صـالات رياضـة في المـدارس

أنمار مطاوع

نتحدث دائما عن الجسم السليم والعقل السليم وعلاقتهما ببعضهما البعض ــ ، وبغض النظر عما إذا كانت المعلومة مبالغا فيها بعض الشيء.. أو أنها ليست حقيقية من أساسه ــ ، المهم، هو أن الرياضة مفيدة على المستوى الشخصي، إذ لها علاقة ارتباطية طردية بأسلوب التواصل مع الآخرين، وبنفسية الممارس لها. وقد أصبحت واقعا وجزءا من حياة الأفراد في المجتمع. على سبيل المثال، أصبح من المهم أن يذكر المتقدم ــ لوظيفة ما ــ هواياته الرياضية في سيرته الذاتية، كما أن مديري الموارد البشرية ينظرون لهذه الهوايات بعين الاعتبار.
الألعاب الرياضية سواء الفردية أو الجماعية تحتاج إلى بناء جسدي صحيح، ومما يلاحظ بشكل عام أن بنية بعض الطلاب والطالبات بعد التخرج من المرحلة الثانوية ليست بنية قوية بما يفترض أن تكون عليه بنية شاب أو شابة في بداية مشوار الحياة. كما أن الدراسات تشير إلى أن السبب الرئيس في عدم نجاح الرياضات المختلفة عندنا ــ بما في ذلك كرة القدم ــ هو البنية الجسدية للاعب.. التي لا تصل للحد الذي يؤهله لتقديم الأداء المطلوب منه.
كل الرياضات ــ الفردية والجماعية ــ تحتاج إلى جسم سليم.. والجسم السليم يخرج من صالات الرياضة.
المطلوب هو أن يتم تخصيص صالات للرياضة تحت إشراف متخصص أو متخصصة في بناء الأجسام ــ حسب المرحلة العمرية ــ في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم وخصوصا المدارس الأنموذجية، سواء للطلاب أو للطالبات بما يتناسب مع طبيعة الجنسين.
فعلا نحتاج إلى أن ننظر إلى فكرة بناء جسم سليم وصحي وقوي نظرة أكثر جدية.. وأن نعمل على أن نوفر السبل الكفيلة بتحقيق تلك الفكرة في المدارس أولا، فلا يصل الطالب أو الطالبة لمرحلة التخرج من الثانوي إلا ونكون قد حققنا فكرة (الجسم السليم)..
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم نشر ثقافة (الجسم السليم) عبر تخصيص صالات رياضية في المدارس الحكومية والأهلية التابعة للوزارة، وخصوصا المدارس الأنموذجية، وأن يتم إضافة هدف بالخط العريض لأهداف الوزارة حاليا وهو: العمل على أن يتخرج الطلاب أو الطالبات من المرحلة الثانوية وهم يتمتعون ــ بمشيئة الله ــ بجسم رياضي.. قوي.. سليم.