في «عكاظ» .. تتفتح الزهور
الجمعة / 21 / ذو القعدة / 1434 هـ الجمعة 27 سبتمبر 2013 19:51
محمد بن عبدالرزاق القشعمي
استمتعت بمشاهدة حفل افتتاح سوق عكاظ في نسخته السابعة، مساء الثلاثاء 4 ذي القعدة 1434هـ، عبر نقل قناة الثقافية التلفازي، وقد أدهشني الشعر بحسن إلقائه ولاختيار فرسانه الموفق، إذا كان شاعر عكاظ جرابا سبق أن عرف وقرئ من قبل، وهو يستحق ذلك. والمفاجأة الأكبر هي ظهور شاعر الشباب أحد أبناء الأحساء جواد حيدر العبدالله، فهو المفاجأة الحقيقية، وهو المكسب الذي أهداه عكاظ للوطن، فلننتظر المزيد.. الغريب أنني في اليوم الثاني أهاتف الدكتور سامي الجمعان مؤلف مسرحية الأعشى، وهي المسرحية المختارة لهذا الموسم.. فقد كتب وأجاد واستمتعت وغيري بما حوته المسرحية من صور وإسقاطات ولمحات تاريخية مؤثرة.
هاتفت أبا ريان مهنئا ومباركا له هذا العمل وليس غريبا عليه، فهو ابن الأحساء ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون فيها، وهو المتخصص في المسرح والرواية: وأذكر رسالة الماجتسير التي قدمها في إحدى جامعات الأردن قبل سنوات عن (ألف ليلة وليلة) وتأثيرها على المستوى العربي والعالمي ــ فيما أعتقد.
بعد شكره وتهنئته. ذكرت له المفاجأة شاعر الشباب جواد حيدر عبدالله وقوة قصيدته وحسن إلقائه وثقته بنفسه.. فقال لي: هل تصدق أنني لا أعرفه، وقد فوجئت عندما قيل إنه من الأحساء.. فقلت له: على الفور الأرض حُبلى ــ يا صديقي، فإذا أعطينا الأرض ما تحتاجه أعطتنا من غلاتها الشيء الكثير والمفيد.. وهذا إحدى ثمارها.
وقد قرأت في اليوم التالي ما كتبه الدكتور علي سعد الموسى في الوطن (وطن كالقمح (إن) رسالة عكاظ)، وقال فيه: «جاء هذا الشاعر الشاب (الفجأة) من بين نخيل الأحساء، وله من اسمه وجذوره وقريته دلالة وطنية مدهشة، استمعت إلى جواد حيدر العبدالله، وحين انتهى شعرت بالإحساس الأسطوري، وكأني في عكاظ قبل أربعة عشر قرنا حين كانت قصائد الشعر تلتصق بذاكرة الرواة..»، وقال إن القصيدة لا تتفكك ولا تتجزأ. لا يمكن أن تحذف منها بيتا واحدا أو تختصر منها صورة بصرية واحدة.. واختتم مقاله بذكر بيت من القصيدة. (وطن كالقمح إن أعطيته.. نية الفلاح أعطاك غلاله).
بحثت عن القصيدة في جميع صحفنا الورقية المحلية في اليومين التاليين لأستعيد قراءتها، وللأسف لم أعثر عليها، ولم أعثر حتى على مقابلة مع شاعرها، وهذا مما يؤسف له، إذ المفروض الاهتمام بهذه الغرسة الطرية والنبتة اليانعة وتعهدها بالتشجيع والتقدير لتواصل الإبداع والعطاء.. ولا أعتقد أن هذا غائب عن مركز الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين. فمثل هذه الموهبة بحاجة إلى التقدير والاهتمام.
وهكذا، فالزهور بدأت تتفتح لتعطي من عبقها وأريجها الفواح الروائح الزكية فشجعوها، أو ــ على الأقل ــ دعوها فقط افتحوا لها الباب، فليس عكاظ حكرا على أبناء المدن المشهورين، فلشباب الأرياف حق والأيام القادمة ستثبت ذلك.
هاتفت أبا ريان مهنئا ومباركا له هذا العمل وليس غريبا عليه، فهو ابن الأحساء ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون فيها، وهو المتخصص في المسرح والرواية: وأذكر رسالة الماجتسير التي قدمها في إحدى جامعات الأردن قبل سنوات عن (ألف ليلة وليلة) وتأثيرها على المستوى العربي والعالمي ــ فيما أعتقد.
بعد شكره وتهنئته. ذكرت له المفاجأة شاعر الشباب جواد حيدر عبدالله وقوة قصيدته وحسن إلقائه وثقته بنفسه.. فقال لي: هل تصدق أنني لا أعرفه، وقد فوجئت عندما قيل إنه من الأحساء.. فقلت له: على الفور الأرض حُبلى ــ يا صديقي، فإذا أعطينا الأرض ما تحتاجه أعطتنا من غلاتها الشيء الكثير والمفيد.. وهذا إحدى ثمارها.
وقد قرأت في اليوم التالي ما كتبه الدكتور علي سعد الموسى في الوطن (وطن كالقمح (إن) رسالة عكاظ)، وقال فيه: «جاء هذا الشاعر الشاب (الفجأة) من بين نخيل الأحساء، وله من اسمه وجذوره وقريته دلالة وطنية مدهشة، استمعت إلى جواد حيدر العبدالله، وحين انتهى شعرت بالإحساس الأسطوري، وكأني في عكاظ قبل أربعة عشر قرنا حين كانت قصائد الشعر تلتصق بذاكرة الرواة..»، وقال إن القصيدة لا تتفكك ولا تتجزأ. لا يمكن أن تحذف منها بيتا واحدا أو تختصر منها صورة بصرية واحدة.. واختتم مقاله بذكر بيت من القصيدة. (وطن كالقمح إن أعطيته.. نية الفلاح أعطاك غلاله).
بحثت عن القصيدة في جميع صحفنا الورقية المحلية في اليومين التاليين لأستعيد قراءتها، وللأسف لم أعثر عليها، ولم أعثر حتى على مقابلة مع شاعرها، وهذا مما يؤسف له، إذ المفروض الاهتمام بهذه الغرسة الطرية والنبتة اليانعة وتعهدها بالتشجيع والتقدير لتواصل الإبداع والعطاء.. ولا أعتقد أن هذا غائب عن مركز الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين. فمثل هذه الموهبة بحاجة إلى التقدير والاهتمام.
وهكذا، فالزهور بدأت تتفتح لتعطي من عبقها وأريجها الفواح الروائح الزكية فشجعوها، أو ــ على الأقل ــ دعوها فقط افتحوا لها الباب، فليس عكاظ حكرا على أبناء المدن المشهورين، فلشباب الأرياف حق والأيام القادمة ستثبت ذلك.