عزيـزي العمـيـل!

هيفاء اليافي

• أجلس طويلا في مقعدي .. أرشف قهوتي..
أطالع جريدتي .. أبحث عن وجهك .. بين وجوه حائرة..
أحاول أن أتذكر معالمك..
أغمض عيني .. أرسلها خلف ملامح الذاكرة .. لعلها تأتيني بصورة غائبة عن رؤيا البصـر..
وأقدح زنـاد بصيرتي داخل شعلة القلب فيستجيب..
ويخبرني بأن محاولة المـرور غير صحيحة .. وأن صورتك لا يمكن مطابقتها..
لأنها خارج نطاق الحكمة .. تأكد من الوجه الصحيح!.
---------------------------------
• عزيـزنـا العميـل..
اتصالكم محل اهتمامنا..
ولا أدري إن لم يكن محل اهتمامكم ماذا يحدث أكثر مما كان..
يتعطل هاتفك فيلطعونك بالساعات بعد آلاف المكالمات لهم..
وهم يتلون عليك أمجاد خدمة الهاتف والخدمات الإضافية..
وكيف أنت محظوظ بالاشتراك مع تلك الخدمات التي لولاها كان العميـل مات..
ثم يعتذرون في نهاية النشرة منك لانشغالهـم مع عميـل آخر..
حتى لو كان ذلك بعد منتصف الليل والناس نيام..
وتعيد الاتصال ولايزال المأمور المسكين مشغولا مع ضحية أخرى أو عميـل آخـر..
أما بعد إضافة الرقم واحد قبل مفتاح المدينة فيا سلام سلم..
ولا مكالمة تضبط ويظل المأمور المسكين يتلو عليك ويرشدك إلى إدخال الرقم واحد، حتى لو أدخلته يظل يذكرك ويضـيـع الوقت وتضـيـع المكالمة وفي النهاية..
يستدرك المأمور الرسالة ويعلمك بانتهاء المكالمة.. حين يحييك بتحية المآمير.. ويقول.. تأكد من الرقم الصحيح (والرقم صحيح والله العظيم) وهذا ما يحدث لي كل يوم وأنا أحاول الاتصال بمنزلي في الوطن من الخارج !.
----------------------------------
• هـمـسـة: صـالح الشـرنـوبي:
[ يـدور رأسي إذا مـا ... حسـبـتـها أيـاما
وأفـقد العـقـل إما ... حسبـتـها أحلاما
أكافح الحقـد والحاقد ... يـن والأوهـاما
واليأس والبؤس والهم والأسى والأنامـا ]!.