ماذا تفعل منظمة التعاون الإسلامي؟
الثلاثاء / 10 / ذو الحجة / 1434 هـ الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 20:22
هاشم عبده هاشـم
•• لا شيء يُحيِّر الإنسان.. في مثل هذه الأيام.. مثلما يُحيِّره حال المسلمين المحزن.. وهم يتابعون ما يحدث في مصر.. وسوريا.. وليبيا.. وتونس.. والصومال.. واليمن.. وفي مواقع أخرى كأفغانستان والعراق أيضاً.. مقارنة بهذا التجمع الخالد في مشعر منى بعد أن مكنهم الله سبحانه وتعالى من أداء الجزء الأكبر من فريضة حج هذا العام وسط مظاهر روحانية عظيمة.. وتجمع لا مثيل له في أي مكان من هذا العالم.. وقد التقت قلوبهم وعقولهم على أعظم وحدة إيمانية.. ألفت بين قلوبهم وجمعتهم على المحبة والتقوى.. بعد أن جاءوا إلى هذه المشاعر من مختلف أرجاء الأرض يجمعهم هدف واحد.. هو الالتقاء حول كلمة التوحيد.. وطهارة النفس.. والبدن من كل الأدران..
•• هذا التجمع العظيم.. وبهذه الخصائص النادرة في كل ثقافات الدنيا وملتقيات شعوبها.. ألا يكفي للقول على أن هذه الأمة أقوى من كل الفتن.. وأقدر على التصدي لكل المؤامرات التي تجعل شعوبها في حالة اقتتال دائم فيما بينها.. وأكبر من كل الأسباب التي تؤدي إلى الصدام فيما بين أبناء الشعب الواحد.. وإراقة دماء بعضهم البعض لمجرد أن هذا إخواني.. وذلك ليبرالي.. أو أن هذا مع السلطة وذلك ضد تلك السلطة.. أو أن هذا مع هذه الجماعة وذلك ضدها.. أو أن كلا منا مخطوف ناحية مذهب.. أو محور.. أو تجمع من التجمعات.. وكلها وإن تفاوتت في خططها.. وفي برامجها.. وفي حساباتها.. إلا أنها مع كل أسف.. تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في بلدانها.. وتعطل أوجه الحياة فيها وتحول الأمان إلى خوف.. والسكينة إلى رعب.. والعيش الهانئ إلى حياة نكدة.. لا يعرف معها الإنسان إن كان سيصحو على تفجير.. أو ينام على كارثة.. أو يعود إلى بيته ولا يرى أولاده.. أو أن عليه أن يودع الجميع بمجرد أن يتركهم ويذهب لقضاء بعض حوائجه..
•• هذا الحال المحزن.. كيف.. ولماذا يحدث.. ما دام أن هذه الأمة مجتمعة على الخير.. ومتفقة على أن القتل حرام.. وأن التدمير مفسدة.. وأن الاختلاف لا يبرر كل هذا الذي نراه في أكثر من بلد عربي ومسلم..؟
•• إن تساؤل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في يوم عرفة قائلا: أما آن الأوان لإقامة اتحاد إسلامي كبير؟ لا بد وأن يشكل انعطافة جديدة في العمل الإسلامي القوي والمؤثر في المرحلة القادمة.. فقد شبعنا مؤتمرات.. وشبعنا اجتماعات.. وشبعنا وعودا وتصريحات.. فيما مصير هذه الأمة يتعرض للخطر صباح مساء..
•• ولا أدري أين هي منظمة التعاون الإسلامي؟ وما الذي تقوم به وتفعله؟ وما الذي تستطيع أن تفعله بعد أن وصل الحال بأمتنا إلى ما هي فيه الآن..
•• تساؤل أرجو أن لا تأتي الإجابة عليه محبطة.. ودالة على العجز عن عمل أي شيء.. ومحصورة في القول.. إن المنظمة انعكاس لحال الأمة.. وإنها لا تستطيع أن تعمل شيئاً إذا لم تتفق الأمة على حسم خلافاتها.. وإلا فما الحاجة لها إن كانت الأمة متفقة.. والاختلاف لا وجود له؟.
ضمير مستتر:
•• المستقبل مخيف: إذا كان الجميع جزءاً من المشكلة وليس من الحل.
•• هذا التجمع العظيم.. وبهذه الخصائص النادرة في كل ثقافات الدنيا وملتقيات شعوبها.. ألا يكفي للقول على أن هذه الأمة أقوى من كل الفتن.. وأقدر على التصدي لكل المؤامرات التي تجعل شعوبها في حالة اقتتال دائم فيما بينها.. وأكبر من كل الأسباب التي تؤدي إلى الصدام فيما بين أبناء الشعب الواحد.. وإراقة دماء بعضهم البعض لمجرد أن هذا إخواني.. وذلك ليبرالي.. أو أن هذا مع السلطة وذلك ضد تلك السلطة.. أو أن هذا مع هذه الجماعة وذلك ضدها.. أو أن كلا منا مخطوف ناحية مذهب.. أو محور.. أو تجمع من التجمعات.. وكلها وإن تفاوتت في خططها.. وفي برامجها.. وفي حساباتها.. إلا أنها مع كل أسف.. تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في بلدانها.. وتعطل أوجه الحياة فيها وتحول الأمان إلى خوف.. والسكينة إلى رعب.. والعيش الهانئ إلى حياة نكدة.. لا يعرف معها الإنسان إن كان سيصحو على تفجير.. أو ينام على كارثة.. أو يعود إلى بيته ولا يرى أولاده.. أو أن عليه أن يودع الجميع بمجرد أن يتركهم ويذهب لقضاء بعض حوائجه..
•• هذا الحال المحزن.. كيف.. ولماذا يحدث.. ما دام أن هذه الأمة مجتمعة على الخير.. ومتفقة على أن القتل حرام.. وأن التدمير مفسدة.. وأن الاختلاف لا يبرر كل هذا الذي نراه في أكثر من بلد عربي ومسلم..؟
•• إن تساؤل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في يوم عرفة قائلا: أما آن الأوان لإقامة اتحاد إسلامي كبير؟ لا بد وأن يشكل انعطافة جديدة في العمل الإسلامي القوي والمؤثر في المرحلة القادمة.. فقد شبعنا مؤتمرات.. وشبعنا اجتماعات.. وشبعنا وعودا وتصريحات.. فيما مصير هذه الأمة يتعرض للخطر صباح مساء..
•• ولا أدري أين هي منظمة التعاون الإسلامي؟ وما الذي تقوم به وتفعله؟ وما الذي تستطيع أن تفعله بعد أن وصل الحال بأمتنا إلى ما هي فيه الآن..
•• تساؤل أرجو أن لا تأتي الإجابة عليه محبطة.. ودالة على العجز عن عمل أي شيء.. ومحصورة في القول.. إن المنظمة انعكاس لحال الأمة.. وإنها لا تستطيع أن تعمل شيئاً إذا لم تتفق الأمة على حسم خلافاتها.. وإلا فما الحاجة لها إن كانت الأمة متفقة.. والاختلاف لا وجود له؟.
ضمير مستتر:
•• المستقبل مخيف: إذا كان الجميع جزءاً من المشكلة وليس من الحل.