تخصصي جدة.. مسيرة نجاح

سامي خميّس

حدثني أخي د. فؤاد عزب بفخر واعـتـزاز عن حصول مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة على جائزة (ماجنت) بتمـيـز قسم التمريض عندما كان أحد المدعوين المتخصصين في هذا المجال.. وأضاف قائـلا : إن الجائـزة تجاوزت الحلم العادي لأن هذا الاعتماد لم تحصل عليه سوى خمسة مستشفيات خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
أخذ يتغنى بهذه المناسبة ويحكي لي بأسلوبه الشيق مشاهداته وفخره بالحدث الذي حضره خصوصا حـيـنـما استمـع مـع الحضـور لاتصال (ديبي زيميرمان) رئيسة هيئة برنامج الاعـتـماد الدولي للاستقطاب قائلة : إنه يسعدني ويشرفنى أن أبلغكم رسميا أن اللجنة صوتـت بالإجماع على منح شهادة اعتراف برنامج الاعتماد الدولي للتمريض الاستقطاب (ماجنت) لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة.. لقد كان كرنفال فخر وفرح، كان خلفه قادة هم الدكتور قاسم القصبي والدكتور طارق لنجاوي.
يقول د.عزب: (حينما شاهدت الممرضات السعوديات بعد أن تأهلـن عادت بي الذاكرة إلى السبعينيات الميلادية حينما كنا نذهب لآبائهـن نحاول إقناعهـم بالسماح لبناتهـم بالانضمام لكلية التمريض.. يكمل ويقول : كم كـنت فخورا بهـن بعد حصدهـن ثـمار المشوار ورأيـت من عرفتها في بداية مشوارها وهي الآن استشاريـة التمريـض وزميلتها عميدة كلية التمريض وأخرى وكيلة كلية التمريض، ما أروع مثل هذالإنجاز).
الحديث يطول عن تخصصي جدة والرياض وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية باعتباري أتـردد على المركزين في كل من جدة والريـاض للمراجعة المجدولة لأني أعاني من عارض صحي أرجو من الله أن يشفيني منه.
إن ماشاهدته ولمسته شيء مبهـر ومشرف، مراكز طبية عالمية، صرح طبي مبهـر.. انطباعي الأول هو إنني في صرح علمي تسير وتدار فيه الأمور بدقـة ومهنـيـة عالية ناهيك عن مستوى شبابنا الأطباء السعوديين المتخصصـين الذين حصلوا على زمالات من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأرقى الجامعات العالمية يتعاملون مـع المرضى بحلـم وأدب جـم، كذلك كل الممرضـين والمـمـرضات والفنيين والموظفين..
نـحـمـد اللـه أن لدينا مثـل هذه الصـروح الطبـية وغـيرها في وطننا الغالي.