كمبيوترات متحركة في رؤوس المها والغزلان بمحمية الطائف

دراسة سعودية افريقية استراتيجية لتسعة أشهر

كمبيوترات متحركة في رؤوس المها والغزلان بمحمية الطائف

عبدالله المقاطي (ظلم)

تحولت رؤوس (15) غزالا ومها في محمية محازة الصيد (شرق الطائف) الى كمبيوترات متحركة، بعدما زرع فريق علمي فيها شرائح واجهزة رصد من خلال عمليات جراحية شملت الجماجم والرقاب والبطون والعضلات.
وتهدف الدراسة التي يجريها فريق مشترك من مركز الابحاث الوطني للحياة الفطرية بالطائف بالتعاون مع جامعة فيذوراتر راند بجنوب افريقيا، جامعة غرب استراليا، لقياس درجات الحرارة داخل ادمغة ودماء وبطون الحيوانات، ومدى تكيفها في بيئة المحمية.
واوضح مدير مركز الابحاث بالطائف د. محمد شبراق ان الاجهزة التي تم تركيبها تعد الاولى في منطقة الشرق الاوسط نظرا لتقنيتها العالية، اذ تقيس معدل درجات الحرارة كل خمس دقائق، بالاضافة الى قياس درجات حرارة الدم الداخلية والخارجة من الدماغ.
وقال ان هذه الدراسة تعد هامة في ظل حرارة المنطقة فيما اجريت في جنوب افريقيا المعروفة ببرودتها، للتأكد من نظريات قديمة تحدد مدى درجات الحرارة في الحيوانات اثبتتها الاجهزة القديمة المثبتة في البطون والتي غيرت نظريتها الاجهزة الحديثة في جنوب افريقيا، مشيرا الى ان استخراج الاجهزة المزروعة سيتم بعد 9 أشهر لقراءة التسجيلات والمعلومات من 8 رؤوس من المها و 7 غزلان.
واضاف ان المركز استفاد من هذه التجربة في تدريب الاطباء على معرفة اجراء العمليات بالاضافة للمشاركة في الابحاث العلمية والتقنيات الحديثة.