مشاريع نسوية صغيرة .. عملاقة الطموح

رشا ولمياء وريم يقدمن أروع مبادرة

مشاريع نسوية صغيرة .. عملاقة الطموح

ياسمين السهيمي (الدمام)

أعلن الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر عن فوز كل من المستفيدتين من دعم الصندوق أنوار المؤمن، ورشا التويجري، بجائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، وذلك عن مشاريعهن التي حققت أعلى نسبة جودة وتميز ضمن معايير واشتراطات الجائزة.


مقياس الجائزة
الجاسر ذكر في بيان صحفي أن الصندوق منذ نشأته، حصلت مستفيداته على 12 جائزة محلية وإقليمية، مضيفا أن الجوائز لا تقاس بمعايير سطحية وإنما معايير واشتراطات ذات قيمة، لأنها تكون على مستوى المملكة، ويشارك بها مئات المشاريع من كافة مناطق المملكة، كما أن للجوائز قيمة اقتصادية، تنعكس على أداء المشروع من الناحية التجارية، فالدراسات التي تنفذ بشان المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كثيرا ما تسلط الضوء على بند تحفيز المشاريع، إذا حققت المطلوب وكانت تتماشى مع حاجة سوق العمل، إضافة إلى سمات أخرى، والتحفيز يكون من خلال التنوع في تلك المشاريع، وإضافة كل ما هو جديد إليها، من خلال الدعم المادي واللوجيستي، فالعديد من المشاريع قد لا تتطلب دعم مادي بقدر احتياجها للدعم الفني، وهو نوع من أنواع تحصين تلك المشاريع، والحفاظ على ديمومتها.

المشروعات المتوسطة والصغيرة
الجاسر زاد أن خطوات التقدم والتطوير في المشاريع، ترتبط في القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالارتقاء من خلال البحث والتطوير والابتكار، والتطور التكنولوجي، والتحسين المستمر في المنتجات، ووجود قاعدة موارد بشرية تتمتع برقى وتعدد المهارات، كما تتمتع بالإمكانيات الفنية والتكنولوجية الضرورية، فإذا أرادت هذه المشروعات أن تستمر لا بد أن تكون قادرة على الاستفادة من واقع الأسواق، والتقدم التكنولوجي، خصوصا في مجال المعلومات، وتطبيقات التكنولوجيا الجديدة، وزيادة تعبئة عوامل الإنتاج ويجب أن تتحلى بالابتكار، في عصر جديد يشهد تطور نمط من أنشطة المشروعات عبر الحدود، يحركه الاستثمار الدولي والتجارة الدولية من جهة، والتحالفات الاستراتيجية التي تسعى إلى تطوير المنتجات، والإنتاج، والمصادر، والتسويق من جهة أخرى. ولكي تتمكن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مواجهة تحديات اقتصاد المعرفة فلا بد من تشجيع التحديث والابتكار والاستثمار فيها، فيما يتطلب الابتكار ذهنية تتميز بروح المبادرة، وحس الإبداع، وقدرات تنظيمية دينامكية، ذهنية منفتحة على أفكار جديدة، مؤكدا في معرض حديثه، «أن الفوز لم يأتي من فراغ، وإنما نتيجة عوامل متراكمة، ساعدت صاحبات المشاريع على التميز والإبداع، فآخر ما تم استحداثه في تمويل المشاريع، ربط التمويل في ريادة الأعمال، أي السمات الشخصية لصاحبات المشاريع، لأن العمل التجاري يتطلب تطوير العلاقات العامة، والتعرف على مداخل السوق ومعرفة مفاتيح وأسرار نجاح العمل التجاري».

إنجازات الصندوق
نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير قالت من جانبها «إن فوز مشروعين في جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، رسالة ودليل على ما يقدمه الصندوق من إنجازات تتعلق في التطوير والتغيير، فالجوائز ليست للبهجة والسرور وإنما للاطلاع على الإنجازات التي حققتها أهم المشاريع، وهذا دعم وتحفيز للمرأة، التي خطت خطوات عدة في مجالات العمل التجاري، وهذه دروس يمكن الاستفادة منها أيضا لمن ترغب في العمل التجاري، أو لديها مشروع قائم».

برنامج «انطلاقتي»
الزهير أضافت أن العديد من المشاريع الصغيرة في الدول المتقدمة، تخصص نسبة 4 في المئة من أرباحها من أجل البحث عن آليات التطوير خلال العام للمشروع وبهذه الآلية، كثير من المشاريع تحولت إلى عملاقة، وهذا جزء لا يتجزأ من نسيج ثقافة العمل الحر، وحصول مستفيدات الصندوق على جوائز عدة منذ نشأته، لهو دليل على الإمكانات التي يقدمها للمستفيدات، فالبرنامج التدريبي انطلاقتي، هو حقيبة شاملة، حول كيفية تطوير المشاريع وتحسين مستوى عملها، فالعديد من المشروعات القائمة انضمت إلى الصندوق بهدف تقديم الدعم الفني المادي أيضا، بهدف التوسعة والعمل على التجديد، وبهذا حصلت المشاريع على 12 جائزة محلية ودولية، تقديرا للجهود المستمرة في طرح البرامج والدعم بأشكاله كافة.

مستفيدات من الصندوق
المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، اعربت عن فخرها واعتزازها في فوز كل من أنوار المؤمن (استوديو العدسة الذهبية) ورشا التويجري عن مشروع «لاميلشوز المخصص في صناعة الحلويات»، وقالت «نحاول التواصل مع المهتمين في شأن المشاريع، والتعريف بمشاريع الصندوق، إضافة إلى التنسيق مع تلك الجهات في الاطلاع على المشروع على أرض الواقع، فالعلاقات الذي يبنيها الصندوق ما هي إلا انعكاسات على المستفيدات منه».

تسويق المنتج
رشا وريم ولمياء التويجري، الفائزات في جائزة الأمير صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، جمعتهن الأخوة والإبداع في العمل، وتمكن من خلال موهبتهن، تقديم نموذج متميز، وتقول رشا التويجري «بدأنا العمل من المنزل عام 2009، نعشق التفنن في الحلويات والخوض في عالمها، فبدأنا نعمل 9 أصناف من الكيك، فكنت أنا المسؤولة عن التسويق، وأختي لمياء الإدارة المالية، وريم البحث والتطوير، واعتمادنا الرئيسي في التسويق، هو وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، التي جعلت من المشروع حكاية تصل لمناطق المملكة والخليج أيضا». لم يبقى الحال على ما هو عليه، بحسب رشا «فتطورت الأصناف من 9 إلى 58 صنف كيك، ومع كثرة الطلبات قمنا بافتتاح فرع في أحد المجمعات التجارية المعروفة في الخبر».

استوديو نسائي
من جانبها، سردت أنوار المؤمن والتي حصلت أيضا على جائزة باب رزق جميل لتوفير فرص العمل للمؤسسات الصغيرة، بداية نجاحها، والتي بدأت بغرفه صغيره في صالون نسائي قبل خمسه أعوام نجحت بجهود مشتركه من كل أفراد الأسره حتى بدأت الفكرة وشقت طريقها نحو الاستثمار الآمن خلال افتتاح موقع صغير، كغرفه مستأجره بداخل صالون نسائي لممارسة النشاط الاقتصادي ثم كبرت الفكرة حتى أتت الفرصة التي أسست أستوديو يديره طاقم سعودي 12موظفه بفضل الدعم الكبير الذي حصلت عليه من صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنميه المرأة، حيث تم تطوير المشروع وشراء الأجهزه اللازمة لتطوير المشروع وبالاستمرار على العمل والنشاط تم افتتاح فرع آخر وقد وصل عدد الموظفات السعوديات 20 سعوديه، و5 موظفات تحت التدريب، و4 يعملن دوام جزئي.