حاسبوا المسؤول

أيمن عابد

** نعم.. حاسبوا المسؤول عن تباطؤ العمل في (توسعة) استاد الأمير عبدالله الفيصل.. وما جعلني أضع التوسعة بين قوسين هو المشروع الأكبر المتمثل بـ(بناء) مدينة متكاملة «مدينة الملك عبدالله الرياضية».. والذي شارف على الانتهاء..
** ذلك التباطؤ دفع ثمنه الكثيرون وما زالوا يدفعون.. فالأهلي والاتحاد ــ فرقا وجماهير ــ تضررا أيما تضرر على وعد سابق أن تنتهي «الغمة» في شوال..
** ولكن ــ كما كان متوقعا ــ كان الوعد مجرد كلام على ورق ككثير من الوعود التي ذهبت أدراج الرياح ولم تر النور، والأكيد أنها لن تراه ما دام الحساب مفقودا..
** كيف لنا أن نتقدم ونتطور وما زالت المشاريع الرياضية متأخرة تماما إذا ما قارنا بين ما ينجز هنا وما ينجز هناك في دول آسيا والخليج الأخرى، ونحن من كنا نتباهى ذات يوم بريادة ظللنا نتغنى بها فقط، والكل من حولنا اتخذ من العمل وبذل الجهد هدفا أسياسيا لبناء منظومة رياضية متكاملة..
** متى سنتوقف عن «الغناء» و«الغثاء» ونعمل بأمانة وإخلاص ونية داخلية قوية واستراتيجيات مرسومة ومنظمة نرسم من خلالها احترافا حقيقيا في إنجاز المشاريع الرياضية مرتبطة بالعقود الملزمة بالوقت وماهية المشروع والأهداف..
** شريطة أن يعلن كل ذلك أمام المتابع الرياضي الذي ينتظر المتنفس الذي يزاول من خلاله هواياته ويشاهد من خلاله فريقه بالشكل المشجع والمنظم والمريح..
** لذا أعيد وأكرر وألح على إظهار العقود وماهية المشاريع الرياضية القادمة ومواعيد إنجازها.. والأهم من ذلك محاسبة المقصر والمتقاعس في إبطاء سير العمل حتى ننهض فعلا برياضة أمثل وأقوى..
** في الأهلي سيزار يواصل توجيه الرسائل المبطنة بأنه لا يرغب الاستمرار مع الفريق الأخضر.. خصوصا أن الحياة هنا لا تتناسب مع تقاليده وطموحاته وأخلاقه..
** وبيريرا الآخر ما زال يواصل تغييب صورة الأهلي التي أثلجت صدور المجانين في وقت مضى.. مواصلا فرض أسلوبه الذي لم ولن يتناسب مع أسلوب اللعب هنا..
** لذلك، فعلى المسؤولين عن الشأن الأهلاوي الجلوس مع المدرب والوصول إلى نتيجة تسير بالسفينة الأهلاوية إلى الطريق المأمول قبل أن يبتعد الفريق عن أضواء المنافسة..
** في الاتحاد يواصلون تقديم «الجود بالموجود»، ومع أن الفريق الأصفر كانت إدارته الأقل صرفا على مستوى فرق «جميل»، إلا أنه ما زال يواصل فرض كبريائه على الجميع إذا ما استثنينا مواجهة الهلال «الغريبة»..
** وفي وجهة نظري أن الحفاظ على بينات يبقى العامل الأهم في استقرار الفريق وتقديمه بالصورة المأمولة التي ترضي عشاق العميد..
** في الهلال لن ينجح سامي الجابر ما لم يحل المشكلة الواضحة في حصونه الدفاعية، والتي غطت على ألق المنظومة الزرقاء.. هذا إذا ما أراد فعلا المنافسة على حصد لقب الدوري..
** في النصر صدارة بجدارة، ولكن يؤخذ عليها المبالغة والإفراط في التعبير عن الفرح.. وكأن النصر فريق صغير لم يعتد البطولات والوصول إلى المقدمة..
** ما زال الطريق طويلا، لذا على عشاق الشمس أن يؤجلوا أفراحهم إلى آخر المشوار.. حتى لا تحجب شمسهم ولا تشرق من جديد..
لمحة :
إذا أردت أن يكون قادمك أجمل.. انس ما مضى.