أوقفت الأجهزة الامنية في جدة صوماليين اثنين تورطا في انتحال صفة رجال الأمن وسلبا العمالة في عدة مواقع في حيي النزهة والبوادي قبل أن تتم الإطاحة بهما إثر رقابة مكثفة من دوريات الأمن التي تلقت عدة بلاغات من مراكز الشرط عن تعرض مقيمين من عدة جنسيات إلى أعمال مداهمة وتفتيش من أشخاص انتحلوا صفة رجال الأمن وعمدوا إلى تفتيش الضحايا وسرقة وسلب أموالهم وممتلكاتهم الشخصية.. ونجح الضحايا في تقديم أوصاف دقيقة للمتهمين.
وتحركت دوريات الأمن في كل المواقع وشرعت في جمع المعلومات وعرض صور المطلوبين والمشتبه بهم ممن يتطابق أسلوبهم مع الجريمة المرتكبة غير أن الضحايا لم ينجحوا في التعرف على أي من الصور المعروضة ما جعل رجال الأمن ينشرون فرقا سرية ورسمية وتمت مضاعفة أعدادها في عدد من المواقع التي شهدت سرقات متتالية ومتشابهة في ظل التاكيدات التي كشفتها البلاغات المتعددة لمراكز الشرط والتي أكدت أن الجناة كانوا ينفذون عدة سرقات خلال الليلة الواحدة.
عمليات المراقبة في حيي النزهة والبوادي نجحت في رصد أحد المشتبه بهم إذ لاحظ رجال الأمن حركته المريبة وهو يتنقل من موقع إلى آخر. وبدا من مظهره فارع الطول لتتم مراقبته بدقة غير أن المشتبه به توارى عن الأنظار داخل حي النزهة الشعبي فضاعف الفريق الأمني نشاطه داخل الحي وبعد مرور أكثر من ساعتين ظهر المشتبه به مرة أخرى ليتم ضبطه والسيطرة عليه مع تأكيد أحد الضحايا أنه أحد اللصوص.
واستمر العمل الأمني بمضاعفة أعمال المراقبة والتي أسهمت في ضبط اللص الثاني مختبئا أسفل سيارة يراقب توقيف شريكه. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق إيقاف منفذي عمليات السلب بحق العمالة الوافدة وعددهم شخصان من جنسية أفريقية، وأضاف أن التحقيق مع الموقوفين لايزال مستمرا للكشف عن كل السرقات وعمليات السلب التي نفذاها موكدا إحالتهما لهيئة التحقيق والادعاء العام. يشار إلى أن الضحايا توافدوا إلى موقع ضبط اللصوص في حي النزهة وتعرف عليهم عدد منهم حيث أكد 3 باكستانيين أنهما الشخصان اللذين سلبوهم. فيما أشار مواطن إلى إن اللصين من سكان الحي وشاهد أحدهما يتجول منذ أيام قليلة وهو يحمل ساطورا في يده وهما من أصحاب السمعة السيئة.
أعمال التحقيق كشفت عن تورط اللصين في عدة سرقات في الأحياء على فترات ماضية منها قيامهما بالدخول إلى منزل 3 مقيمين من الجنسية الباكستانية زاعمين أنهما من رجال الأمن. كما كشفت التحريات تورط الثنائي في سرقة وسلب مقيمين بنجلاديشيين بعد تهديدهم.