بمدير الشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله العساف، لسماع إفاداته حول الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء تسرب خطوط المياه وعدم معالجتها سريعا، ولكنها لم تحصل على رد منه.