تدني أجور الخادمة السائبة وراء إيوائها رغم التحذيرات
إثيوبيات يتحايلن على الأنظمة بالعمل في المنازل .. الأمهات:
الأربعاء / 26 / ذو الحجة / 1434 هـ الخميس 31 أكتوبر 2013 00:16
مها البدراني (المدينة المنورة)
تجوب المنازل بلا تصريح، مستغلة حاجة ربات البيوت في المدينة المنورة، عاملة منزلية، أو جليسة للأطفال، تقبل الإيواء بمبلغ بسيط للتحايل على المعيشة، ولكنها تخفي في نفسها المريضة ما تخفي من شرور، فتنتقم ربما من ظروفها الحياتية الصعبة، أو للاحتياج الذي اضطرها إلى هذا الوضع، ما يدق ناقوس خطر يدفع الأمهات وربات البيوت للتخلص منهن قبل أن تودي بحياة أحد أفراد العائلة.
وتطرح ربات البيوت تجاربهن مع العاملات الإثيوبيات، وتحذر الأمهات من خطر تواجد هذه العمالة في المنازل، وقبولهن بأجر شهري متدن حتى تتمكن من التواجد في المنزل، رغم ما يبدو عليهن من هدوء، يكمن خلفه شرور كثيرة تظهر بعد حين.
تقول عائشة العمري (معلمة): جلبت خادمة إثيوبية عن طريق جارة تعرف طريقة جلبهن، حيث لدي أطفال ولا يوجد لدي من يرعاهم لحين عودتي من العمل، وفعلا تم الاتفاق بيني وبين جارتي ودفعت للمرأة 2000 ريال قيمة مكوث الخادمة لدي 6 أشهر باستثناء راتب الخادمة وهو 1000 ريال بالشهر، وحيث بدت في أول الأمر وديعة جدا وتحب الأطفال رغم كل تعاملاتنا معها بلطف إلا أنني لاحظت عليها في الآونة الأخيرة أمورا غريبة كأن تدخل لدورة المياه وتطيل المكوث في استغراب مني وزوجي لذلك الأمر وفي النهاية راقبتها عدة مرات حيث تفتح أنبوبة الغاز والجميع نائمون وكنت أتعقبها وأغلق الأنبوبة وكنت أخبر زوجي وكان يلتمس لها العذر فربما تجهل الفرق بين الفتح والإغلاق، ولكن تكرار الأمر أثار حفيظتي ولم أشعر بالأمان إلا بعد أن انقضت المدة وسلمناها للمرأة في أحد الأسواق التجارية كما طلبت هي، وكنت أتمنى لو أن زوجي أبلغ الجهات المختصة لسلامة الناس من خطرها وما يثير الشك أنه وبعد إبلاغي للمرأة بما تقوم به الخادمة طلبت استلامها في السوق، ثم قامت بتغيير رقم هاتفها.
وتصف أم الوليد موظفة بنك وضعها بالخطر، لافتة إلى أن شغالتها إثيوبية على كفالة زوجها، وليست من العمالة السائبة، ومرت سنة كاملة على وجودها في المنزل، إذ أن أم وليد لديها طفلتان وكلاهما في سن رضاعة، وعند عودتها من العمل لاحظت عليهما نزلة معوية شديدة، فذهبت بهما إلى المستشفى على الفور، وبعد إجراء التحاليل اكتشفت أن الخادمة تضيف مادة الكلور للحليب، فصعقت من ذلك، لكنها لم تخبرها، حيث تصرف زوجها بهدوء وأنهى إجراءات سفرها لبلدها خوفا من أن تنتبه للأمر وتهرب أو أن تصيب الأطفال أو أحد أفراد العائلة بسوء، مضيفة: رغم كل ما قدمناه لها من تعامل طيب إلا أنها بادلتنا بسوء ولا أدري ما سبب تلك العدوانية منهن رغم أنها تأخذ كل حقوقها بالكامل ونعاملها بما يرضي الله.
وتحذر مريم الرشيدي ممرضة من إيواء العمالة السائبة قائلة: لو قدر الله وارتكبت تلك العمالة جرائم بشعة بأطفالكم وأسركم وهربت كيف ستلحقون بهم؟ سؤال لكل أب وأم فاحذروا من تلك العمالة التي لا تعرف دوافعهم للعمل في المنازل ومن ثم بعد إعطائهم الأمان يبدأن بالتخطيط لجرائمهم البشعة في غفلة من الأهالي وتكون ضحيتهم دائما فلذات الأكباد، مضيفا: شخصيا لا أثق بأي خادمة بعد كل ما سمعته من جرائم بشعة ارتكبنها في المجتمع، ولكن حاجة الناس تجبرهم للتعامل معهن.
من جانبها أوضحت المستشارة النفسية هدى القايدي أن وجود الخادمة يشكل ثلث اهتمام الأسر في المدينة المنورة حالها كباقي مناطق المملكة، وقد يكون لا داعي له أسرياً ولكن حكم عمل الزوجين يتطلب ذلك، حيث لا يجد الأطفال من يرعاهم إلى حين عودة والديهم، وأما ما يخص جرائم الخادمات الإثيوبيات كما هو واضح للعيان، فإن عدد هذه الجرائم وأخطرها هو الشروع بالقتل وذلك لطبيعة تلك الشعوب حيث يكثر بها الاعتداءات والقتل بأبشع الطرق، لافتة إلى حتمية معاناة هذه العمالة من تراكمات نفسية لما كان يحدث معهن في بلادهن من جرائم، وعلى الأسر الحذر من إيوائهن في المنازل، حتى لا يقع المحظور، مشددة عند اختيار عاملة منزلية لابد من اختيار الثقات منهن، والتي يكون لديها أطفال لكي تخاف الله في أطفالنا، محذرة من منح الثقة كاملة لأي من العمالة السائبة متدنية الأجر، فأسركم وأطفالكم أغلى من كل أموال الدنيا، فلا مساومة ولا إهمال فيهم.
من جهته حذر المتحدث باسم شرطة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام من إيواء أي خادمة متخلفة، حيث إن هذا مخالف للأنظمة والقوانين، مهيبا بالمواطنين الحرص على الإبلاغ عن هؤلاء المتخلفين والمتخلفات وعدم إيوائهم لما له من مشاكل كبيرة تضر بالمجتمع.
وفي السياق ذاته أوضح لـ «عكاظ» مدير مكتب العمل بالمدينة المنورة عواد الحازمي أن لجان التفتيش ستقوم فورا ومع انتهاء فترة التصحيح بالقبض على أي متخلف أو مخالف لأنظمة العمل وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية التي ستباشر مهامها لتطبيق الأنظمة المحددة في هذا الشان، مناشدا الجميع أن يعوا مسؤولية الحفاظ على الأنظمة واتباعها وعدم إيواء أي متخلف والإبلاغ عنه، مشيرا إلى أن العمالة المتخلفة سبب العديد من المشاكل التي تؤرق المجتمع، مناشدا الجميع بعدم تشغيلهم والإبلاغ الفوري عنهم.
شرح صور
وتطرح ربات البيوت تجاربهن مع العاملات الإثيوبيات، وتحذر الأمهات من خطر تواجد هذه العمالة في المنازل، وقبولهن بأجر شهري متدن حتى تتمكن من التواجد في المنزل، رغم ما يبدو عليهن من هدوء، يكمن خلفه شرور كثيرة تظهر بعد حين.
تقول عائشة العمري (معلمة): جلبت خادمة إثيوبية عن طريق جارة تعرف طريقة جلبهن، حيث لدي أطفال ولا يوجد لدي من يرعاهم لحين عودتي من العمل، وفعلا تم الاتفاق بيني وبين جارتي ودفعت للمرأة 2000 ريال قيمة مكوث الخادمة لدي 6 أشهر باستثناء راتب الخادمة وهو 1000 ريال بالشهر، وحيث بدت في أول الأمر وديعة جدا وتحب الأطفال رغم كل تعاملاتنا معها بلطف إلا أنني لاحظت عليها في الآونة الأخيرة أمورا غريبة كأن تدخل لدورة المياه وتطيل المكوث في استغراب مني وزوجي لذلك الأمر وفي النهاية راقبتها عدة مرات حيث تفتح أنبوبة الغاز والجميع نائمون وكنت أتعقبها وأغلق الأنبوبة وكنت أخبر زوجي وكان يلتمس لها العذر فربما تجهل الفرق بين الفتح والإغلاق، ولكن تكرار الأمر أثار حفيظتي ولم أشعر بالأمان إلا بعد أن انقضت المدة وسلمناها للمرأة في أحد الأسواق التجارية كما طلبت هي، وكنت أتمنى لو أن زوجي أبلغ الجهات المختصة لسلامة الناس من خطرها وما يثير الشك أنه وبعد إبلاغي للمرأة بما تقوم به الخادمة طلبت استلامها في السوق، ثم قامت بتغيير رقم هاتفها.
وتصف أم الوليد موظفة بنك وضعها بالخطر، لافتة إلى أن شغالتها إثيوبية على كفالة زوجها، وليست من العمالة السائبة، ومرت سنة كاملة على وجودها في المنزل، إذ أن أم وليد لديها طفلتان وكلاهما في سن رضاعة، وعند عودتها من العمل لاحظت عليهما نزلة معوية شديدة، فذهبت بهما إلى المستشفى على الفور، وبعد إجراء التحاليل اكتشفت أن الخادمة تضيف مادة الكلور للحليب، فصعقت من ذلك، لكنها لم تخبرها، حيث تصرف زوجها بهدوء وأنهى إجراءات سفرها لبلدها خوفا من أن تنتبه للأمر وتهرب أو أن تصيب الأطفال أو أحد أفراد العائلة بسوء، مضيفة: رغم كل ما قدمناه لها من تعامل طيب إلا أنها بادلتنا بسوء ولا أدري ما سبب تلك العدوانية منهن رغم أنها تأخذ كل حقوقها بالكامل ونعاملها بما يرضي الله.
وتحذر مريم الرشيدي ممرضة من إيواء العمالة السائبة قائلة: لو قدر الله وارتكبت تلك العمالة جرائم بشعة بأطفالكم وأسركم وهربت كيف ستلحقون بهم؟ سؤال لكل أب وأم فاحذروا من تلك العمالة التي لا تعرف دوافعهم للعمل في المنازل ومن ثم بعد إعطائهم الأمان يبدأن بالتخطيط لجرائمهم البشعة في غفلة من الأهالي وتكون ضحيتهم دائما فلذات الأكباد، مضيفا: شخصيا لا أثق بأي خادمة بعد كل ما سمعته من جرائم بشعة ارتكبنها في المجتمع، ولكن حاجة الناس تجبرهم للتعامل معهن.
من جانبها أوضحت المستشارة النفسية هدى القايدي أن وجود الخادمة يشكل ثلث اهتمام الأسر في المدينة المنورة حالها كباقي مناطق المملكة، وقد يكون لا داعي له أسرياً ولكن حكم عمل الزوجين يتطلب ذلك، حيث لا يجد الأطفال من يرعاهم إلى حين عودة والديهم، وأما ما يخص جرائم الخادمات الإثيوبيات كما هو واضح للعيان، فإن عدد هذه الجرائم وأخطرها هو الشروع بالقتل وذلك لطبيعة تلك الشعوب حيث يكثر بها الاعتداءات والقتل بأبشع الطرق، لافتة إلى حتمية معاناة هذه العمالة من تراكمات نفسية لما كان يحدث معهن في بلادهن من جرائم، وعلى الأسر الحذر من إيوائهن في المنازل، حتى لا يقع المحظور، مشددة عند اختيار عاملة منزلية لابد من اختيار الثقات منهن، والتي يكون لديها أطفال لكي تخاف الله في أطفالنا، محذرة من منح الثقة كاملة لأي من العمالة السائبة متدنية الأجر، فأسركم وأطفالكم أغلى من كل أموال الدنيا، فلا مساومة ولا إهمال فيهم.
من جهته حذر المتحدث باسم شرطة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام من إيواء أي خادمة متخلفة، حيث إن هذا مخالف للأنظمة والقوانين، مهيبا بالمواطنين الحرص على الإبلاغ عن هؤلاء المتخلفين والمتخلفات وعدم إيوائهم لما له من مشاكل كبيرة تضر بالمجتمع.
وفي السياق ذاته أوضح لـ «عكاظ» مدير مكتب العمل بالمدينة المنورة عواد الحازمي أن لجان التفتيش ستقوم فورا ومع انتهاء فترة التصحيح بالقبض على أي متخلف أو مخالف لأنظمة العمل وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية التي ستباشر مهامها لتطبيق الأنظمة المحددة في هذا الشان، مناشدا الجميع أن يعوا مسؤولية الحفاظ على الأنظمة واتباعها وعدم إيواء أي متخلف والإبلاغ عنه، مشيرا إلى أن العمالة المتخلفة سبب العديد من المشاكل التي تؤرق المجتمع، مناشدا الجميع بعدم تشغيلهم والإبلاغ الفوري عنهم.
شرح صور