فوق مستوى الشبهات
الخميس / 27 / ذو القعدة / 1434 هـ الخميس 03 أكتوبر 2013 19:18
ياسر سلامة
كلما قرأت خبرا عن وقوع حادثة سببها مطاردة دورية رجال الهيئة، تعود بي الذاكرة للوراء ليدور معها جهاز التسجيل في مخيلتي، وأبدأ الاستماع إلى تلك القصص المأساوية التي روتها لي ( طلبا للمشورة ) تلك الزوجة المعنفة أو ذلك الشاب الذي أنكر أخوه الكبير كل حقوقه أو تلك الفتاة التي عضلها والدها وهي القصص التي غالبا ما تنتهي بقولهم : بالرغم من تعاطفك إلا أنك لم تسأل عن الوضع الاجتماعي للفاعل ؟ وفي كل مرة تصعقني الإجابة : إنه يعمل في قطاع له دلالته الشرعية ، وعندما أبدي الرأي القانوني يأتيني الـرد : ولكن يا سيدي هل من المعقول أن يصدقوني ويكذبوا وجها يتجلى بالوقار والسماحة ؟!.
مـع كل حادثة ينسب ارتكابها لرجال الهيئة ، ألحظ في تعليقات أغلبية أفراد المجتمع ثقافة قانونية متحضرة كانت مغمورة في القاع وفجأة طفت على السطح معلنة ضرورة التوخي وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام ومظهـرة استياءها البالغ من تعميم النظرة على جهاز الهيئة وأنه الجهاز الذي يعكف دائما وأبدا على درء المعاصي وصيانة الأعراض ، يا الله ، أين كانت هذه العدالة والحكمة والروية ممن تدافعون عنهم الآن وهم ما فتئوا يطلقون أحكامهم المستعجلة جزافا ضد كل من يشتبهون به ، فيعمدون إلى ملاحقته بمركبتهم بكل رعونة ضاربين بعرض الحائط كل الأوامر والتعاليم المبلغة لهـم بمنع المطاردة وضرورة التأني والاستعانـة بالأجهـزة المختصـة!!.
حسنا (وإن كانت بالحلق غصة) سوف أستجيب لطلباتكم المشروعة، وأتجنب الخوض في الحادثة المفجعة التي وقعت مؤخرا بمدينة الرياض، وسأترك الحكم فيها للجهة القضائية، وفق البينات والوقائع التي أمامها وبعيدا (وهذا هو المرجو) عن تنزيه كائنا من كان لمجرد أن مظهره (يتجلى وقارا وسماحة)، ولكن، وأمام صمتي المطبق هذا، تعالوا لنستفيد من ثقافتكم القانونية وهي لاتزال فائرة، ولنناقش بكل هدوء سبل وقف الممارسات المتهورة لبعض رجال الهيئة، والتي غالبا ما تنتهي بفاجعة يذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر (من يدري ) قد يكون في المرة القادمة أحد ذويكم فتتبدل النظرة ( يوم لا ينفع الندم). ما رأيكم ، وللحد منذ البداية من تفاقـم مخالفاتهم، أن نعيد المطالبة بدراسة نظام الهيئة العتيق وتعديل أو إلغاء بعض مواده مثل ( مهمة تتبـع الجناة المشتبه فيهم والقبض عليهم) و (مهمة تفتيش الجناة والتحقيق معهم )، ما رأيكم أن نطالب بتشكل لجان ابتدائية واستئنافية مستقلة لتختص بنظر الشكاوى المقامة ضد رجال الهيئة، ما رأيكم ( وأرى البعض منكم يترك القاعة ) أن يضاف للنظام عقوبات جزائية وغرامات مالية تفرض على المتجاوزين، هاه ما رأيكم ، ولما تنظرون إلي هكذا ؟! أم أن دوركم انتهى بتمييع الحادثة ومحـابـاة المدان وجعلـه ( فوق مستوى الشبهات ) !!.
مـع كل حادثة ينسب ارتكابها لرجال الهيئة ، ألحظ في تعليقات أغلبية أفراد المجتمع ثقافة قانونية متحضرة كانت مغمورة في القاع وفجأة طفت على السطح معلنة ضرورة التوخي وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام ومظهـرة استياءها البالغ من تعميم النظرة على جهاز الهيئة وأنه الجهاز الذي يعكف دائما وأبدا على درء المعاصي وصيانة الأعراض ، يا الله ، أين كانت هذه العدالة والحكمة والروية ممن تدافعون عنهم الآن وهم ما فتئوا يطلقون أحكامهم المستعجلة جزافا ضد كل من يشتبهون به ، فيعمدون إلى ملاحقته بمركبتهم بكل رعونة ضاربين بعرض الحائط كل الأوامر والتعاليم المبلغة لهـم بمنع المطاردة وضرورة التأني والاستعانـة بالأجهـزة المختصـة!!.
حسنا (وإن كانت بالحلق غصة) سوف أستجيب لطلباتكم المشروعة، وأتجنب الخوض في الحادثة المفجعة التي وقعت مؤخرا بمدينة الرياض، وسأترك الحكم فيها للجهة القضائية، وفق البينات والوقائع التي أمامها وبعيدا (وهذا هو المرجو) عن تنزيه كائنا من كان لمجرد أن مظهره (يتجلى وقارا وسماحة)، ولكن، وأمام صمتي المطبق هذا، تعالوا لنستفيد من ثقافتكم القانونية وهي لاتزال فائرة، ولنناقش بكل هدوء سبل وقف الممارسات المتهورة لبعض رجال الهيئة، والتي غالبا ما تنتهي بفاجعة يذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر (من يدري ) قد يكون في المرة القادمة أحد ذويكم فتتبدل النظرة ( يوم لا ينفع الندم). ما رأيكم ، وللحد منذ البداية من تفاقـم مخالفاتهم، أن نعيد المطالبة بدراسة نظام الهيئة العتيق وتعديل أو إلغاء بعض مواده مثل ( مهمة تتبـع الجناة المشتبه فيهم والقبض عليهم) و (مهمة تفتيش الجناة والتحقيق معهم )، ما رأيكم أن نطالب بتشكل لجان ابتدائية واستئنافية مستقلة لتختص بنظر الشكاوى المقامة ضد رجال الهيئة، ما رأيكم ( وأرى البعض منكم يترك القاعة ) أن يضاف للنظام عقوبات جزائية وغرامات مالية تفرض على المتجاوزين، هاه ما رأيكم ، ولما تنظرون إلي هكذا ؟! أم أن دوركم انتهى بتمييع الحادثة ومحـابـاة المدان وجعلـه ( فوق مستوى الشبهات ) !!.