النقد البناء لا التجريح
الخميس / 20 / ذو القعدة / 1434 هـ الخميس 26 سبتمبر 2013 19:22
خالد بن علي القرني
النقد البناء ــ كما يراه أهل العلم ــ نقد يقوم به صاحبه الخطأ ويبذل جهده لإصلاحه، أما النقد الهدام أو الهادم، فهو ما يكون لدفع حق أوتحقيق عناد.
والنقد البناء مطلوب ومحمود؛ لأنه يصب في المصلحة الإيجابية ويهدف للخير ويقوم الخطأ ويعالج السلبيات في المجتمعات، إذ لا يخلو مجتمع من وجود بعض السلبيات أو الملاحظات أو الأخطاء، وهنا يأتي دور النقد الإيجابي الذي يتخذ أسلوبا طيبا وآلية حسنة في تعاطيه مع الأمور، وهو المنهج الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي، فمثلا يجب قبل توجيه النقد للآخرين أو لأي أمر كان التأكد والتثبت من صحة ما ينقد؛ لأن العجلة قد توقع في الخطأ والزلل وتؤذي الآخرين ولو بدون قصد بأمور لا صحة لها، كما يستحسن تفعيل الأسلوب والنهج العلمي المبني على فهم سليم للأمور ومجرياتها بعيدا عن الارتجال والعشوائية؛ لأن البعض ــ هداهم الله ــ ينبري لنقد أمر ما وهو لا يدركه ولم يسبر غوره ولم يفهمه بالشكل المطلوب فهو ينتقد ما لا يفقه، كما يجب أن يستخدم النقد أسلوبا حسنا وألفاظا مناسبة حكيمة بعيدا عن التجريح والإساءة للآخرين، حتى يؤتي النقد ثماره الإيجابية مع الترحيب بالآراء الأخرى ونقاشها بهدوء ورزانة والإشادة بما فيها من إيجابيات أيضا دون التركيز على السلبيات فحسب، فكم من ناقد أو ناصح أو موجه آذى الآخرين بأسلوبه الفج وكلماته الجارحة وطريقته المذمومة مخالفا بذلك النهج الإسلامي، فنفرت منه النفوس وعافته القلوب ورفضته الألباب وقد لا يستجاب لرأيه ونقده بسبب منهجه الخاطئ، على أن النقد الهادف يجب أن يكون هدفه خالصا ونيته صافية نقية إيجابية ومدعوما بالحجة بعيدا عن الإساءة وتعمد الإيذاء للآخرين أو محاولة التشهير أو تصفية الحسابات ، خصوصا أن هناك من يمتطي صهوة النقد لأسباب سلبية ذاتية للأسف، كالغيرة أو الحسد أو الهوى أو التعصب أو حب الجدل وإثارة الفتنة أو سوء الظن بالآخرين، وكلها أمور مذمومة؛ لأن الواجب إخلاص النية والتركيز على نقد العمل والإنجاز والفكر للمصلحة والخير، دون التطرق لاستهداف الأشخاص لذواتهم أو الدخول والتنبؤ بنواياهم وما يختلج في قلوبهم.
خاتمة:
قال الشاعر:
فما كل ذي لب بمؤتيك نصحه
وما كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعا عند واحد
فحق له من طاعة بنصيب
* أكاديمي سعودي
والنقد البناء مطلوب ومحمود؛ لأنه يصب في المصلحة الإيجابية ويهدف للخير ويقوم الخطأ ويعالج السلبيات في المجتمعات، إذ لا يخلو مجتمع من وجود بعض السلبيات أو الملاحظات أو الأخطاء، وهنا يأتي دور النقد الإيجابي الذي يتخذ أسلوبا طيبا وآلية حسنة في تعاطيه مع الأمور، وهو المنهج الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي، فمثلا يجب قبل توجيه النقد للآخرين أو لأي أمر كان التأكد والتثبت من صحة ما ينقد؛ لأن العجلة قد توقع في الخطأ والزلل وتؤذي الآخرين ولو بدون قصد بأمور لا صحة لها، كما يستحسن تفعيل الأسلوب والنهج العلمي المبني على فهم سليم للأمور ومجرياتها بعيدا عن الارتجال والعشوائية؛ لأن البعض ــ هداهم الله ــ ينبري لنقد أمر ما وهو لا يدركه ولم يسبر غوره ولم يفهمه بالشكل المطلوب فهو ينتقد ما لا يفقه، كما يجب أن يستخدم النقد أسلوبا حسنا وألفاظا مناسبة حكيمة بعيدا عن التجريح والإساءة للآخرين، حتى يؤتي النقد ثماره الإيجابية مع الترحيب بالآراء الأخرى ونقاشها بهدوء ورزانة والإشادة بما فيها من إيجابيات أيضا دون التركيز على السلبيات فحسب، فكم من ناقد أو ناصح أو موجه آذى الآخرين بأسلوبه الفج وكلماته الجارحة وطريقته المذمومة مخالفا بذلك النهج الإسلامي، فنفرت منه النفوس وعافته القلوب ورفضته الألباب وقد لا يستجاب لرأيه ونقده بسبب منهجه الخاطئ، على أن النقد الهادف يجب أن يكون هدفه خالصا ونيته صافية نقية إيجابية ومدعوما بالحجة بعيدا عن الإساءة وتعمد الإيذاء للآخرين أو محاولة التشهير أو تصفية الحسابات ، خصوصا أن هناك من يمتطي صهوة النقد لأسباب سلبية ذاتية للأسف، كالغيرة أو الحسد أو الهوى أو التعصب أو حب الجدل وإثارة الفتنة أو سوء الظن بالآخرين، وكلها أمور مذمومة؛ لأن الواجب إخلاص النية والتركيز على نقد العمل والإنجاز والفكر للمصلحة والخير، دون التطرق لاستهداف الأشخاص لذواتهم أو الدخول والتنبؤ بنواياهم وما يختلج في قلوبهم.
خاتمة:
قال الشاعر:
فما كل ذي لب بمؤتيك نصحه
وما كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعا عند واحد
فحق له من طاعة بنصيب
* أكاديمي سعودي